“ركيزة” يتوجه لإتمام صفقة الاستحواذ على مشروعين بسلطنة عمان و السعودية
وهج الخليج – مسقط
يعكف الصندوق العماني لاستثمارات البنية الأساسية (ركيزة) حاليا على إتمام صفقة الاستحواذ على مشروعين داخل سلطنة عمان وفي المملكة العربية السعودية، إضافة إلى دراسة عدد من الفرص الاستثمارية الواعدة، يُخطط لها أن ترى النور في السنوات القادمة؛ الأمر الذي يعكس نجاح ركيزة في الحصول على ثقة المؤسسات الاستثمارية الأبرز في المنطقة، وتكريس الجهود لتعظيم قيمة استثماراته، وضمان تحقيق عوائد مجزية منها.
وقد استعرض صندوق “ركيزة” خلال اجتماعه السنوي العام أبرز المحطات والإنجازات في مسيرة الصندوق منذ تأسيسه، إلى جانب أهم الشراكات والمشاريع الحالية والمستقبلية والفرص المتاحة في القطاعات المستهدفة، وذلك بحضور معالي عبدالسلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العماني، وبمشاركة ممثلين عن أهم الشركاء والمستثمرين.
وثمن منير بن علي المنيري، الرئيس التنفيذي لصندوق ركيزة التعاون المثمر والشراكة الناجحة مع أبرز المستثمرين والشركاء وبالأخص الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية، وصندوق تقاعد شرطة عمان السلطانية، وصندوق تقاعد موظفي الخدمة المدنية. كما أشاد بالدعم الكبير من الشركاء الاستراتيجين من الصناديق السيادية في المنطقة.
وأشار المنيري إلى أن إنشاء صندوق ركيزة جاء ترجمة للجهود الصادقة للحكومة في تعجيل إجراءات التخصيص، وتطوير فرص الشراكة مع أبرز المستثمرين في مجال البنية الأساسية، إضافة إلى العمل كمنصة استثمارية تعمل على تمكين رأس المال الأجنبي من الدخول للقطاعات الاقتصادية المحورية في سلطنة عمان، موضحا أن الصندوق حرص منذ إنشائه على تطبيق أفضل الممارسات العالمية في الحوكمة والشفافية وإدارة الاستثمارات، إلى جانب تبني إستراتيجيات مبتكرة لانتقاء الفرص الاستثمارية ذات العوائد الممتازة، بما يسهم في إيجاد بيئة جاذبة في السوق المحلي.
وذكر بأن استثمارات صندوق ركيزة تركز على قطاعات الاتصالات والمياه والنقل والخدمات اللوجستية والبنية الأساسية الاجتماعية والطاقة المتجددة في سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية؛ بما يضمن تحقيق عوائد متنامية ومستدامة منها، ويمكّن من استغلال الفرص الاستثمارية في هذه القطاعات، مع الحرص على تعزيز الشراكات مع أبرز المستثمرين في هذا المجال، ومراعاة عوامل الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، سعيا نحو إحداث تأثير إيجابي طويل الأمد على الأداء المالي، وعلى المجتمع والبيئة بشكل عام.
وأوضح المنيري بأن ما تم إنجازه خلال مسيرة الصندوق الوجيزة أمر يبعث على الفخر؛ حيث أسهم النهج الاستثماري الناجح الذي تبناه الصندوق، والثقة المتنامية في الاقتصاد العماني عالميًا بفضل الإجراءات الاقتصادية الحكيمة للحكومة في تنامي الرغبة لدى أبرز الصناديق الاستثمارية في منطقة الخليج لاستكشاف هذه الفرص والعمل على استثمارها، مضيفا أن نجاح الاكتتاب الخاص الذي جمع رأس مال استثماريًا يربو على المليار دولار أميركي أسهم في جعل صندوق ركيزة يقف اليوم كأحد أكبر الصناديق الاستثمارية في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، والمؤهل الأبرز لاستكشاف الفرص الواعدة في مشاريع البنية الأساسية في سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية، مؤكدًا على أن الإقبال المؤسسي الكبير على الاكتتاب سيعزز مكانة الصندوق في مبادراته المستقبلية المماثلة بالمنطقة، ويسلط الضوء على القيمة المضافة لوجود صناديق مختصة في مجال البنية الأساسية.
يُذكر أن صندوق ركيزة قام مؤخرًا باستثمار 25% من رأس ماله في ثلاثة مشاريع طموحة تتمثل في شراء حصة من أصول أبراج اتصالات عمانتل، والدخول مع شريك إستراتيجي لإنشاء شركة مستقلة تعمل في إدارة الأبراج بقيادة نخبة من الكفاءات العمانية ستتولى تطوير البنية الأساسية للاتصالات في سلطنة عمان، وتسهم في إيجاد عدد من الوظائف للشباب العماني. إضافة إلى ذلك، فقد استحوذ الصندوق على حصة في محطة الحاويات بميناء صحار بهدف استكشاف الفرص الواعدة في مجال النقل واللوجستيات، بما يعزز دور سلطنة عمان كمركز تجاري بحري نشط وواعد. بينما يتمثل المشروع الثالث في الاستحواذ على حصة الأغلبية في سوق خزائن للخضروات والفواكه المركزي الجديد الذي يعد استثمارا محليا واعدا سيسهم في نمو المنطقة الاقتصادية في خزائن ويدعم الأمن الغذائي واللوجستي.