رئيس هيئة البيئة: 6 مقترحات لتسجيل مواقع محميات طبيعية جديدة
وهج الخليج – مسقط
أشار سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة إلى أنّ الهيئة رفعت ستة مقترحات ناقشتها اللجنة الوطنية للمحميات لتسجيل مواقع لمحميات طبيعية جديدة في محافظات سلطنة عُمان، وهي في طور المراجعة النهائية وستخضع للتقييم من قِبل الجهات المعنية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته هيئة البيئة اليوم لاستعراض حصادها البيئي للعام الماضي وكشفت تفاصيل خطتها للعام المقبل، والذي جاء تزامنًا مع احتفال سلطنة عُمان بيوم البيئة العُماني الذي يُوافق الـ 8 من يناير سنويًّا.
وقال سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة في كلمة له خلال المؤتمر: إنّ يوم البيئة العُماني يأتي تقديرًا بأهمية البيئة العُمانية وضمان استدامة مواردها الطبيعية والحفاظ على مكتسباتها، ولإبراز الإنجازات التي تحققت في القطاع البيئي.
وأوضح سعادته أنّ الهيئة نفّذت مجموعة من المشروعات والمبادرات في مختلف محافظات سلطنة عُمان بمختلف القطاعات التي تُعنى بالجانب البيئي، بجانب التخطيط المهني والاستراتيجيات والمتطلبات العالمية وفق الاتفاقيات التي وقّعتها السلطنة، مؤكّدًا سعادته على أهمية الشراكة التي قامت بها هيئة البيئة مع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص وتفعيل المسؤولية المجتمعية، وأشار إلى جهود الهيئة في رفع مستوى الأداء والإنفاق بما يُحقق الاستدامة المالية والجودة في الإنجاز، من خلال المتابعة المستمرة لأداء العمل.
وبيّن سعادته أنّ الهيئة عملت على تبسيط الإجراءات، وحققت نسب إنجاز وإتقان عالية؛ ما يدفع لبذل المزيد من الجهد وتحقيق أهداف أكثر.
كما لفت سعادته إلى أنّ الأداء البيئي يسعى لرفع مستوى أداء الجانب البيئي لسلطنة عُمان دوليًّا، مع الإشارة إلى وجود تقدّم في العديد من المؤشرات مستوفيًا كل المتطلبات الدولية لإبراز هذه الجهود.
وأفاد سعادته أنّ البيئات العُمانية في ازدهار مستمر من خلال عمليات الرصد التي تنفّذها الهيئة في مختلف البيئات؛ حيث أظهرت تحسّنًا في الثديات، وعبر البرامج التي يتم العمل عليها لإعادة أغلب مواليد السلاحف البحرية، إلى جانب وجود عمل مجتمعي كبير لتنفيذ العديد من المبادرات البيئية.
ووضّح سعادته أنّ هناك خارطة طريق للاقتصاد الأخضر تُنفّذه هيئة البيئة بتمويل من شركة تنمية نفط عُمان وبشراكة استراتيجية مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
وأكّد سعادته أن سلطنة عُمان تُعدُّ من الدول الرائدة في مجال التغيّر المناخي من خلال الخطط الوطنية للحياد الصفري عبر إجراءات وخارطة طريق واضحة.
وحول طرح أربع محميات طبيعية للاستثمار، أشار سعادته إلى وجود لجنة لتقييم وتحليل العطاءات المقدمة، ومن المتوقع أن تصدر نتائج التقييم في الربع الأول من هذا العام على أن يتم التوقيع في الربع الثاني.
وردًّا على سؤال وكالة الأنباء العُمانية حول المؤشرات الأولية للحملة الوطنية لمكافحة الطيور الغازية التي أطلقتها الهيئة نهاية العام الماضي؛ أكّد سعادته أنّ المؤشرات أظهرت نتائج جيدة، حيث تمّ القضاء على حوالي 25 ألف طير من الطيور الغازية، وهناك تراجع في أعدادها.
واستعرض الحصاد البيئي مشاريع ومبادرات التنوع الأحيائي في الهيئة، المتمثلة في إطلاق العديد من مشاريع الحماية وصون الموارد الطبيعية واستدامتها لإنقاذ وتأهيل الحياة الفطرية بمختلف أنواعها، ومشاريع لإكثارها في البيئة المحلية بطرق علمية حديثة، وباستغلال الخبرات المتراكمة للكوادر البيئية في سلطنة عُمان.
وتطرّق الحصاد البيئي إلى مشروعات الهيئة خلال العام الماضي مُعززًا بنسبة إنجاز كل مشروع، إلى جانب الجهود الوطنية في مجال حماية البيئة من التلوث وجودة الهواء، والدراسات والابتكارات المقدمة في حماية البيئة.
وأشار المهندس أحمد بن سعيد الشكيلي مدير دائرة صون البيئة البحرية بالهيئة، إلى أنّ الهيئة تعمل على إعداد خطة عمل لحماية وصون السلاحف البحرية تتضمن 6 أهداف من خلال 14 برنامجًا.
