انطلاق حفل توزيع جوائز المجمع العربي للموسيقى
وهج الخليج – مسقط
أقيم اليوم حفل تكريم الفائزين بجوائز المجمع العربي للموسيقى التابع لجامعة الدول العربية ضمن فعاليات المؤتمر العام للمجمع في دورته الـ27 الذي تستضيفه سلطنة عُمان ممثلة في وزارة الثقافة والرياضة والشباب بفندق كراون بلازا بمدينة العرفان.
رعى الحفل صاحبُ السُّمو السّيد كامل بن فهد آل سعيد أمين عام في الأمانة العامة لمجلس الوزراء، بحضور أعضاء وممثلي الدول العربية بالمجمع العربي للموسيقى وعدد من المعنيين بالشأن الموسيقي.
وقال راشد بن مسلم الهاشمي ممثل سلطنة عُمان في المجمع العربي للموسيقى في كلمة وزارة الثقافة والرياضة والشباب إن التعاون الثقافي والفني مع الهيئات والمنظمات الدولية كالمجمع العربي للموسيقى يعزز السعي إلى ترسيخ وتأكيد مكانة سلطنة عُمان بصفتها وجهة ثقافية وبيئة جاذبة للصناعات الثقافية والفكرية والبحثية والإنتاجية في مجال الثقافة بصفة عامة وفي مجال الفنون الموسيقية بصفة خاصة.
وأضاف أن الوزارة تخطو نحو تحقيق تطلعات الفنانين العمانيين، والعاملين في المجال الفني، والتوجه نحو المستقبل وانتشار الموسيقى والفنون الشعبية العمانية وصناعها، محليًّا وإقليميًّا، بخطوات ثابتة ومتوازنة ومحددة الأهداف عبر تهيئة المناخ المحفز للإبداع وإشراك المؤسسات التي تعنى بالمجال الفني.
من جانبها قالت الدكتورة إيناس عبدالدايم رئيسة المجمع العربي للموسيقى في كلمة المجمع إن التعاون القائم بين سلطنة عُمان والمجمع يُجسد الهدف الأساسي الذي كان من وراء إقدام جامعة الدول العربية على إنشاءِ المجمع العربي للموسيقى سنة 1971، وإلحاقه بأمانتها العامة بما يتيح له الاهتمام بتطوير التعليم الموسيقي وتعميمه، ونشر الثقافةِ الموسيقية الجادة، وجمع التراث الموسيقي العربي الثري بتنوعه والحفاظ عليه، والعناية بالبحوث والدراسات الموسيقية الرصينة.
وأضافت أن المجمع يعكف على دراسة وإقرار سلسلة من المشاريع والأنشطة أبرزها الاستمرار في إصدار مجلة البحث الموسيقي الدورية المحكمة، ومجلة الموسيقى العربية الإلكترونية الشهرية، وتعميم الاحتفال بيوم الموسيقى العربية في 28 مارس من كل عام تخليدا لذكرى المؤتمر الأول للموسيقى العربية الذي أقيم في نفس التاريخ من سنة 1932 في القاهرة والاستمرار في تنظيم مسابقة المجمع في التأليف الموسيقي العربي كل سنتين، وتوزيع جوائز المجمع، وجوائز أفضل الدراسات الجامعية والكتب في مجال الموسيقى العربية، وتنظيم المخيمات الموجهة للشباب الموسيقي العربي، وإحياء مهرجان أغنية الطفل العربي بعد توقفه لعشرين عاما.
وحصل على جائزة المجمع في فئة العمل الموسيقي لعام 2020م الفنان البحريني خالد الشيخ عن كامل أعماله ومؤلفاته في مجال الموسيقى العربية، فيما نال جائزة فئة المؤسسات والفرق الموسيقية معهد الفنون الجميلة بالعراق عن خدماته المتميزة في مجال الموسيقى العربية.
أما جائزة أفضل دراسة دكتوراه تناولت بالبحث الموسيقى العربية وأنجزت خلال الفترة 2019-2021 فحصل عليها الدكتور نهيل سلوم من سوريا عن أطروحته الجامعية بعنوان “تعدد التصويت في المقامات غير المعدلة منذ بداية القرن العشرين: لبنان أنموذجًا”، والدكتورة نور بن حمادي من تونس عن أطروحتها الجامعية بالفرنسية بعنوان “الرهانات البيداغوجية والتعليمية لتلقين الغناء التقليدي الكلاسيكي في تنمية الحس المقامي لدى الطفل التونسي 3-11 سنة”.
كما تم خلال الحفل تكريم عدد من الفنانين العُمانيين لإسهاماتهم الفنية خلال الفترة الماضية وهم: الفنان الراحل سالم بن علي سعيد، والفنان جاسم بن عبدالله الشقصي، والملحن حمود بن محمد السناني، والشاعر الغنائي أحمد بن مسلم قطن.
وتضمن الحفل فقرة موسيقية عربية قدمها العازف على آلة العود الطفل ماهر العريمي، والعازف على آلة العود الموسيقي يوسف اللويهي، والإيقاعي تركي الهادي، وعزف انفرادي للموسيقي معتصم اليعقوبي على آلة الكلارنيت إضافة إلى عرض فيلم تعريفي قصير عن الفائزين بجوائز المجمع العربي والمكرمين العُمانيين.
وفي نهاية الحفل قام صاحبُ السُّمو السّيد كامل بن فهد آل سعيد أمين عام في الأمانة العامة لمجلس الوزراء راعي المناسبة بتسليم الفائزين جوائز المجمع العربي للموسيقى إضافة إلى تكريم الفنانين العُمانيين.