اللجنة الدولية للاعتماد تختتم تقييمها المبدئي لمركز السُّلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث أمراض السرطان
وهج الخليج – مسقط
اختتم فريق من اللجنة الدولية للاعتماد ( JCI ) تقييمه المبدئي لمركز السُّلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث أمراض السرطان، لقياس مدى تطبيق المركز للضوابط والممارسات والمعايير العالمية في مجال جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى؛ استعدادًا للتقييم النهائي للحصول على الاعتماد.
وقال الدكتور خالد بن سالم البيماني رئيس قسم الجودة والاعتماد بمركز السُّلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث أمراض السرطان: إن زيارة فريق الاعتماد الدولي امتدت لأربعة أيام، حيث تعد هذه المرحلة من أهم مراحل التقييم لاعتماد المركز دوليًّا في مجال جودة تقديم الخدمات الصحية.
وأشار إلى أن فريق اللجنة أكد في ختام زيارته على جاهزية المركز للتقييم النهائي للحصول على الاعتماد الدولي، ونأمل أن يكون خلال العام الجاري.
وبدأت رحلة المركز لتحقيق الاعتماد الدولي منذ عام 2019 بتقييم التصميم الهندسي للمركز، متبوعًا بوضع معايير الممارسات والسياسات والإجراءات لتوجيه العمل، وتدريب طاقم العمل، كما أجرت اللجنة تقييمًا للمركز قبل بدء التشغيل في يوليو 2021 بهدف التحقق من سلامة ومأمونية المبنى لبدء استقبال المرضى.
وأكّدت اللجنة في زيارتها الأولى التي كانت في أغسطس من العام الماضي، أن المركز أحرز تقدمًا كبيرًا في تطبيقه للمعايير الدولية، وذلك ما أهله إلى الانتقال لمرحلة التقييم الأولي الحالية، والتي تسبق التقييم النهائي.
وتُعد اللجنة الدولية المشتركة لاعتماد جودة الخدمات في المؤسسات الصحية ( JCI )، من أرقى الهيئات المعروفة عالميًّا في مجال تقييم الجودة في المنشآت الصحية على كافة مستوياتها الطبية والإدارية والفنية؛ حيث إنها توفر خارطة طريق للمؤسسة لتطبيق أعلى الضوابط وأفضل الممارسات في مجال الجودة وسلامة المرضى، وتقديم رعاية صحية متميزة للمرضى والمراجعين تتوافق مع أعلى المعايير العالمية.
ويأتي التعاون الاستراتيجي للمركز مع اللجنة ضمن سعيه لتحقيق رؤيته الطموحة في أن يكون مركزًا طبيًا رائدًا وموثوقًا به عالميًّا في المجال الأكاديمي والبحثي، وتقديم الرعاية الصحية لمرضى السرطان.
ويعمل القائمون على إدارة وتشغيل مركز السلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث أمراض السرطان على تطبيق أفضل المعايير الدولية لإدارة المؤسسات الصحية، والتي تتمحور حول المريض، وذلك بالحفاظ على سلامته وتأمين كافة الوسائل التي تسهم في تثقيف المريض وعائلته حول مرضه وطرق علاجه؛ بغية الوصول إلى رعاية عالية الجودة.
وأما على المستوى الإداري، فهي تهدف لبناء هيكل مناسب وقيادة فعالة من خلال تصميم بنية عمل مناسبة مع مراعاة فعالية المعلومات المتعلقة بتطوير الموظفين وتعليمهم، وإدارة المرافق ومكافحة العدوى.
وفي الجانب البحثي والأكاديمي، يقدم المركز برامج تدريبية متخصّصة لطلبة الطب والخريجين من مختلف التخصصات الإدارية والإكلينيكية، ويوفر بيئة داعمة للباحثين لإجراء البحوث العلمية المتخصصة وفقًا للمعايير الأكاديمية والبحثية الدولية.