“منا وفينا ” .. لماذا كل هذا النقد؟
وهج الخليج – مسقط
بينما يسعى صناع الدراما العمانية نحو مواكبة كل ما هو جديد في عالم الدراما واللحاق بركب النمو الدرامي لدى جيرانها العرب والخليجيين، بتسليط الضوء على قضايا مجتمعية بارزة عمانيا، برغم الإمكانيات المتواضعة، عبر مغردون ومشاهدون عمانيون عن خيبات الأمل والسخط والاستهجان على محتوى مسلسل “منا وفينا ” الذي بدأ عرضه مطلع شهر رمضان على شاشة التلفزيون العماني وبعض الفضائيات والمنصات الخليجية.
ففي البداية يتسائل المغرد عادل الكاسبي: “أليس من الواجب صرف المال بما يعود بالنفع ؟ ألا يفترض أن يكون لدينا سلم أولويات وطنية عند صرف الأموال ؟.. كم صُرف على انتاج مسلسل ( منا وفينا ؟ وما هي الأهداف والقيم التي يمكننا الحصول عليها من هذا المسلسل ؟
ويرى المغرد أحمد الراشدي أن المسلسل يوجد به بعض الرسائل الجيده، لكن المشتغلين عليه يبدو أنهم ليسو اصحاب تخصص، اليوم مثلاً تم طرح ما يقارب الـ 7 رسائل بشكل سريع جداً وكلها متداخله”. مشبها ما حدث بـ”كأنك تأكل سمبوسه خضره مشكلة وما تعرف تميز الطعم بالضبط”،، عموماً يحتاج القائمين على المسلسل فرصة أخرى لثلاث سنوات.
في حين كان قال المغرد مصبح المقبالي” مسلسل منا وفينا الرمضاني، من بداية رمضان متابع والى اليوم مافهمت أحداث الرواية.. للاسف لا يرقى الى المستوى المطلوب ولا ينافس جودة الاعمال الخليجية العربية.. كالعادة لاجديد في اعمال الدراما التلفزيونية المحلية.
كما يرى المغرد عبد الله المقدم أن المسلسل “لايحمل الا قشور الهوية العمانية للأسف .. وقد عاد بالدراما العمانية 50 عام للوراء. حيث يتسائل” لماذا لانعود الى الدارما العمانية الجميلة الممزوجة بالكوميديا الهادفة بدل هذا الغث الفارغ من المحتوى للأسف ؟!
بدورها تعتبر المغردة بدرية الهادي أن العمل يؤكد وجود حاجة ماسة إلى إعادة فلترة لوزارة الإعلام ـ على حد قولهاـ مضيفة ” لدينا تاريخ ملئ بالبطولات ،وأساطير راسخة في عمق الإنسانية، وحكايات الغربة والفقر قبل النهضة، وتفاصيل البحر والقرية والمدينة والحب العذري، وقضايا يعج بها يومنا ويأتينا مسلسل رمضاني يفتقر إلى عمانيتنا!
يشاركها الرأي المغرد خميس الخاطري في قوله “تمر السنين واحنا على هذا الحال نفس الاسلوب والاخراج وحتى الموسيقى .. ارحمونا الله يرحمكم فالدنيا والآخره”
وفي تغريدته يشير خالد الجهوري الى احدى حلقات العمل بـ”تهكم” حيث يقول “تتناول قضية هامة تهم المجتمع العماني ألا وهي قضية الغنمة المسروقة..! معبرا عن غضبه “لقد سئمنا من هذه الدراما السخيفة، سئمنا من إظهار العماني بشخصية ساذجة، رسالة إلى الجهات المسؤولة إلى متى يستمر هذا الغث؟
الا أن هناك من يرون أن المسلسل جيد وبحاجة الى عدم التسرع في اصدار “أحكام إعدام” عليه منذ بداية عرضه، داعين النقاد الى “التروي”، من بينهم الفنان المخضرم صالح زعل الذي دعا الجماهير الى عدم الحكم السريع على العمل الدرامي وذلك في حديثه لإذاعة الوصال قائلا ” أرجو من الجمهور ألا يحكم سريعا على أحداث مسلسل “منا وفينا” ،عليه أن ينتظر إلى 7 حلقات وأكثر لكي تتضح الصورة ويتضح الطرح”.
أيضا الفنان عصام الزدجالي تحدث عن العمل قائلا: “ردة الفعل بالنسبة لنا ما زالت غير واضحة لأن المسلسل لم يبدأ، هناك تحدي كبير في أنك تظهر شيء جديد، وطريقة بناء القصة بطريقة جديدة أتوقع انها غير مسبوقة في الدراما العمانية”
وقد غرد الاعلامي خميس البلوشي قائلا : “الأعمال الفنية في كل مكان قابلة للنقد والإختلاف كل مشاهد يتميز بذائقة مختلفة عن الآخر والاختلاف طبيعة الحياة حتى نعرف قيمة الأشياء من حولنا مسلسل “منا وفينا” الذي يعرض حاليا على قناتنا العمانية هو جهد كبير ومقدر”. بدوره يمدح المغرد مؤيد الخوري العمل في تغريدة قائلا: “ترا يا جماعة مسلسل “مناوفينا” أبداً مو سيء، بالعكس اشوفه جميل وممتع، إنتاج حلو، توليفة فنانين هي الأفضل لدينا، أداء ممتاز بشكل عام، رسائل مجتمعية واقعية تُوصّل بطريقة خفيفة وغير مباشرة” معتبرا أنه “أفضل من السنوات السابقة على الإمكانيات الموجودة”.
المغرد ناصر اليحمدي كان له رأي ايجابيا حيث قال: مسلسل “منا وفينا” نجح في أن يجذبني من أول حلقة فهو خفيف الظل وفي ذات الوقت يطرح قضايا تهم المجتمع خاصة الفجوة في التفكير بين الأجيال المختلفة، برافو لكل طاقم العمل المميز ومن نجاح لنجاح.
المسلسل يأتي في 30 حلقة متصلة وهو من تأليف يوسف الحاج وعصام الزدجالي، وإخراج عارف الطويل، وبطولة صالح زعل، وفخرية خميس، وأمينة عبدالرسول، ومحمد نور، وطالب محمد، وعصام الزدجالي، وغيرهم من نجوم الدراما العمانية.