المختبرات البيطرية ودورها في الحفاظ على الثروة الحيوانية
وهج الخليج – مسقط
تعد المختبرات البيطرية ركيزة أساسية وداعمة للخدمات البيطرية المقدمة لمربي الثروة الحيوانية ، وفي هذا الإطار تقوم الوحدة المختبرية المصغرة في المديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة البريمي بدور مهم في عملية تشخيص الأمراض الحيوانية الطفيلية ومرض البروسيلا ، إضافة إلى دورها في عمل المسوحات لهذه الأمراض.
وقالت المهندسة وضحى بنت مصبح الحدادية أخصائية أحياء دقيقة بالمديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة البريمي: “إن المختبر ينفذ حاليًّا مشروعا بحثيًّا ممولا من صندوق التنمية الزراعية والسمكية، يجري من خلاله الفحص السريع لمرض البروسيلا في الحيوانات الواردة من المنافذ الحدودية، ويستقبل ما يقارب 2000 عينة في الشهر ، و300عينة أخرى من العيادات البيطرية بالمحافظة، بعدها تُجرى إحصائيةٌ لمدى انتشار المرض”.
وأضافت أن مرض البروسيلا من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان العابرة للحدود، حيث تنتقل العدوى للإنسان عن طريق تناول اللحوم غير الكاملة النضج، والحليب غير المبستر ومشتقاته، وعن طريق التعامل مع إفرازات الحيوانات المصابة، ومن هنا تأتي أهمية إجراء الفحص المختبري لاكتشاف المرض في وقت مبكر، لاسيما وأن الأعراض لا تظهر مباشرةً على الحيوان مما يسهم في التقليص من انتشار المرض بين الحيوانات المستوردة وبالتالي يسهم في رفع مستوى جودة الأمن الغذائي في سلطنة عمان، وتنمية الثروة الحيوانية وحمايتها من الأمراض.
وأوضحت أن المديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة البريمي تشرف على اثنين من المحاجر البيطرية إضافة إلى أربع عيادات بيطرية حكومية، ويجري أخذ العينات وإرسالها للمختبر لعمل الفحوصات أهمها طفيليات الدم ومرض البروسيلا.