وزارة الإعلام تُنظم محاضرة عن الذكاء الاصطناعي
وهج الخليج – مسقط
نظمت وزارة الإعلام اليوم محاضرة عن الذكاء الاصطناعي، تطرّقت إلى مفهومه وآلية الاستفادة منه وتأثيره على مختلف المجالات.
وقال الدكتور معمر بن سعيد التوبي أكاديمي متخصّص في الذكاء الاصطناعي: إنّ الذكاء الاصطناعي يدخل في الوقت الحالي عصرًا جديدًا ومرحلة متسارعة وسباقًا رقميًّا فريدًا من نوعه، مؤكدًا على أهمية الاستعداد له بالمعرفة والنشر والتوعية، خاصة مع وجود قلق ومخاوف من سوء استخدامه.ووضّح أنّ الذكاء الاصطناعي يعتمد على البيانات والمدخلات ويعمل على تحليلها وإخراجها بشكل أكبر وأوسع، كما يتميز بقدرته على التنبؤ والتحليل، مُبيّنًا أنّ الذكاء الإنساني يعمل على تحقيق العديد من الغايات سواء الذاتية أو النفسية أو للغير، أما الذكاء الاصطناعي فهو يعمل على تحقيق غايات وفقًا للأوامر المطلوبة منه.
وأضاف: يمكن القول إننا في بداية أنسنة الذكاء الاصطناعي ورقمنة الإنسان أو إحداث توأمة بينهما، وهناك نوع من القلق والأمل في هذا الجانب؛ حيث يرى البعض أنّ مخاطر الذكاء الاصطناعي أكثر، فيما يرى البعض أنّه نعمة وذو فائدة تستفيد منه البشرية جمعاء.
ويرى أنه لا يمكن التنبؤ بما سيكون عليه الذكاء الاصطناعي في القادم، ولكن هناك نوع من التسارع في هذا الجانب سواءً من قبل الشركات أو على مستوى الدول في العالم، وسنخرج من الذكاء الاصطناعي العادي إلى الذكاء الاصطناعي العام أو الخارق خلال السنوات القادمة.
وأفاد بأنّ هناك تخوفًا من تحول الذكاء الاصطناعي العام والخارق من دماغ رقمي ذكي إلى عقل ووعي اصطناعي تصعب السيطرة عليه في مرحلة من المراحل ليصل إلى صناعة خوارزمية خاصة به بناءً على التعلم الذاتي للانطلاق إلى مرحلة جديدة.
وأكّد على أهمية إيجاد حوكمة واضحة في مجال الذكاء الاصطناعي ووضع القوانين والتشريعات والأخلاقيات المناسبة له وسيكون من السهل فهمه، ونسمح له أن يتحرك في اتجاه أكثر من السابق بسبب مخاوف من الباحثين المتخصصين والمعنيين من خروج الذكاء الاصطناعي عن السيطرة.