دول مجلس التعاون: الحاجة ملحة لتعزيز السلام والتسامح بين جميع الأفراد والمجتمعات الدولية
وهج الخليج – وكالات
أكدت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على الحاجة الملحة لتعزيز السلام والتسامح والتفاهم المتبادل والتعاون بين جميع الأفراد والمجتمعات، بغض النظر عن خلفياتهم أو معتقداتهم، كما أنها على قناعة بأن تعزيز بيئة الاحترام والتفاهم تساهم في إنشاء مجتمع شامل وعادل ومنصف للجميع.
جاء ذلك في بيان دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الدورة الـ 52 لمجلس حقوق الإنسان في إطار جلسة النقاش العام ضمن البند 3 في مجال حقوق الإنسان، ألقاه سعادة السفير إدريس بن عبد الرحمن الخنجري المندوب الدائم لسلطنة عُمان لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف نيابةً عن دول مجلس التعاون.
وأشار سعادته في كلمته إلى أن دول المجلس تؤكد التزامها بالعمل مع شركائها في جميع أنحاء العالم لتعزيز هذه القيم الأساسية ومكافحة كافة أشكال الكراهية والتعصب والتطرف.
وأضاف أن دول المجلس تثني على مساهمات مجلس حقوق الإنسان القيّمة في طرحه قضايا مهمة في إطار البند الثالث، على غرار آثار تغير المناخ، التكنولوجيات الحديثة، الحق في التنمية، الشركات عبر الوطنية وغيرها. وتقدر الفرص الكبيرة التي يتيحها للمناقشة والتعامل مع القضايا التي تدخل في اختصاصه، وتدعو إلى استمرار الحوار في مجال حقوق الإنسان لتجاوز التحديات التي تواجه مجتمعاتنا.
موضحًا أنه من الأهمية بمكان أن تشارك الدول في مناقشات تستند إلى مبادئ وقيم واضحة وتتمتع بقبول واسع، إلى جانب أهمية مراعاة الخصوصيات الوطنية والإقليمية ومختلف الخلفيات التاريخية والثقافية والدينية للدول الأعضاء في إطار المساعي المشتركة من أجل تعزيز وحماية حقوق الإنسان للجميع.
منبهًا أن دول المجلس تشدد على أولوية المناقشات المستنيرة والشاملة التي تتجنب استخدام مصطلحات أو مفاهيم خلافية، والالتزام بالصياغات الدولية التي تحظى بالإجماع الدولي؛ للتصدي بفعالية للتحديات التي تواجه مجتمعاتنا وضمان تمتع كل فرد بحقوق الإنسان المتأصلة فيه دون تمييز أو تحيز.
مضيفًا أن دول مجلس التعاون تجدد دعمها لكافة الجهود الهادفة إلى تحقيق التقارب في وجهات النظر داخل مجلس حقوق الإنسان والتوصل إلى توافق في الآراء بشأن قضايا حقوق الإنسان المهمة، وتؤكد التزامها المستمر بالمشاركة البناءة مع كافة الأطراف في المجلس انطلاقًا من إيمانها بأن الحوار والتعاون البناء يشكلان المفتاح الرئيس لحل جميع الخلافات.