سلطنة عُمان تشارك في مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي ببغداد
وهج الخليج – مسقط
شاركت سلطنة عمان ممثلة بوفد مجلس عُمان في المؤتمر (34) للاتحاد البرلماني العربي الذي أقيم في العاصمة العراقية بغداد، تحت عنوان “الدعم العربي لتعزيز استقرار العراق وسيادته”.
ناقش المؤتمر في جدول أعماله تقرير الرئيس حول نشاط اللجنة التنفيذية منذ المؤتمر (32) والمؤتمر (33) الطارئ للاتحاد، وتقرير الأمين العام حول أوضاع الاتحاد من خلال تنفيذ قرارات المؤتمرين السابقين وأنشطة وأعمال الأمانة العامة للاتحاد.
ترأس وفد مجلس عُمان سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى، وعضوية المكرمة بدرية بنت إبراهيم الشحية نائبة رئيس مجلس الدولة، وأصحاب السعادة أمناء مجلسي الدولة والشورى، والمكرمين وأصحاب السعادة أعضاء مجلس عُمان.
وأكد المشاركون في البيان الختامي للمؤتمر على أهمية إعادة الزخم لقيم التضامن والتلاحم والتعاضد بين الشعوب العربية، وتعزيز التعاون والتنسيق لوضع حدٍّ نهائي لآفة الإرهاب العابر للحدود والقارات.
كما أكد رؤساء البرلمانات العربية في بيانهم الختامي دعمهم وموقفهم التضامني مع جمهورية العراق الشقيق، وضرورة توفير كل ما يلزم لتعزيز استقراره وسيادته ووحدة أراضيه.
وجاء في البيان الختامي أن تحديات المشهد العربي الراهن تزداد صعوبة وتعقيداً في ظل ظاهرة الإرهاب والعنف والتطرف، الذي أكد على الرفض القاطع لجميع أشكال التطرف والقتل والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب، ودعمهم للعراق في حربه ضدّ تنظيم /داعش/ والجماعات الإرهابية.
وطالب رؤساء البرلمانات العربية في الوقت ذاته، بتعزيز التعاون والتنسيق بين مختلف الدول العربية والإقليمية والأسرة الدولية، لوضع حدٍّ نهائي لآفة الإرهاب العابر للحدود والقارات، منوِّهين في الوقت نفسه إلى أهمية تفعيل الدبلوماسية البرلمانية، لتكون مؤثراً إيجابيّاً وفاعلاً في الدبلوماسية الرسمية للدول، إضافة إلى جدوى وفاعلية استمرار الحوار والتشاور بين الأشقاء؛ بهدف تقديم رؤية واضحة تُمكّن من تحديد مَواطِن الضعف والخلل، لجعل الدول أكثر إدراكاً وجاهزية.
وأكد البيان على رفض أي فكر يدعو إلى الكراهية والعنصرية والإقصاء والتهميش تحت أي ذريعة كانت، إضافة إلى حث المؤسسات الدينية والفكرية والتعليمية، للقيام بما يجب عليها بغية التصدي لأفكار التطرف والعنف والإرهاب.
وأدان الاتّحاد البرلماني العربي بأشد العبارات العمل الهمجي والجريمة المروعة لمتطرفين من السويد أقدموا على حرق نسخة من المصحف الشريف، مجددين موقف الاتحاد التضامني الداعم والراسخ، لكل جهد يصبّ في دعم القضية الفلسطينية.
كما تضامن المجتمعون مع سوريا، حيث تم إقرار تشكيل وفد من الاتحاد البرلماني العربي للتأكيد على دعمها والوقوف مع شعبها، واستمرار تقديم الإمكانات اللازمة للوقوف معهم بعد حادث الزلزال الذي ضرب عددًا من المدن والقرى فيها.
و على هامش المؤتمر (43) للاتحاد، التقى سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى والوفد المرافق له من مجلس عُمان، بمعالي محمد شياع رئيس مجلس الوزارء العراقي.
جرى خلال اللقاء الإشادة بالعلاقات العُمانية العراقية بمختلف المستويات والأصعدة وسبل تطويرها بما يخدم مصلحة الشعبين، مشيدًا معاليه بمواقف سلطنة عُمان اتجاه العراق ودعم قضاياه في المحافل العربية والدولية.
كما تم تكريم سعادة عبدالله بن خليفة المجعلي وسعادة يوسف بن شاهين البلوشي عضوي مجلس الشورى بمنحهم جائزة التميز البرلماني عن فئة “عضو البرلمان”؛ نظير الخبرة والخدمة الطويلة التي قدماها بمجلس الشورى والبرلمان العربي.
يذكر بأن الاتحاد البرلماني العربي يهدف من خلال هذه المؤتمرات إلى تعزيز التعاون البرلماني العربي باعتباره مرتكزاً جوهريّاً في التضامن العربي، وتمثيل الإرادة الشعبية العربية، والتنسيق والتعاون بين الدول، والتواصل مع ممثلي السلطة التنفيذية في البلدان العربية، وإبراز التعاون والتنسيق والاتفاق على القضايا والموضوعات والمشكلات والأخطار التي تهدد العالم العربي في مختلف المحافل، إضافة إلى دعم حقوق الشباب والمرأة والطفل العربي، وتعزيز التواصل والتعاون مع منظمات المجتمع المدني وجميع المؤسسات العربية الأخرى، وتعزيز الحوار وإقامة الفعاليات البرلمانية المشتركة لتنسيق الجهود العربية في مختلف مجالات التضامن، وتعميق ثقافة حقوق الإنسان ونشر مفاهيم الديمقراطية النيابية.