اليوم .. انطلاق فعاليات مهرجان الثقافة العماني
وهج الخليج – مسقط
بدأت اليوم فعاليات مهرجان الثقافة العماني التي تنظمها وزارة الثقافة والرياضة والشباب في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض بمشاركة 16 شاعرًا و10 فرق للفنون الشعبية من مختلف محافظات سلطنة عُمان، تحت رعاية معالي الدكتور عبد الله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام، وتستمر 3 أيام.
يهدف المهرجان إلى الحفاظ على استمرارية الحركة الشعرية بين الشكل والمضمون والتراث الشعري بأنماطه الأدبية، والتركيز على الفنون الشعبية المرتبطة بحياة العُماني التي تتميز بالتنوع البيئي على مستوى محافظات سلطنة عُمان، واستقطاب وحث الفرق الشعبية على ممارسة الفنون، والحفاظ على هذا الإرث بتخليده للأجيال القادمة وتشجيع الفرق ورعايتها وتحفيزها وتسليط الضوء على إبداعاتهم وإمكانياتهم الفنية، والتواصل الثقافي والاطلاع على التجارب الشعرية العُمانية والخليجية والعربية، وتكريم المبدعين في مجالات الشعر والفنون الشعبية.
وقال عبد الله بن محمد الحارثي مدير عام المعرفة والتنمية الثقافية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب ومدير مهرجان الثقافة العُماني في كلمة الوزارة: إن المهرجان يجمع بين الشعر بتجلياته وفضاءاته وقوافيه وأوزانه، وبين الفنون الشعبية وإيقاعاتها وآلاتها وطرقها الأدائية التي تجسد مختلف حالات الإنسان فرحًا وحزنًا.
وأضاف أن الشعر هو ذاكرة الأمة وديوانها وسجل أحداثها وحافظ لغتها وسارد سيرتها، حيث كان لعُمان إسهامها الكبير في رفد الشعر العربي قديمًا وحديثًا بروائع القصيد ونفائسه.
وأشار إلى أن الوزارة تسعى دائمًا لتسجيل بعض فنونها الشعبية في قائمة التراث العالمي كفنون عمانية خالصة، أبدعها العُماني، لتمثيلها جزءًا أصيلًا من هوية المجتمع وإرثه الخالد ورصيده الحضاري الغني، ومكونًا عميقًا من وجدانه وتراثه الإنساني الفريد.
وأكد أن اهتمام وزارة الثقافة والرياضة والشباب بالشعر والفنون الشعبية جاء انطلاقًا من تلك الثوابت، وتأسيسًا على تلك المبادئ، كما أخذت الوزارة على عاتقها دعم المبدعين في جميع حقول الثقافة والإبداع، وتعزيز مكانة المثقف والفنان مجتمعيًّا، ونشر الإبداع والفنون والتعريف بالمنجز الحضاري العُماني للأجيال القادمة، والحفاظ على هذا الإرث الكبير وصونه من الانقراض والزوال أمام هجمة التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي بكافة أشكالها.
وتخلل الحفل إلقاء عدد من القصائد الشعرية بشقيها الفصيح والشعبي قدمها الشاعر المصري أحمد بخيت بعنوان “اللامرئي” والشاعر الأردني علي الفاعوري بعنوان “عُمان” والشاعرة البحرينية الدكتورة نبيلة زباري بعنوان “ظل النخلة…وقلبي!”، والشاعر العُماني حمود بن سالم السعدي بعنوان “كمَا لو أنّني شَجَرة” والشاعرة العمانية بدرية بنت محمد البدرية بعنوان “عابر جرح”.
كما تضمن الحفل عروضًا للفنون الشعبية قدمتها فرقة الصيرة للفنون الشعبية وأدت “فن المالد”، وفرقة المزاريع للفنون الشعبية وأدت “فن الرزفة الحماسية” وفرقة أمجاد الشرق للفنون الشعبية وأدت “فني الرزحة والعازي”، إضافة إلى “تريو” شعبي درامي صاحبته عروض شعبية قدمها الممثلون سامي البوصافي وزمزم البلوشية والطفل تركي حمد، وعرض فيديو مرئي بعنوان “قصة المهرجان”.
ويشمل المهرجان في أيامه الثلاثة على مجموعة من الفعاليات أبرزها ندوة في الشعر العُماني، وجلسة احتفائية بتجارب ريادية في الشعر العربي المعاصر، وعروض للفنون الشعبية.
الجدير بالذكر أن فرق الفنون الشعبية العُمانية المتأهلة إلى منافسات المهرجان هي: فرقة بشائر الخير للفنون الشعبية من ولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية حيث ستؤدي فنّي الرزحة والعازي، وفرقة أمجاد الشرق للفنون الشعبية من ولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية وستؤدي فن الرزحة، وفرقة الطيبة للفنون الشعبية من ولاية السويق بمحافظة شمال الباطنة وستؤدي فنّي الدان وتشحشح.
ومن ولاية صلالة بمحافظة ظفار تأهلت فرقة مجان للفنون الشعبية وستؤدي فنّي المزمار والبرعة، وفرقة المرارية للفنون الشعبية من ولاية لوى بشمال الباطنة وستؤدي فن الرزفة الحماسية، وفرقة الصيرة للفنون الشعبية من ولاية قريات بمحافظة مسقط وستؤدي فن المالد، ومن ولاية صحم بشمال الباطنة فرقة قصبية آل بريك للفنون الشعبية التي ستؤدي فن العيالة، وفرقة غنجة السلام للفنون الشعبية من ولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية وسوف تؤدي فنونًا بحرية، ومن ولاية دماء والطائيين بمحافظة شمال الشرقية فرقة السرة للفنون الشعبية وستؤدي فنّي الرزحة والعازي، ومن ولاية شناص بمحافظة شمال الباطنة فرقة أبناء المزاريع للفنون الشعبية وستؤدي فن الرزفة الحماسية.
أما النصوص الشعرية في مجال الشعر الفصيح فتأهلت للمهرجان قصيدة “قلعة يسوع في قبضة قيد الأرض” للشاعر ماجد بن حمدان الندابي، وقصيدة “تذكرة لمسرحية فائتة” للشاعر محمد بن عيسى المعشري، وقصيدة “من ذاكرة السفر الأخير” للشاعر منتظر بن شرف الموسوي، وقصيدة “نفسٌ كونيٌّ” للشاعر محمد بن سيف العبري، وقصيدة “لغة الماء” للشاعر ناصر بن سعيد الحراصي، وقصيدة “ربما في نار العبثية” للشاعر عمر بن عبد العزيز البوسعيدي، وقصيدة “قروي المدينة” للشاعر علاء الدين بن محمد الدغيشي، وقصيدة “كما لو أنني شجرة” للشاعر حمود بن سالم السعدي.
وفي مجال الشعر الشعبي تأهلت قصيدة “لشاعر حالم” للشاعر حمود بن عبد الله المخيني، وقصيدة “أغنية فقد” للشاعر وليد بن جمعة العلوي، وقصيدة “عابر جرح” للشاعرة بدرية بنت محمد البدرية، وقصيدة “شعور الفقد” للشاعر عبد الله بن حمدان الكعبي، وقصيدة “معراج” للشاعر ياسر بن محمد البلوشي، وقصيدة “تائه” للشاعر أحمد بن خليفة الغافري، وقصيدة “دوامة الجرح” للشاعر أحمد بن محمد المقبالي، وقصيدة “الغياب” للشاعر ناصر بن سليمان الحضرمي.