الإماراتي سلطان النيادي .. أول عربي يسير في الفضاء
وهج الخليج – وكالات
نجح رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي في خوض أول مهمة سير في الفضاء بتاريخ العرب خارج محطة الفضاء الدولية يوم الجمعة.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إن المهمة التي تعد إنجازاً إماراتياً وعربياً في مجال علوم الفضاء جاءت بعد عمل شاق وجهد وإصرار على مدار ثلاث سنوات.
وأضاف في تغريدة على “تويتر”: “بعد 3 سنوات من التدريب المكثف.. رأينا سلطان النيادي في أول مهمة للسير في الفضاء الخارجي.. وتنفيذ مهمات لتركيب أجزاء جديدة وإجراء صيانة في محطة الفضاء الدولية. أول إماراتي.. أول عربي.. أول مسلم. يسير في الفضاء الخارجي.. فخورون بذلك”.
وتابع: “العرب قادرون.. العرب قادمون.. العرب مبدعون إذا قررنا التركيز على العلم.. والاستثمار في الشباب.. والابتعاد عن الخلافات”.
واستمرت مهمة السير في الفضاء التي خاضها النيادي، ورائد الفضاء ستيفن بوين، على مدار 7 ساعات، تم خلالها التحضير لتركيب ألواح شمسية، وتغيير وحدة خاصة بترددات الراديو، وهي جزء من نظام الاتصالات الخاص بمحطة الفضاء الدولية.
وقبل بدء النيادي وبوين مهمة السير في الفضاء، خضع الثنائي إلى مجموعة شاملة من الفحوصات لضمان سلامتهما، خاصة وأن النيادي وبوين كانا في مواجهة تحديين رئيسيين خلال مهمتهما؛ الإشعاعات، ودرجات الحرارة المتفاوتة، حيث يمكن أن تصل درجة حرارة خارج محطة الفضاء الدولية إلى 120 درجة مئوية في ضوء الشمس، وتنخفض إلى سالب 150 درجة مئوية خلال العمل بعيدا عن أشعة الشمس، لذلك فقد تم تصميم البدلة المخصصة لعمليات السير في الفضاء بدقة شديدة للتعامل مع كل هذه التحديات.
ومن التحديات الأخرى التي كانت تواجه طاقم المهمة، حتى بعد اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة، هو خطر الحطام الفضائي، والذي يشكل خطرا على رواد الفضاء.
وقال حمد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء بدبي: “يعكس هذا الإنجاز التاريخي التزام دولة الإمارات بترسيخ موقعها في قطاعات الفضاء والعلوم والتكنولوجيا، كما يُعد مصدر إلهام للأجيال القادمة لاستكمال مسيرة استكشاف الفضاء”.
وأضاف: ستساهم هذه المهمة في عودة محطة الفضاء الدولية إلى قدرتها التشغيلية الكاملة، ما يعزز مكانة دولة الإمارات كمساهم رئيس ورائد في مجتمع الفضاء العالمي.