وأضاف أنّ الهيئة أعلنت عن 4 فرص استثمارية بالمحميات الطبيعية، وهي: محمية خور طاقة الطبيعية، ومحمية الجبل الأخضر للمناظر الطبيعية، ومحمية الحجر الغربي لأضواء النجوم، وحديقة السليل الطبيعية. وهي قيد التحليل والتقييم.
وأشارت إيمان بنت صالح الخنجرية رئيسة قسم مكافحة التصحّر بالهيئة، إلى أنّ إجمالي عدد الأشجار المزروعة ضمن المبادرة الوطنية لزراعة 10 ملايين شجرة بلغ 280 ألفًا و615 شجرة، وبلغ إجمالي البذور التي تم غرسها مليونين و542 ألفًا و250 بذرة.
وقال الدكتور محمد بن ماجد الكاسبي مدير دائرة المواد الكيميائية وإدارة النفايات بالهيئة: إنّ الهيئة عملت على تطوير وتعزيز شبكة رصد جودة الهواء في المناطق الحضرية ومن وسائل النقل وتمت تغطية مختلف المواقع في المحافظات.
ووضّح أنه ضمن تحديث الخطة الوطنية للملوثات العضوية الثابتة المرحلة /4-2/، تمّ التخلص من 86 طنًّا من المبيدات، وتم تركيب 16 جهازًا لرصد الملوثات العضوية الثابتة.
وأفاد بأنّ الهيئة أعدّت مشروعًا لدراسة الزئبق ومركباته ونفاياته في سلطنة عُمان يتمثل في عدة نقاط؛ أبرزها الحدّ من استيراده، واستخدام المنتجات المحتوية عليه، والحد من انبعاثاته، وإعداد خطة وطنية تمكّن السلطنة من وضع الأهداف وتحديد الأولويات.
المهندسة فايزة بنت محمد الحارثية مشرفة دعم أولوية البيئة والموارد الطبيعية بوحدة متابعة تنفيذ رؤية “عُمان 2040″؛ بيّنت أنّ سلطنة عُمان تطمح للوصول إلى 54 بالمائة من إجمالي المسار المنظَّم للوصول للحياد الصفري التدريجي حتى عام 2040م، وفق خطة تركّز على القطاعات المسببة للانبعاثات الكربونية للغازات الدفيئة.
ووضّحت أنّ مبادئ الأهداف الخمسة للاستراتيجية الوطنية تتحقق من خلال استدامة البيئة، والأثر الاجتماعي والاقتصادي، والتكنولوجيا -البطاريات الكهربائية، وتكاليف نظام الطاقة، وأمن الإمداد، مشيرةً إلى أنّ التقنيات الست الرئيسة في الاستراتيجية لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة تؤدي إلى تحوّل منظَّم، منها كفاءة الطاقة والموارد، وكهربة العمليات والطاقة المتجددة، والهيدروجين المستدام، واحتجاز الكربون وتخزينه.
وذكرت أنّ الخطوات القادمة للاستراتيجية تتجلّى من خلال الحوكمة الفاعلة، ووجود جدول زمني واضح واستمرار المتابعة، والتفاعل الإيجابي، وإيجاد سياسة داعمة.
من جانبها قالت مروة بنت حمد المحروقية رئيسة قسم دراسة المشروعات بالهيئة: إنّ إجمالي عدد التصاريح والتراخيص الصادرة من هيئة البيئة خلال العام الماضي بلغ 11 ألفًا و469.
وشهد اللقاء تقديم عروض مرئية حول الأدلة الاسترشادية، ومن بينها: دليل الممارسات والتراخيص والرقابة والرصد للوقاية من الإشعاع، الذي تم إنجازه بنسبة 100 بالمائة، ودليل تطوير إجراءات إدارة النفايات المنجز بنسبة 100 بالمائة ويهدف إلى تطوير وتحديث إجراءات تصنيف إصدار تراخيص إدارة النفايات الخطرة وغير الخطرة بما يتضمن إدارتها بطرق سليمة ومستدامة.
وقدّم المختصون من المحافظات عرضًا مرئيًّا حول المشاريع والمنجزات في إدارات البيئة في مختلف محافظات السلطنة، منها: تطوير المختبر البيئي في محافظة ظفار، ومبادرة مرجان في محافظة مسندم، ومشروع المسح الميداني للحياة الفطرية في محافظة البريمي، ومشروع حصر وتوثيق الأشجار البرية المعمرة في محافظة الداخلية، ومشروع فحص غاز الأمازون في محطات الوقود في محافظة شمال الباطنة، ومشروع إنشاء قاعدة بيانات للمشاريع في محافظة الظاهرة.
وشهد الحصاد البيئي تقديم عروض مرئية حول تطوير الحوكمة والتشريعات، وحول تشريع الوعي البيئي في مشروع تارتيل كوماندوز لحماية ورصد ورقابة السلاحف البحرية.