التلسكوب (إقليدس) يسعى إلى توضيح ألغاز الكون القاتمة
وهج الخليج ـ وكالات
لا يزال التلسكوب الفضائي الأوروبي “إقليدس” (Euclid) جاثماً في حظيرة معقّمة في مدينة كان الفرنسية، في انتظار أن ينطلق بعد بضعة أشهر إلى الفضاء في محاولة لإلقاء الضوء على اثنين من الألغاز الكبيرة في الكون: المادة المظلمة والطاقة المظلمة.
ويشكل هذان العنصران النظريان وغير المرئيين 95 في المئة من الكون، لكنّ أي معطيات تقريباً لا تتوافر عن طبيعتهما الدقيقة، ويتسبب هذا النقص في المعرفة بما سمّاه رئيس المهمة جوزيبي راكا “حيرة كونية”.
ويُعتقد أن المادة المظلمة تُشكّل أحد التفسيرات لعدم تَشتُت المجرات إلى أسراب من النجوم. أما الطاقة المظلمة فوجودها ضروري لتفسير تسارع تَمدُد الكون. وسعياً إلى إماطة اللثام عن هذه الألغاز، ستتولى مهمة وكالة الفضاء الأوروبية رسم خريطة ثلاثية البُعد للكون، تشمل ملياري مجرّة على جزء من ثلث السماء الظاهرة. وسيكون الوقت البُعد الثالث للخريطة. فمن خلال التقاط ضوء المجرات الذي استغرق وصوله إلى كوكب الأرض عشرة مليارات سنة، سيغوص التلسكوب “إقليدس” في الماضي السحيق للكون الذي ولد قبل 13,8 مليار سنة. وأمكن لوسائل الإعلام هذا الأسبوع الاطلاع للمرة الأولى على المركبة التي تزن طنين ويبلغ ارتفاعها 4,7 أمتار وعرضها 3,5 أمتار، في حظيرة نظيفة ومعقمة تابعة لمجموعة “تاليس ألينيا سبايس” في مدينة كان الفرنسية.