“تشويه أخلاق النشئ” .. استياء عماني لإحياء فريق “B.I.G” الكوري حفلا غنائيا في العرفان
وهج الخليج – مسقط
اشتهر فن وموسيقى “الكيبوب” الكوري الجنوبي عالميا في فترة التسعينات، خاصة عند انتشار أغاني من هذا النوع خارج قارة آسيا كالأغنية الشهيرة “جانجنام ستايل”، وتدريجيا وصلت شهرتها إلى العالم العربي، حيث نشهد اليوم هوس من فئة المراهقين بتلك الموسيقى والثقافة الغربية، الأمر الذي لم يعد مقبولا في مجتمعاتنا العربية.
ولم يكن خبر إحياء فرقة الكيبوب الكورية الشهيرة “B.I.G” حفلا غنائيا في مسرح مدينة العرفان بسلطنة عمان شهر يونيو القادم، موضع ترحيب بين نشطاء التواصل الاجتماعي، الذين عبروا عن استيائهم واستنكارهم لدعوة مثل هذه الفرق الغنائية لعمل حفلات في أرض سلطنة عمان، حيث اعتبر الدكتور طلال الرواحي هذا الأمر بتشويه أخلاق النشئ العماني الصاعد قائلا في تغريدة ” إذا كان هذا الخبر صحيح فأنا أقول أنتم تستعجلون جدا وتسارعون في إنشاء جيلا مشوها لا يمت للدين وللغة العربية والقيم بأية صلة سبحانك ربي في مسخ التربية في هذا البلد الطيب وتشويهها”، يشاركه القول أبوعزان أحمد الشيدي” من الذي يسعى جاهداً في جلب كل غث لهذا البلد الطيب ؟ هناك ايدي تحاول اللعب والعبث بثقافة المجتمع وتغريب هوية الشباب ودمجها مع ثقافات شاذة لا تمت بتربية أو إصلاح، رغم تنبيه عاهل البلاد بضرورة الاهتمام بالناشئة”.
أما عبد الله بن مُحَمّد العَبْري فقد عبر قائلاً “ما هذه الازدواجية ؟! كيف نطالب المؤسسات المعنية بالتربية برعاية النشئ وغرس القيم والأخلاق، ثم نهدم كل ذلك بفعالية رخيصة؟! ألا فلنتقي الله في أبنائنا هم أمانة وتربيتهم أمانة، وسنسأل عن هذه الأمانة.. لذلك نقولها ـ حباً في عمان وأبناء عمان لا لدخول كيبوب عمان”.
الدكتور حمود النوفلي اعتبره شذوذا مجتمعيا، فيقول في تغريدة” نحن نبهنا منذ فترة على خطورة الفرق الكورية التي أصبحت الوسيلة الأسرع في نشر ثقافة الشذوذ في المجتمعات العربية، لذلك استقبلهم بايدن في البيت الأبيض وكأنهم حكام تقديرا لدورهم، الصين وكوريا الشمالية وروسيا سنت عقوبات لمن يستمع ويروج لهم، بينما البعض يستضيفهم!”
بدوره سيف الهادي يقول “أصبح أمر التربية على المحك، لم تكن قضية الأخلاق والقيم جزءا من الحداثة لكنها لا تزال تنبض بالحياة في حواضر المسلين الأمة التي تقاوم مسخ الإنسان وتحويله إلى كائن مجهول الهوية وحشا يدمر كل شيء أو دابة لا تعرف أي شيء”.
كذلك قال خلفان البوسعيدي “كمتخصصين وغيورين على بلدنا لن نسمح بتشويه سمعة المجتمع، لن نسمح بتمرير وتسويق الأفكار الشاذة والدخيلة، لن نسمح لدعوات التحرر والخروج عن قيم المجتمع المحافظ لن نسمح لأي دعوة فيها ضرب لقيم الأسرة والخروج عن الهوية”.
وقد تسائل محمود الريامي “ما الفائدة التربوية أو الأخلاقية أو حتى الفنية من جلب فرقة تؤدي فنا هابطا ـ إن جاز تسمية انحطاط هؤلاء فنا؟! .. يبدو أن هناك من لديه عُقَد نفسية وأخلاقية من القيم العمانية الأصيلة ومن التربية السوية فيسعى جاهدا لدعم كل شذوذ وتفسخ يقود إلى التغريب والتحلل”.