انهيار ثالث بنك في الولايات المتحدة… و”جي بي مورغان” يستحوذ عليه
وهج الخليج – وكالات
استحوذ مصرف “جي بي مورغان”، على “فيرست ريبابليك” الذي أصبح ثالث مصرف يتعثر في الولايات المتحدة بعد أن هرب منه المودعون وانهارت أسهمه. واستحوذ المنظم المالي في كاليفورنيا على مصرف “فيرست ريبابليك” اليوم، ما أدى إلى انهيار ثالث بنك أميركي منذ مارس/آذار بعد فشل محاولة أخيرة لإقناع البنوك بالحفاظ على البنك المتعثر عبر ضخ أموال فيه.
وحسب تقرير في قناة “سي إن بي سي” الأميركية، فقد استحوذ مصرف ” جي بي مورغان” على جميع ودائع فيرست ريبابليك”، بما في ذلك الودائع غير المؤمن عليها والغالبية العظمى من الأصول. وبعد الصفقة، ارتفعت أسهم “جي بي مورغان” بنسبة 2.6 بالمائة في تداول ما قبل السوق.
وقالت إدارة الحماية المالية والابتكار في كاليفورنيا إنها استحوذت على البنك وعينت المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع مستلماً. وقال التقرير إن مؤسسة التأمين الفيدرالية الأميركية قبلت عرض “جي بي موغان” شراء أصول البنك.
وقالت المؤسسة في بيان: “كجزء من الصفقة، سيُعاد فتح مكاتب بنك “فيرست ريبابليك” البالغ عددها 84 في ثماني ولايات كفروع لبنك “جي بي مورجان تشيس” منذ اليوم. وأضافت: “سيصبح جميع المودعين في (فيرست ريبابليك) مودعين في بنك (جي بي مورغان)، وسيكون لهم حق الوصول الكامل إلى جميع ودائعهم”.
في هذا الصدد، قال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة “جي بي مورغان” إن استيلاءها يقلل من تكاليف صندوق تأمين الودائع. وقال في بيان: “حكومتنا دعتنا والآخرين لإنقاذ البنك وقد فعلنا ذلك”. وأضاف: “هذا الاستحواذ يعود بالفائدة المتواضعة على شركتنا بشكل عام، فهو تراكمي للمساهمين ويساعد على تعزيز استراتيجية الثروة لدينا، وهو مكمل لامتيازنا الحالي”.
ومنذ الانهيار المفاجئ لبنك “سيليكون فالي” في مارس/آذار، تركز الاهتمام على “فيرست ريبابليك” باعتباره الحلقة الأضعف في النظام المصرفي الأميركي.
و”فيرست ريبابليك” من المصارف المتخصصة في خدمة الأغنياء، وإغرائهم برهون عقارية منخفضة السعر مقابل ترك النقود في البنك. وتعرض البنك في مارس/آذار الماضي لعمليات سحب مكثفة من الودائع بلغت أكثر من مائة مليار دولار، وانهارت أسهمه بنسبة 97 بالمائة حتى إغلاق الجمعة.
وأجبر استنزاف الودائع شركة First Republic على الاقتراض بكثافة من مرافق مجلس الاحتياط الفيدرالي للحفاظ على العمليات المصرفية، ما ضغط على هوامش الشركة لأن تكلفة التمويل كانت أعلى بكثير.