المتحف الوطني يشارك في معرض “المدار” بينالي الفنون الإسلامية بجدة
وهج الخليج – مسقط
يشارك المتحف الوطني حاليًا في معرض “المدار” بينالي الفنون الإسلامية الذي افتتح في صالة الحجاج بمطار الملك عبد العزيز الدولي في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، بمشاركة 12 مؤسسة من مختلف دول العالم، ويستمر حتى 23 إبريل القادم.
رعى حفل افتتاح المعرض الأمير بدر بن عبد الله آل سعود، وزير الثقافة ورئيس مجلس أمناء مؤسسة بينالي الدرعية، بحضور صاحب السُّمو السّيد فيصل بن تركي آل سعيد سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى المملكة العربية السعودية ومندوبها الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي وسعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة.
وقال سعادة جمال بن حسن الموسوي، الأمين العام للمتحف الوطني في تصريح له: ” إن مشاركة المتحف في معرض “المدار” بينالي الفنون الإسلامية تُعد أول مشاركة له بالمملكة العربية السعودية، مضيفًا أن مقتنيات ركن المتحف في المعرض تُركز على مفهوم الجمال في سلطنة عُمان والذي بقي وفيًّا للأصول الإسلامية ولهوية البلاد على حد سواء، بحيث يُعلي من قيمة الجمال الأصيل ويحتفي بالنقاء والبساطة والابتعاد عن التكلف”.
ووضح أن المتحف الوطني يحتفي بفن العالم الإسلامي من خلال مشاركته في معرض “المدار” بينالي الفنون الإسلامية الذي يُعد الأول من نوعه على مستوى العالم، بهدف التعريف بالفن الإسلامي.
وأشار إلى أن زوار ركن المتحف على موعد لخوض تجربة مفاهيم الجمال التي أبدعها الحرفيون والخطاطون المهرة في عُمان عبر العصور والتي تنعكس في الأعمال المختارة بتصاميمها التي تبدو بسيطة للوهلة الأولى، ولكنها تعكس تجربة الوحدة والترابط، وتركز على أهمية التأمل والاهتمام بأدقّ التفاصيل.
من جانبها قالت آية البكري، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة بينالي الدرعية في كلمة لها إن هذا المعرض الأول من نوعه يهدف إلى إبراز وإثراء التراث الثقافي الإسلامي عبر العصور.
وأضافت: إن هذه النسخة الافتتاحية من بينالي الفنون الإسلامية التي تنظمها مؤسسة بينالي الدرعية، تُعد امتدادًا للنجاح الباهر الذي حققه أول بينالي للفن المعاصر بالمملكة العربية السعودية واختتم في عام 2022م.
وأكدت على أن مهمة مؤسسة بينالي الدرعية تتمثل في إثراء التبادل الثقافي الفني بين المملكة العربية السعودية، باعتبارها مركزًا للعالم الإسلامي، والمجتمعات الفنية حول العالم، والاحتفاء بالأوجه المتعددة للفنون، وتعريف العالم بالفنون الإسلامية عبر أعمال أشرف عليها لفيف من رواد المجتمع الفني بالمملكة، والتعاون مع عددٍ من الشركاء حول العالم لإيجاد حوار راقٍ أساسه التعاون والتبادل الثقافي في ظل مناخ فني مزدهر ومتنوع.
ويضم ركن المتحف الوطني بالبينالي مجموعة منتقاة من المقتنيات الأثرية التي تجسد ثنائية التناغم والتباين في تجليات الثقافة العُمانية والتي تعكس توازنًا بديعًا بين البساطة والزخرفة.
وتم تقسيم الركن إلى (4) محاور هي: الأبيض والأسود، والجمال في الفراغ، وبين عالمين، وقوة البساطة.
وتضم مقتنيات محور الأبيض والأسود نماذج من الأواني من موقع “حماسة” الأثري في محافظة البريمي باللونين الأبيض والأسود تعود للفترة (9م)، ولوحًا حجريًّا من مسجد الحجرة والذي يعود لعهد أئمة اليعاربة ويبلغ عمره قُرابة الأربعة قرون وشاهد قبر من محافظة ظفار يعود للفترة (1696-1697م).
أما مقتنيات محور الجمال في الفراغ فيضم مقلمة تعود للقرن (18م)، وقلادة نُقشت عليها آية الكرسي تعود للقرن (19- منتصف 20م)، ومخطوطًا للقرآن الكريم يؤرخ (2 ربيع الأول 1295هـ)، فيما يضم محور “بين عالمين” بابًا عليه نقوش مختلفة وآيات قرآنية.
وتضم مقتنيات محور “قوة البساطة” قطعًا من بقايا البلاط المزجج لجامع قلهات الأثري والتي تعود للفترة (14-15م)، وكوتين مصنوعتين من الجص تعودان لمنتصف القرن 20م