تواصل أعمال المؤتمر الدولي “قضايا المجتمع المعاصرة في ميزان الشرع”
وهج الخليج – مسقط
تتواصل لليوم الثاني على التوالي أعمال المؤتمر الدولي الثاني /قضايا المجتمع المعاصرة في ميزان الشرع: مقارباتٌ وحلولٌ/ الذي تنظمه كلية العلوم الشرعية بمشاركة 97 باحثًا وباحثة من داخل سلطنة عُمان وخارجها.
وتضمنت أعمال اليوم الثاني إقامة 9 جلسات متزامنة، قُدِمت خلالها 44 ورقة عمل، تناولت عدة موضوعات منها قضايا المرأة المسلمة في الفكر الإسلامي المعاصر، وقيم المواطنة فكرًا وتشريعًا وممارسة وتعزيز حضورهما “سلطنة عُمان نموذجًا”، و”التطرف الفكري: موقف الشرع منه وسبل الوقاية والعلاج”.
وتطرّقت أوراق العمل إلى موضوعات التشدّد الدّيني، والغلو في الفكر والسلوك وأثره في ضوء السنة النبوية، ودمج القيم في المناهج الدراسية ودوره في معالجة الانحرافات، والأدوار الوظيفية للأسرة المسلمة في ضوء التحديات المعاصرة.
ويناقش المؤتمر الذي يشارك فيه 97 باحثًا وباحثة من داخل سلطنة عُمان وخارجها، عددًا من المحاور الرئيسة، هي: القضايا الفكرية المعاصرة، وقضايا الأمن والتنمية، والقضايا الاجتماعية والأخلاقية والصحية والبيئية، وإشكالات الإعلام والاتصال، إضافة إلى القضايا الاقتصادية ومستجداتها.
ويهدف المؤتمر إلى إظهار قدرة الشريعة الإسلامية على تقديم الحلول الملائمة للقضايا المتجددة، وتوظيف العلوم الإسلامية في معالجة قضايا المجتمع المستجدة، ورصد الجهود المبذولة لمراجعتها ومعالجتها، وإبراز دور العلوم الإسلامية في تعزيز الأمن الفكري والسلم المجتمعي، والرخاء الاقتصادي، وأثر ذلك في سلامة المجتمعات من الغلو والتطرُّف، والحفاظ على الهُوية الإسلامية، ونشر قيم الحق والسماحة والوئام.
ويسعى المؤتمر إلى إخراج البحوث الشرعية من التنظير إلى التطبيق العملي، وتوطيد جسور التواصل بين الجامعات والمجتمع بمشكلاته وقضاياه واهتماماته، إضافة إلى إتاحة الفرصة لتبادل الآراء في مختلف القضايا والحوادث والنوازل المعاصرة للخروج بنتائج عمليّة تنفع المسلمين، وتعينُهم على كسْب التحديات.
وتختتم أعمال المؤتمر يوم غدٍ الثلاثاء بإقامة 6 جلسات متزامنة تُقدم خلالها 29 ورقة عمل، كما سيخرج المؤتمر بعدد من التوصيات المهمة.
ويأتي تنظيم كلية العلوم الشرعية للمؤتمر في إطار المسؤولية العلميّة والحضاريّة، وأن تكون المؤسسات البحثية والكفاءات الأكاديمية في مقدمة المهتمين والمتطلعين إلى المستقبل، ودراسة ظواهر العصر الحديث وقضاياه، والسعي لفهمها، والوقوف على طبيعتها، واستكشاف آثارها وانعكاساتها على حياة الناس.