مشكلات لوجستية بالمناطق المتضررة من الزلزال في سوريا وتركيا.. ومبادرات في حلب تزرع الأمل
وهج الخليج ـ وكالات
أعلن الصليب الأحمر الألماني أن هناك مشكلات لوجستية تعيق وصول المساعدات إلى المناطق التي ضربها الزلزال المروع مؤخرا في تركيا وسوريا.وصرح كريستوف يوهان، المسؤول عن قطاع التعاون الدولي في الصليب الأحمر الألماني اليوم الخميس لبرنامج “مورجن ماجازين” بالقناة الثانية بالتليفزيون الألماني (زد دي إف) بأنه في غاية الصعوبة الوصول لكل المناطق.وتابع يوهان: “إننا لا نصل إلى جميع المناطق بالحد الذي يتم فيه القيام بالمساعدة على النحو اللازم”، وأوضح أن ذلك يرجع أيضا إلى عواقب الزلزال ذاته، وأضاف أن الموقف السياسي في المنطقة “في غاية التعقيد”.
ياتي ذلك، فيما يتناوب عشرات المتطوعين في مدينة حلب السورية على توضيب وجبات طعام ساخنة، بهدف توزيعها على عائلات شرّدها الزلزال المدمر أو صدّع منازلها.
ويتقاسم متطوعو جمعية “ساعد الخيرية” المهام داخل قبو تابع لحديقة عامة في المدينة، كخلية نحل لا تهدأ، في مبادرة من سلسلة مبادرات تطوعية تشهدها حلب ومدن سورية أخرى ضربها الزلزال، ومركزه في تركيا، في السادس من الشهر الحالي، متسبباً بوفاة قرابة 46 ألف شخص في البلدين. محاطين بأكياس من الخضار وصوان من الأرز، يعمل قرابة مئة متطوع من مختلف الأعمار بالتناوب داخل المطبخ الجماعي لإعداد وجبات على مدار الساعة، استفاد منها حتى الآن قرابة سبعين ألف شخص في المدينة.
وعلى خشبة مسرح تابع لكنيسة مار الياس في حي الفيلات في حلب، قدّمت سلوكجيان برفقة مهرّج عرضاً فنياً حضره العشرات من كبار وصغار، من المقيمين في مركز إيواء تابع للكنيسة يضم أكثر من 800 شخص شرّدهم الزلزال. على المسرح، يلتفّ الأطفال حولها وهي تردّد أغانيهم: بعضهم يعانقها بينما لا يترك طفل مُصاب بالتوحد يدها. تنهمر دموعها وهي تغنّي له وتضع يدها على رأسه. قرب صونا، تؤدي لِيلا حركات بهلوانية وهي ترتدي زي المهرّج. يتجمع عشرات الأطفال حولها ويقهقهون ويطلبون التقاط الصور معها.
وتسبّب الزلزال بانهيار 54 مبنى، غالبيتها في الجزء الشرقي من مدينة حلب وكان قد تضرر خلال معارك شهدتها المدينة بين العامين 2012 و2016، قبل استعادة الجيش السيطرة بشكل كامل على المدينة إثر هجوم واسع وحصار بدعم روسي.