“المشاركة السياسية للمرأة في سلطنة عمان”.. جلسة حوارية بمعرض مسقط للكتاب
وهج الخليج – مسقط
نظم مجلس الشورى جلسة حوارية بعنوان المشاركة السياسية للمرأة في سلطنة عمان الفرص والتحديات وذلك في إطار مشاركته في فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض مسقط الدولي للكتاب؛ حيث هدفت الجلسة إلى الوقوف على واقع المشاركة السياسية للمرأة في سلطنة عمان والتطورات التي مرت بها، ،وتحديد مجالات التمكين السياسي للمرأة في سلطنة عمان، والتعرف على مستوى حضور المرأة ومشاركتها في العمل البرلماني بمجلس عُمان ،و تحديد مستوى المشاركة السياسية للمرأة ومواكبتها لبرامج التمكين في مختلف المجالات هذا إضافة إلى مناقشة التحديات التي تواجه المرأة في الوصول للمجالس المنتخبة (مجلس الشورى – المجلس البلدي) ، وبحث آليات تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية المشاركة السياسية للمرأة ، ومناقشة المقترحات داعمة لتعزيز وصول المرأة للمجالس المنتخبة في سلطنة عُمان.
شاركت في أعمال الجلسة المكرمة الدكتورة عائسة بنت سعيد الغابشية – عضو مجلس الدولة سعادة الدكتورة طاهرة بنت عبد الخالق اللواتية عضو مجلس الشورى، ود.عهود بنت سعيد البلوشية أكاديمية وباحثة والرئيس التنفيذي لمكتب دراسات المرأة والمجتمع، وبشرى بنت يوسف الكندية باحثة مهتمة بشؤون المرأة مدربة معتمدة في التمكين السياسي للمرأة وترأست أعمال إدارة الجلسة د. أمل بنت طالب الجهورية باحثة مهتمة بقضايا المرأة والشباب.
ناقشت الجلسة آليات دعم وتمكين المرأة للوصول بشكل أكبر للمشاركة السياسية عبر المجالس المنتخبر ، مؤكدة أهمية ذلك في المرحلة المقبلة في ظل الدعم الكبير والتمكين الواضح الذي حظيت به من قبل الحكومة الرشيدة في مختلف المجالات ، كما تم التأكيد على الوعي المجتمعي باعتبارة وسيلة هامة لتعزيز مشاركة المجتمع في انتخابات مجلس الشورى والمجالس البلدية ، والذي يجب أن يتم وفق رؤية وخطط مستدامة تستهدف جميع فئات المجتمع ، وتشارك في تحقيق أهدافها جميع المؤسسات التربوية مع أهمية إيجاد رسالة إعلامية تواكب التطلعات في هذا المجال، كما أن الاستثمار في فكر الشباب وتعزيز مشاركتهم في صنع القرار يعد من الجوانب الهامة التي يمكنها أن تساهم في تغيير التوجهات نحو الدفع بمشاركة أوسع في الإنتخابات لوصول الأكفأ من المترشحين من الرجال والنساء من خلال اختيارات تعكس الوعي المجتمعي في تلك الممارسة السياسية .
وأكدت المتحدثات على أن جمعيات المرأة العمانية في مختلف محافظات سلطنة عُمان تمثل بيئات داعمة للدفع بمشاركة المرأة ووصولها عبر تبني البرامج التوعوية والتدريبية الكافية للمترشحات للمجالس المنتخبة .
كما أكدت المشاركون في الجلسة على أهمية تعزيز الدور الإعلامي للمجالس التشريعية لتعريف المجتمع بأدوارها واختصاصاتها عبر وسائل مختلفة يمكنها الوصول بالمعلومات للمجتمع بشكل مباشر وفق خطط توعوية تعمل على تعزيز المشاركة في الانتخابات للفترة المقبلة لمجلس الشورى.
وتحدثت المكرمة الدكتورة عائشة عن اهتمام السلطان قابوس -طيب الله ثراه- بالمرأة العُمانية منذ بداية النهضة المباركة وإعدادها من خلال التعليم والعمل في جميع المجالات حتى أصبحت مستعدة بعد ذلك للمشاركة في المجال السياسي، وأشارت إلى وجود العديد من الفرص للمرأة العُمانية ويبقى عليها أن تكون مستعدة وراغبة للدخول في المجال السياسي، وعلى خطى السلطان الراحل يواصل السلطان هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه تقديم الدعم والاهتمام بالمرأة العُمانية ونحن كنساء عُمانيات نطمح للمزيد، وذكرت المكرمة إن إنشاء برلمان طلابي لطلاب المرحلة الثانوية في المدارس لرسم السياسات مع الإدارة سيساهم في زرع ثقافة مشاركة المرأة في المجال السياسي.
وأكدت سعادة الدكتورة طاهرة اللواتية بأن وجود المرأة في المجالس المنتخبة يجعلها أكثر قدرة على مناقشة قضاياها والاهتمام بوضع المقترحات والتوصيات الداعمة للمرأة في مختلف المجالات وهذا ماعملنا عليه خلال فترة عضويتنا بمجلس الشورى في السعي للوقوف على اقتراح التعديلات لبعض المواد القانونية التي تخص دعم المرأة العمانية .
وأشارت البلوشية إلى أن تواجد عدد قليل من النساء في مجلس الشورى يجعل باقي النساء لا يُقدمن على الترشح خوفًا من الفشل ومن هنا نحن نُشيد بالجهود التي بذلتها المرأة العُمانية في المجال السياسي، كما تطرقت إلى أهمية المجالس الاستشارية الطلابية في الجامعات ودور الإعلام للوصول إلى الفئة المستهدفة بطريقة مهنية وكذلك دور جمعيات المرأة العُمانية.
وتحدثت بشرى الكندية عن التحديات التي تواجه المرأة العُمانية للمشاركة في المجال السياسي منها اعتقاد البعض أن العمل في هذا المجال مقتصرًا على الرجال وهناك الكثير من الأسباب، وأشارت إلى أن أعضاء مجلس الشورى يبذلون جهودًا كبيرة ولكن تبقى الإشكالية في صلاحيات المجلس، كما ذكرت أن هناك الكثير من النساء الجديرات بالثقة في مجتمعنا العُماني ولكن لا يبادرن بالترشح وهنا يجب علينا أن ندرس هذه الظاهرة.