بدء حصاد الثوم المحلي بمحافظة جنوب الباطنة
وهج الخليج – مسقط
بدأ المزارعون في عدد من الولايات الجبلية بمحافظة جنوب الباطنة خلال هذه الفترة بحصاد محصول الثوم المحلي، الذي يُزرَع في شهر نوفمبر ويُحصَد بعد خمسة شهور، ويعرف بلونه القرمزي وخشونته وكبر حجمه، واحتوائه على العديد من العناصر الغذائية، ويحافظ على خصائصه طوال أشهر السنة.
وقال المهندس سعيد بن سليمان السريري مدير دائرة الثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة جنوب الباطنة: إن الدائرة تولي اهتمامًا كبيرًا بزراعة الثوم المحلي؛ نظرًا لجودته العالية والطلب المتزايد عليه من قِبل المستهلكين، حيث يقوم المختصون بمتابعة المزارعين بصفة مستمرة، ويقدموا لهم الدعم الفني والإرشادي، وبعض الخدمات الزراعية التي توفرها وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه للمزارعين.
وأشار إلى أن الإحصاءات الأخيرة الصادرة من قِبل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه أوضحت أن المساحة المزروعة بالثوم المحلي في ولايات محافظة جنوب الباطنة لموسم (2021 / 2022م) بلغت (19) فدانًا، ووصل معدل الإنتاج (114) طنًّا، أما المساحات المزروعة لموسم (2022 / 2023م) وصلت إلى (21) فدانًا، ويُتوقَّع ارتفاع معدل الإنتاج لهذا الموسم.
وأضاف السريري أن توفر المياه واتباع المزارعين للإرشادات الزراعية الموجَّهة إليهم من قِبل المختصين بالدائرة وإدخال التقنيات الحديثة؛ يسهم في زيادة إنتاج المحصول من الثوم المحلي، وزيادة العائد المادي للمزارع.
من جانبه قال سليمان بن سرحان الشريقي أحد المهتمين بزراعة الثوم المحلي بولاية العوابي: إن حصاد الثوم المحلي يعد من المواسم الزراعية المهمة للمزارعين في قرى ولايات محافظة جنوب الباطنة، والتي تعتبر مصدر دخل مهمًّا بعد موسم زراعي طويل لهذا المنتج.
وأضاف أن محصول الثوم المحلي يشهد إقبالًا كبيرًا من قِبل المواطنين؛ لجودته العالية التي يمتاز بها عن أنواع الثوم المستورد من الدول الأخرى، وكذلك لسعره الذي دائمًا ما يكون في متناول المستهلكين، مشيرًا إلى أن الثوم المحلي يمكن تخزينه لفترات طويلة تصل إلى عام في بعض قرى المحافظة، وخاصة التي تتميز بالجو المعتدل دون أن يتأثر بالجفاف، وخاصة إذا ما تم تخزينه بالطريقة الصحيحة.