التعاون الخليجي : ملتزمون بتعاليم الدين الإسلامي على مجابهة التمييز العنصري
وهج الخليج – مسقط
أكدت دول مجلس التعاون موقفها الراسخ القائم على مجابهة آفة التمييز العنصري بكافة أشكاله، انطلاقًا من التزاماتها الدولية وقوانينها الوطنية التي تعكس سياسات صارمة تجاه هذه المسائل، والتي تجد جذورها في تعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي ينبذ شتى أشكال العنصرية وغيرها من أسس التفرقة.
وأدانت دول المجلس – في بيان لها بالدورة الـ/52/ لمجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة بجنيف ألقاه نيابة عن دول المجلس سعادة السفير إدريس بن عبد الرحمن الخنجري المندوب الدائم لسلطنة عُمان لدى الأمم المتحدة – كافة ممارسات التمييز العنصري الظاهرة والخفية، كما تعبر بشكل خاص عن قلقها إزاء تفاقم ظاهرة العنصرية ضد الأجانب والفئات الضعيفة والمهمشة، وتضم صوتها للمتحدثين بالدعوة لتسريع الخطى وتوحيد الجهود الدولية بوضع خطط محكمة للقضاء على التمييز العنصري.
ودعت دول مجلس التعاون الخليجي إلى توحيد الجهود الرامية لبناء وتنمية المجتمعات عبر تعزيز ثقافة التسامح والاعتدال وقبول الآخر، والتأكيد على مبدأ التعايش السلمي الذي طبقته وكرسته دول المجلس، وإدانة الخطابات المروجة للأفكار القائمة على التفوق العرقي أو الكراهية، أو المحرضة على العنصرية والتمييز.
وبمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التمييز العنصري الذي يتزامن مع الذكرى الـ/75/ على اعتماد الإعلام العالمي لحقوق الإنسان، تؤكد دول المجلس على طموحها بتأسيس مجتمعات قائمة على ثقافة السلام والتسامح وقبول الآخر، وتعتبر الحوار بين الثقافات من بين الخطى المهمة لبناء مجتمعات منفتحة ومناهضة للفكر العنصري، وإنها من هذا المنطلق تعمل حاليًّا على إعداد مشروع النظام “القانون” الموحد لدول المجلس لمكافحة التطرف والعنصرية والكراهية والتمييز، ليكون بمثابة البوصلة للعمل الخليجي المشترك في هذا المجال.