تشغيل وحدة قسطرة القلب في مستشفى صحار
وهج الخليج – مسقط
بدأ مستشفى صحار اليوم تشغيل وحدة قسطرة القلب عبر إجراء أول عمليتين لقسطرة القلب لمريضين بواسطة فريق طبي مختص في عمليات قسطرة القلب من المستشفى السُّلطاني ومستشفى صحار.
حضر تشغيل وحدة قسطرة القلب معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة، واطلع على إجراءات سير العمل، والمراحل النهائية للتوسعة الكلية في مبنى مستشفى صحار؛ استعدادًا لتشغيل خدمات جديدة تستهدف سكان محافظة شمال الباطنة والمحافظات المجاورة.
وأكّد الدكتور نجيب بن زهران الرواحي رئيس المركز الوطني لطب وجراحة القلب بالمستشفى السُّلطاني، على أنّ بدء تشغيل وحدة قسطرة القلب في مستشفى صحار يُعدُّ خطوة مهمة على جميع الأصعدة، حيث ستخدم سكان محافظة شمال الباطنة وكذلك المحافظات القريبة منها.
وأضاف أنّ قسطرة القلب تُعد من أهم العلاجات التداخلية للشرايين التاجية للقلب، حيث يُعزز تشغيل هذه الوحدة في مستشفى صحار التعاون بين المركز الوطني لطب وجراحة القلب؛ ما يضفي التكاملية على الخدمات المقدمة وينعكس بشكل مباشر على جودة الخدمة وتطويرها وتقليص قوائم الانتظار، فيسهم في تحقيق أهداف المركز الوطني لطب وجراحة القلب في هذا الجانب.
كما أشار الرواحي إلى أن خطة وزارة الصحة في المرحلة القادمة هي تطوير الخدمات العلاجية في كافة محافظات سلطنة عُمان، وستشمل الخدمة مستشفيات أخرى في بعض المحافظات في المرحلة القادمة، تماشيًا مع تمّ في محافظة مسقط ومحافظة ظفار وشمال الباطنة.
من جانبه أكّد الدكتور طالب بن خميس المقبالي مدير مستشفى صحار على أهمية البدء في تقديم خدمات قسطرة القلب في مستشفى صحار، الذي بدوره ينعكس إيجابًا على قطاع المستفيدين من هذه الخدمة في محافظة شمال الباطنة، حيث اختصرت هذه الخدمات مواعيد الانتظار الطويل وإجراءات التحويل والتوصيل إلى محافظة مسقط، كما تتيح لمتلقي العلاج الخدمة في أماكن قريبة من مساكنهم.
ووضّح أنّ مستشفى صحار يحوّل سنويًّا قرابة 300 حالة تحتاج لخدمات قسطرة القلب إلى المستشفى السلطاني، مؤكدًا على أنّ هذا التشغيل سيختزل الكثير من الجهود ويُقلل من معاناة الانتظار وتقليص قوائم المرضى المنتظرين لهذه الخدمة، الذي من شأنه أيضًا أن ينعكس على قوائم الانتظار الرئيسة في المركز الوطني لطب وجراحة القلب، لافتًا إلى أنّ الحالات المحوَّلة من محافظة شمال الباطنة تمثل ما يعادل نسبة 20 بالمائة من المرضى، وذلك بسبب الكثافة السكانية والنمو الكبير الذي تشهدهُ المحافظة.
كما بيّن مدير مستشفى صحار أنّ وجود هذه الخدمة في المستشفى يتيح التدخل السريع للحالات المتطلبة للقسطرة القلبية، كما يوفر وجودها بالقرب أعباء الإجراءات الروتينية لنقل المريض؛ ما يسهم بشكل كبير في تجويد الخدمة.
وقال الدكتور محمد بن خميس المخيني استشاري أول أمراض القلب في المركز الوطني لطب وجراحة القلب: “إنّ امتداد الخدمات العلاجية لقسطرة القلب ليشمل محافظة شمال الباطنة يمثل حدثًا مهمًّا نظرًا للحاجة الماسة لهذه الخدمة، كما تفتح هذه الخدمة آفاقًا جديدة لامتدادها وتوسيعها في أماكن أخرى، وفق أحدث التقنيات العلاجية في مجال قسطرة القلب”.
يُذكر أنّ خطوة تشغيل وحدة قسطرة القلب تأتي ضمن مشروع التوسعة وتطوير الخدمات التي تنفذها وزارة الصحة في مستشفى صحار، حيث تضم الوحدة غرفتين لإجراء عمليات القسطرة، مزودة بأحدث التقنيات الطبية الحديثة لإجراء عمليات قسطرة القلب والشرايين والأوعية الدماغية، كما تمّ استحداث جناح للترقيد لما بعد قسطرة القلب يحتوي على 22 سريرًا، بالإضافة إلى وحدة خاصة بعناية القلب احتوت على 12 سريرًا.