باقة ورد ..!!
بقلم: عبير الشبلية
مساء ..
امتلأ المكان بالعبير..
ورائح الورد العطرية الكثيفة انتشرت في أرجاء المكان..
أستردت أنفاسها.. هدأت ..اطمأنت.. وابتسمت .. ك زهرة نمت
وترعرعت في الحقول ..
أفاقت من أحلامها ..وبكل اهتمام نظرت أمامها .. وقع نظرها على محل الورد المقابل ..
استراحت ..وإلى آخر نفس ..كم تعشق الورد ..؟!
وتباين ألوانها ، وأوراقها الخضراء الناعمة الحريرية و اللامعة ..!!
سرحت .. بل أخذها الخيال بعيدا .. إلى عالم الورود.. بدا فاتنا ومثيرا.. وأنت وبكل حرية ..اسرح وامرح من غير قيد .. بل افعل ما تشاء ، ودون أن يتعرض لك أحد ..
ابتسمت ..عوالم الورد جميلة ..!!
تخيلت باقة زهور .. وشكل اجتماع الأزهار على النبتة، أو الغصون..!!
ابتسمت .. تمنت لو أن باقة ورد تسلم إليها الآن ..
فكرت ..واستقرت على رأي .. الليلة ساحرة ..ومن الجمال أن تهدي نفسها وردة فاتنة دون موعد أو حتى تاريخ محدد ..
كما لو أن الدم يجري في العروق النابضة..وأن شريان الحياة
تجدد ..!!
تقدمت إلى المحل ، ولكن أمرا غريبا أثار الشك .. كان أحدهم هناك
وكأنه يريد أن يشتري وردا، ومنعه التردد ..!!
انتظرت مكانها .. إلى أن غادر المكان ..
أسرعت بلهفة .. وقبل أن تفتح باب المحل .. علقت لافتة بيضاء .. كتب عليها ..
مغلق ..
تخلف عن الحضور لاعتبارات شخصية ..!!