مسجد الخور.. منارة للعلم وتاريخ عريق ممتد
وهج الخليج-مسقط
واحد من أقدم وأجمل المساجد في سلطنة عُمان، يقع في العاصمة مسقط بجوار قصر العلم بالجانب البحري منه، عرف قديما بإسم مسجد الشهداء، كونه بُني في ساحة فضاء كان قد صلّي فيها على شهداء العمانيين الذين أكرمهم الله بالشهادة وماتوا في سبيل طرد البرتغاليين فترة غزو سلطنة عمان بين القرنين السابع عشر والثامن عشر.
يعد المسجد أول مدرسة نظامية في مسقط ما بين عامي (1871 ـ 1888م)، حيث بدأت حلقات العلم زمن السلطان السيد تركي بن سعيد، وكان ناظرها ومعلمها الشيخ سليمان بن محمد بن أحمد الكندي، الذي تتلمذ على يده العديد من الطلاب القادمين من مناطق مختلفة بسلطنة عُمان خاصة أبناء حارات مطرح الكبرى والقاطنين داخل سور مسقط، فكانوا يتلقون علوم القرآن وأصول الدين وعلوم العربية، وتخرج منه الكثير من العلماء والفقهاء والقادة.
يتميز المسجد بالتصميم المعماري الإسلامي، وكتبت على سقفه أسماء الله الحسنى، وتم ترميمه على نفقة السلطان الراحل قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ عام 1976م
اُطلق عليه اسم مسجد الخور بسبب الفجوات المائية الداخلية الناتجة عن أمواج المد التي تصطدم بالساحل الصخري في مسقط. يعرف عن مسجد الخور أنه يصلي فيه السلطان وأسرته والمسؤوليين الكبار في الدولة بالأعياد والمناسبات الدينية.