افتتاح معرض المكتشفات الأثرية بالمضيبي
افتتِح اليوم معرض المكتشفات الأثرية بولاية المضيبي الذي نظمته إدارة التراث والسياحة بمحافظة شمال الشرقية بالتعاون مع مكتب والي المضيبي والبعثة الألمانية من جامعة توبنجن، ويستمر خمسة أيام.
وقالت سمية بنت حمد البوسعيدية مديرة إدارة التراث والسياحة بمحافظة شمال الشرقية: يأتي المعرض في إطار برامج المسح والتنقيب الأثري الذي تنفذه وزارة التراث والسياحة بالتعاون مع عدد من الجامعات العالمية العريقة، ومنها البعثة الألمانية من جامعة توبنجن التي تعمل في المسح والتنقيب بعدد من المواقع الأثرية بولاية المضيبي منذ قرابة تسع سنوات.
وأشارت إلى أن المعرض يهدف إلى تعريف المجتمع المحلي والمهتمين والباحثين في مجال الآثار وطلبة المدارس والجامعات بهذه المكتشفات الأثرية، والتعريف بأعمال البحث والتنقيب من قِبل الفرق المتخصصة بهذا المجال.
من جانبه أوضح كونراد شميت عالم آثار البعثة الألمانية من جامعة توبنجن، أن المعرض يسلط الضوء على أهم المكتشفات والمقتنيات التي تحصّل عليها فريق المسح والتنقيب في عدد من المواقع الأثرية بالمضيبي، والتي يعود بعضها إلى خمسة آلاف سنة قبل الميلاد، مثل تلك المقتنيات التي تحكي حضارات العصر الحديدي وفترة وادي سوق .
وأشار إلى أن ولاية المضيبي بمحافظة شمال الشرقية تتمتع بتراث أثري غني بشكل استثنائي يمتد تاريخه لآلاف السنين، حيث شهدت الولاية حضارات وتطورات ثقافية فريدة وإبداعات مهمة في تاريخ البشرية، وروابط بعيدة المدى مع الحضارات المجاورة.
ويشتمل المعرض على عدد من المعروضات واللوحات التعريفية عن الحقب الزمنية والمواقع الأثرية المكتشفة من قِبل البعثة، بالإضافة إلى عرض لعدد من لوحات أعمال التنقيب التي نُفِّذت بموقع الخشبة بولاية المضيبي الذي يحوي أقدم ورش صهر وإنتاج النحاس في سلطنة عُمان، وتعود إلى بداية الألفية الثالثة قبل الميلاد.
رعى افتتاح المعرض سعادة الشيخ سعود بن محمد الهنائي والي المضيبي، وبحضور عدد من المسؤولين والمهتمين.