سلطنة عُمان تُشارك في اجتماع وزراء التربية والتعليم في هافانا
وهج الخليج – مسقط
شاركت سلطنة عُمان ممثلة بوزارة التربية والتعليم عبر الاتصال المرئي في اجتماع وزراء التربية والتعليم لدول /مجموعة الـ 77 والصين/، تحت شعار “اجتماع من أجل وحدة المعلمين” الذي عقد في العاصمة الكوبية هافانا.
مثّل سلطنة عُمان في الاجتماع سعادة الدكتور حمد بن سيف الهمامي المندوب الدائم لسلطنة عُمان لدى اليونسكو، الذي أشار في كلمته إلى أنّ السلطنة تُقدّر جميع المبادرات والأساليب التكنولوجية المتطورة المطبقة في مجال التعليم أثناء الوباء.
وقال سعادته: على الصعيد الوطني قامت سلطنة عُمان بتحديث سياساتها واعتمدت أدوات مبتكرة مثل التعليم عبر الإنترنت من خلال المنصات الرقمية، والتعلم عن بعد، والتعليم المدمج، من أجل ضمان استمرار التعليم. وأضاف سعادته: في إطار الجهود المبذولة في مجال التحول الرقمي الحكومي تمّ تشكيل لجنة توجيهية للتعليم الإلكتروني؛ لإنشاء إطار وطني في قطاع التعليم لتحقيق التعلم الفاعل، ومن العناصر الأساسية لهذا الإطار تمكين وتدريب المعلمين.
ولفت سعادته إلى الجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم في سلطنة عُمان لتدريب المعلمين على المهارات اللازمة للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، مؤكدًا الحاجة إلى تحول جذري لتطوير المعلمين مهنيًّا من خلال تدريبهم قبل الخدمة، وإنشاء بيئات عمل مناسبة وجذابة ومستقرة ومحفزة.
وأكّد سعادته أنّ سلطنة عُمان تؤمن بدور العلم والابتكار في التدريس، وبناءً على ذلك تُنفذ وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمركز التخصُّصي للتدريب المهني للمعلمين برامج مختلفة في هذا السياق، حيث تُنظم مبادرات وطنية مثل مهرجان عُمان للعلوم، وهو حدث يقام مرةً كل سنتين يهدف إلى جعل العلم متاحًا من خلال مشاركة جميع أفراد المجتمع، بما في ذلك المعلمين والطلاب والباحثين والقطاع الخاص والشباب.
وتطرّق سعادته إلى دور الأسبوع الوطني للعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات الذي يرمي إلى تبسيط العلوم وجعلها مبسطة وممتعة، مُشيرًا إلى المبادرات التدريبية المصممة لمساعدة المعلمين على اكتساب المعرفة والقدرات المطلوبة لدمج الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية، منها برامج ومهارات الروبوت وبرمجة الكمبيوتر.
وأكّد البيان الختامي للاجتماع على تعزيز العمل المشترك لمواجهة التحديات في مجال التعليم للدول النامية، لا سيما في مرحلة التعافي من جائحة كوفيد 19 مع مضاعفة الجهود لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، عبر تعزيز التضامن والتعاون الدولي في مجال التعليم.
كما أكّد ضرورة تشجيع بحوث العلوم والتكنولوجيا والابتكار لضمان تعليم شامل وعادل وعالي الجودة، مع إيجاد فرص للتعلم مدى الحياة للجميع من خلال تعزيز السياسات العامة التي تتناول التعلم والتحول الرقمي لأنظمة التعليم من أجل الاستجابة للتحديات الحالية، مع التركيز على تطوير الأنظمة التعليمية التي تزود الطلاب والمعلمين بالكفاءات المطلوبة للحياة والعمل والتنمية المستدامة سعيًا لتحقيق أجندة التعليم 2030.