ماذا قالت وزيرة التربية والتعليم في عيد المُعلم العُماني ؟
وهج الخليج – مسقط
أكدت معالي وزيرة التربية والتعليم في كلمة لها بمناسبة عيد المعلم العماني ، يسرني ونحن نحتفي في الرابع والعشرين من فبراير بيوم المعلم أن أتقدم إليكم بالتهنئة الخالصة بهذه المناسبة العزيزة تقديرا لجهودكم المخلصة، وعرفانا بسمو رسالتكم التربوية السامية، مثمنة دوركم في تنشئة أبنائكم الطلبة التنشئة السليمة، وإعدادهم لغد أفضل ومستقبل أكثر إشراقًا لهم ولهذا الوطن العزيز، فكل عام وأنتم بخير.
واضافت : لقد أكدت التقارير الدولية الصادرة من المنظمات العالمية بأن المعلم يعد المحرك الفاعل في صلب الأنظمة التعليمية، فلولاه لاستحال توفير التعليم الشامل والمنصف والجيد لكل المتعلمين. وقد كان له الدور البارز في التعافي من عواقب جائحة كورونا التي ألمت بالعالم وإعداد المتعلمين للمستقبل. ويتعاظم هذا الدور يوما بعد يوم في إحداث تحول في القدرات الكامنة لدى المتعلمين من خلال ضمان حصولهم على الأدوات التي يحتاجونها لتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقهم.
وصقلا لتلك الأدوار والإمكانيات المختلفة للاضطلاع بالمسؤوليات الجسيمة بما يتفق والأساليب التربوية والتقنيات الحديثة، فقد سعت الوزارة إلى الاهتمام بالمعلم، وسخرت مواردها وإمكاناتها المتاحة لإعداده وتأهيله وتدريبه، وإيجاد البيئات المناسبة له ليتمكن من تنمية قدراته وإبراز مواهبه وإبداعاته وابتكاراته في تخصصاته المختلفة مؤكدين الاستمرار في دعم جهوده لمواصلة أدائه التدريسي بكل كفاءة واقتدار.
وتابعت قائلة : الإخوة المعلمون والمعلمات ” لا شك أن المرحلة القادمة تتطلب منا سويا العمل لمواصلة المسيرة التربوية بما يحقق تطلعات هذا البلد العزيز وطموحات أبنائه المخلصين، وإن ثقتنا بكم عالية في تكاتفكم وتعاونكم واستمراركم في بذل قصارى جهودكم في تعليم الأجيال القادمة وتربيتها تربية عصرية متكاملة تنطلق من الأهداف الوطنية التعليمية وتنبثق من الأسس القويمة من مبادئ الدين الحنيف، وقيم المجتمع العماني.
واستطردت قائلة ، بما يرسخ قيم الولاء والانتماء والمواطنة الصالحة في نفوسهم. واتساقاً مع ما أكدته رؤية عمان ۲۰٤٠ وأولوياتها التي جعلت من تطوير النظام التعليمي وتحسين مخرجاته مرتكزا أساسيا للتنمية الشاملة في البلاد، فإن استشراف المستقبل يتطلب منا جميعا تطبيق معايير الجودة التعليمية التي تركز على بناء عقول المتعلمين وإثارة تفكيرهم على التحليل العلمي المنظم وأساليب البحث العلمي وحل المشكلات وتبصيرهم بطبيعة عصرهم وتحدياته، وبالاستخدام الأمثل للتقانة. ومواصلة غرس السلوكيات الحميدة لديهم. وإكسابهم المعارف والمهارات اللازمة التي تمكنهم من التعامل مع الثورات الصناعية بما يضمن لهم الفرص الوظيفية المناسبة لسوق العمل محليا وعالميًا. مع المحافظة على ثوابت المجتمع العماني وقيمه وأخلاقياته الراسخة وتوعيتهم بعدم اتباع الأفكار الدخيلة المنتشرة. وتجنيبهم كل ما هو ضار بصحتهم وسلامتهم.
واضافت إن المسؤولية الملقاة على عاتقنا جميعا كبيرة والأمانة عظيمة وإننا لعلى يقين من أنكم جديرون بحملها، وقادرون على أدائها، باذلين قصاري جهدكم في الارتقاء بأبناء وطنكم ورفعة شأنه وتقدمه. ختاما أهنئكم مرة أخرى بهذه المناسبة العزيزة سائلة المولى عزّ وجل أن يوفقنا جميعا ويسدد خطانا لما فيه خير هذا البلد العزيز وصلاحه تحت قيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله .