الإفراج عن مزيد من الأسرى اليمنيين.. وسط ترحيب عربي
وهج الخليج – وكالات
نقلت ثلاث طائرات اليوم الاثنين نحو مئة أسير كان يحتجزهم التحالف العربي إلى اليمن، غداة عملية تبادل سجناء كبرى استمرّت ثلاثة أيام وشملت نحو 900 أسير من طرفَي النزاع اليمني، وفق ما أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والتحالف الاثنين. وقالت مستشارة الإعلام لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر جيسيكا موسان لوكالة الصحافة الفرنسية إن طائرتين نقلت كلّ منهما 48 أسيرًا من أبها في جنوب السعودية إلى صنعاء، العاصمة اليمنية بينما نقلت طائرة ثالثة ثماني سجناء من أبها إلى عدن، المقرّ الموقت للحكومة المعترف بها دوليًا. وأعلن المتحدث الرسمي باسم التحالف العسكري بقيادة السعودية العميد الركن تركي المالكي، من جهته “استكمال عملية تبادل الأسرى والمحتجزين بإطلاق سراح 104 أسرى من أنصار الله لدى التحالف”. وبذلك، يرتفع إلى 973 عدد المفرج عنهم منذ الجمعة. وقال المالكي إن “المبادرة تأتي امتداداً للمبادرات الإنسانية السابقة من المملكة المتعلقة بالأسرى”. وأشارت موسان إلى أن عملية الإفراج “الأحادية الجانب” التي جرت الاثنين “هي خارج المفاوضات التي جرت في سويسرا الشهر الماضي” والتي توصلّ خلالها أنصار الله والحكومة إلى اتفاق على تبادل نحو 900 أسير. وأوضحت موسان أن “اللجنة الدولية للصليب الأحمر تسهّل عملية النقل وتوفّر الدعم اللوجستي إضافة إلى قيامها بإجراءات أخرى” مثل إجراء مقابلات مع المحتجزين السابقين.
من جهته، رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط باستمرار عملية تبادل عدد معتبر من الأسرى والمختطفين بين الأطراف اليمينة بنجاح تنفيذا للخطة التي اتفقت عليها الأطراف في مارس الماضي. واعتبر أبو الغيط ، في بيان صحفي اليوم الإثنين ، خطة التبادل خطوة إيجابية لبناء الثقة من شأنها أن تساهم في إنجاح مساعي تجديد تمديد الهدنة وتعزيز فرص الاتفاق على إطار سياسي شامل لتسوية الأزمة اليمنية بالطرق السلمية ، معربا عن تطلعه أن يتم متابعتها وتعزيزها بخطوات أخرى في القريب. ونقل جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام عن ابو الغيط إشادته بالجهود السعودية المتواصلة من أجل تهيئة الأجواء لتسوية سياسية في اليمن، بما في ذلك ما قامت به الرياض من أجل مساعدة الأطراف اليمنية للتوصل الى الاتفاق الأخير. وجدد أبو الغيط التطلع لأن تنتهي معاناة جميع الأسرى والمختطفين قريباً، وأن يشكل التنفيذ الناجح لاتفاق تبادل الأسرى والمختطفين مقدمة لتحسين الظروف الإنسانية في اليمن بعد طول المعاناة التي سببتها الحرب للملايين في كافة أنحاء اليمن.