بدء أعمال المؤتمر الدولي الأول “التعليم والتعلُّم ” بجامعة صُحار
وهج الخليج – مسقط
بدأت اليوم بجامعة صحار أعمال المؤتمر الدولي الأول “التعليم والتعلُّم في ضوء متطلبات القرن الحادي والعشرين.. رؤًى وتطلعاتٌ مستقبلية”، ويستمر على مدى يومين.
رعى فعاليات المؤتمر معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بتنظيم من مجلة إشراق بالشراكة مع جامعة صحار، وسط مشاركات أكاديمية خليجية وعربية.
وأوضح الدكتور حمدان الفزاري رئيس جامعة صحار أن المؤتمر يأتي تحقيقًا لأولويات رؤية “عُمان 2040” التي تهدف إلى النهوض بالإنسان العُماني، وتحقيق التنمية الشاملة بسلطنة عُمان بما يتوافق ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة التي ترتكز على الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء؛ الأمر الذي يتطلب تأهيل مخرجات تعليمية تمتلك مهارات تؤهلهم للمشاركة فيما تشهده المرحلة القادمة من تطور علمي وحضاري.
من جانبه بيّن الدكتور حميد بن مسلم السعيدي المشرف العام للمؤتمر ورئيس تحرير مجلة إشراق، أن عدد أوراق العمل المشاركة في المؤتمر بلغت /60/ ورقة بحثية، وعدد الحضور /350/ مشاركًا.
وأضاف: “يأتي هذا المؤتمر استجابةً للتوجهات الحديثة في التعليم التي جاءت كنتيجة مباشرة لما يشهده عالم اليوم من تغيُّرات، في ظل هيمنة الثورة الصناعية الرابعة على مجريات القرن الحادي والعشرين، الأمر الذي ألقى بظلاله على كافة نواحي الحياة بما فيها التعليم”.
ويشارك في المؤتمر عددٌ من الأكاديميين والباحثين من سلطنة عُمان والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والكويت والبحرين ولبنان وسوريا والعراق والجزائر، بأوراق عمل بحثية متخصصة، حيث تركز أوراق العمل على محاور عدة، منها: التدريب والبحث التربوي، والذكاء الاصطناعي، والتعليم، والمحتوى التعليمي، والتعليم في ضوء التنمية المستدامة، وتعليم الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، والتعلم في حالات الأزمات؛ لتقديم نظرة شمولية موسعة وتصورات وتوصيات يمكن العمل من خلالها على تقليص الفجوة بين الواقع والمأمول؛ من خلال تعزيز دور البحث التربوي في تطوير الممارسات التربوية، وتطوير أطر التعليم وفق متطلبات الذكاء الاصطناعي.
كما تطرّقت إلى تطوير المحتوى التعليمي في ضوء مهارات القرن الحادي والعشرين، وتقييم التعليم بناءً على أهداف التنمية المستدامة، والوقوف على واقع تعليم الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، والاستفادة من التجارب العالمية في التعامل مع حالات الطوارئ بالتعليم؛ وذلك لإثراء الخبرات الوطنية، وتقديم رؤى مستقبلية للتعليم تواكب الطفرات التقنية والثورات الصناعية المتقدمة التي يصطبغ بها القرن الحادي والعشرين، إذ تتيح المؤتمرات تبادل الخبرات والتجارب التربوية المختلفة، وترصد مؤشرات ومعطيات واقع التعليم، سواء المدرسي أو الجامعي في تعامله مع المتغيرات العالمية المتسارعة، وتسلط الضوء على السياسات والبرامج والخطط التعليمية الحالية، واقتراح آليات تكييفها لمواكبة هذه المتغيرات، والتغلب على معوقات التنمية المنشودة في قطاع التعليم.