الطيران المدني يحظي بالكثير من التحولات والمنجزات خلال الخمسين عامًا الماضية
وهج الخليج – مسقط
حظي قطاع الطيران المدني بالكثير من التحولات والمنجزات خلال الخمسين عامًا الماضية حيث أصبحت مطارات سلطنة عمان تنافس مطارات العالم من حيث الحداثة والفخامة وتمد جسور التعاون مع الكثير من الدول من خلال اتفاقيات نقل جوي ثنائية واتفاقيات الأجواء المفتوحة مما نشّط حركة الطائرات الدولية، والتي انصبّت فوائدها في الإيرادات التي حققها قطاع الطيران للناتج المحلي الإجمالي للدولة.
وأكد سعادة المهندس نايف بن علي العبري رئيس هيئة الطيران المدني على الدور المهم الذي تقوم به الهيئة في النهوض بقطاع الطيران المدني بسلطنة عمان ودعمها للقطاعات الحيوية الأخرى بما يحقق المزيد من التقدم ومواصلة الازدهار.
وأضاف سعادته أن قطاع الطيران المدني يعد أحد القطاعات التي تساهم بشكل كبير في نمو اقتصاديات الدول وذلك لارتباطه وتقاطع منتجاته وخدماته مع قطاعات اقتصادية أخرى وعلى رأسها السياحة والاقتصاد واللوجستيات.
وبيّن سعادته: ترسيخًا لأهداف رؤية عمان 2040 المتعلقة بالاستدامة الاقتصادية كتنويع مصادر الدخل والتركيز على بعض القطاعات كالقطاع السياحي ليصبح رافدًا اقتصاديًّا أساسيًّا للدولة، فقد تم تدشين رحلات مدنية تجارية إلى ولاية مصيرة بدءًا من تاريخ 3 نوفمبر 2022م، ويجري حاليًّا التنسيق لتشغيل رحلات تجارية إلى عدد من الوجهات الداخلية الأخرى من أجل تهيئتها لرفد الجانبين السياحي والاقتصادي الأمر الذي سينعكس على الاقتصاد المحلي من خلال تسهيل الحركة الداخلية، مما يحقق الاستدامة بمختلف أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وأضاف سعادته أن هيئة الطيران المدني قامت أيضًا بإصدار التراخيص اللازمة لتشغيل الناقل الاقتصادي (طيران السلام) لرحلات منتظمة إلى مطار الدقم لتقوم على أسس تجارية.
أما على صعيد التعاون الدولي في مجال الطيران المدني، أشار سعادته إلى سعي الهيئة إلى تنشيط حركة النقل الجوي بين سلطنة عُمان ودول العالم، آخذة بعين الاعتبار تنمية حركة النقل الجوي بشكل عام من خلال جذب شركات الطيران العالمية للتشغيل إلى مطارات سلطنة عمان، والحصول على المزيد من حقوق النقل الجوي للناقلين الوطنيين (الطيران العماني وطيران السلام)، كما تم تعديل العديد من اتفاقيات تنظيم خدمات النقل الجوي ومذكرات التفاهم الثنائية بحيث تتضمن مزيدًا من الحقوق بما يشجع شركات الطيران العالمية على تشغيل بعض رحلاتها إلى سلطنة عمان.
وبالنسبة للاتفاقيات الدولية بين سلطنة عُمان والدول الأخرى بيّن سعادة رئيس هيئة الطيران المدني أن سلطنة عمان ترتبط بـ (122) اتفاقية في مجال النقل الجوي مع العديد من دول العالم منها (66) اتفاقية تقوم على أسس ومبادئ الأجواء المفتوحة، كما تقوم الهيئة حاليًّا باتخاذ الإجراءات النهائية للتوقيع على اتفاقية نقل جوي شاملة مع الاتحاد الأوروبي لتشمل جميع الدول الأوروبية (27) دولة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لترخيص أول مشغل جوي للطيران البرمائي بهدف ربط مناطق الجذب السياحي في سلطنة عمان برحلات الطيران التجارية.
وفي مجال الذكاء الاصطناعي واستخدامات الطائرات المسيرة، قال سعادته: إن هيئة الطيران المدني تقوم حاليًّا بالتنسيق مع مقدم خدمة لتشغيل منصة (تحليق) كأول منصة إلكترونية في سلطنة عمان لتسجيل وإدارة تراخيص تسيير الطائرات بدون طيار (الدرون) وإدارة الحركة الجوية للطائرات بدون طيار، حيث إن المنصة في المراحل الأخيرة للتدشين، معربًا عن أمله في أن تحقق هذه المنصة نقلة نوعية في مجال استخدام طائرات الدرون.
وأوضح سعادته: تم خلال شهر فبراير 2022م تدشين مشروع مسقط لتوصيل الطلبات بالطائرات المسيرة (الدرون) في ولاية مسقط، مشيرًا إلى أن الهيئة أصدرت في شهر مارس 2022م رخصة لأول مؤسسة تدريب في مجال الطائرات الدرون “مركز ابن فرناس للتدريب على الطائرات بدون طيار” كأول مؤسسة للتدريب من نوعها.