تواصل أعمال ندوة ومعرض تاريخ الإبل العُمانية بالرياض
وهج الخليج – مسقط
تواصل ندوة ومعرض تاريخ الإبل العُمانية أعمالها بمقر قصر الثقافة بالحي الدبلوماسي بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية وتستمر حتى 7 يناير الجاري.
وتهدف الفعالية التي جاءت بمبادرة وتعاون مشترك مع سفارة سلطنة عُمان في الرياض إلى التعريف بالإبل العُمانية وتاريخها وأصالتها ودورها في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وبمناشط الهجانة السُّلطانية ودورها في المحافظة على سلالات الهجن العُمانية الأصيلة؛ من أجل دعم التعاون بين البلدين الشقيقين فيما يخص الإبل بكل المجالات وإيجاد فرص استثمارية في اقتصادات الإبل والتعاون في كافة النواحي العلمية والعملية التي تعنى بالإبل.
وقدم الدكتور محمد بن علي العبري أستاذ مساعد بقسم العلوم الحيوانية والبيطرية بكلية الزراعة والعلوم البحرية بجامعة السُّلطان قابوس ورقة عمل بعنوان “التوصيف الجيني للإبل العُمانية باستخدام التنميط الجيني لتسلسل الحمض النووي” تناولت أنسال الإبل المختلفة وسلالاتها والتداخل بين السلالات المحلية والخارجية، وتستعرض دراسة تجميع عينات من الشعر والدم لاستخلاص الDNA كما تم تجميع قياسات جسمية بغرض مقارنتها.
فيما قدم الدكتور سالم بن محمد الحجري مدير إدارة المختبرات والبحوث الزراعية بالمديرية العامة للخدمات البيطرية بشؤون البلاط السُّلطاني ورقة عمل بعنوان ” دور المختبرات التشخيصية في تقييم صحة الإبل والمحافظة على صحتها” ركزت على ثلاثة محاور : تعلق الأول بالتعريف بمختلف المختبرات التشخيصية والتطور التقني الحاصل فيها، فيما ناقش الثاني دور كل مختبر في تقييم صحة الإبل وما يُبنى على نتائجها، وتطرق إلى دور بحوث المختبرات التشخيصية في تنمية الإبل.
وجاءت ورقة العمل الثالثة بعنوان ” تطبيق التقنيات الحديثة في رفع كفاءة الخصوبة في الإبل” قدمها الدكتور سامر بن حبيب البلوشي مدير مركز البحوث الحيوانية بالمديرية العامة للخدمات البيطرية بشؤون البلاط السلطاني وتناولت ثلاثة محاور حيث ركز الأول على التلقيح الطبيعي والاختلاف بين الإبل والحيوانات الأخرى، فيما تناول الثاني التعريف بالتقنيات الحديثة المساعدة لخصوبة الإبل، وركز الثالث على الفائدة الاستثمارية في الإبل باستخدام التقنيات الحديثة المساعدة في رفع كفاءة الخصوبة.
وستناقش الندوة اليوم تقديم أوراق عمل تتناول المحور العلمي المعنون بـ”دور المختبرات والبحوث الحيوانية في صحة الإبل”، والمحور التاريخي “تاريخ الإبل العُمانية”.
وسيتحدث الدكتور محمود بن سعيد بن سالم العامري مدير دائرة صحة الهجن بالوكالة بالمديرية العامة للخدمات البيطرية بشؤون البلاط السُّلطاني عن أمراض الإبل وعلاجها: بين الطب التقليدي والحديث مركزا على ثلاثة محاور، يتناول الأول توثيق الطب البيطري التقليدي واستخداماته وأنواع الأمراض التي يستهدفها وطرق علاجها، فيما سيركز الثاني على معرفة بدائل الطب البيطري الحديث عوضا عن استخدام الطب البيطري التقليدي لعلاج أمراض الإبل، وسيتطرق الثالث إلى الطب البيطري التقليدي بين الإيجابيات و السلبيات.
فيما سيناقش الدكتور سليم بن محمد الهنائي أستاذ مساعد بكلية العلوم والآداب بجامعة نزوى، ومدير تحرير مجلة الخليل للدراسات الاجتماعية والتاريخية أهمية الإبل عند أهل سلطنة عُمان وjتناول ثلاثة محاور حيث سيركز الأول على مسميات الإبل عبر التاريخ وأبرز الألقاب التي أطلقت عليها، فيما سيتطرق الثاني إلى الإبل في التاريخ وارتباط الإنسان بها من خلال استعراض بعض النقوش الأثرية، و سيركز الثالث على أهمية الإبل عند أهل سلطنة عُمان واستخداماتها في نواح مختلفة.
الجدير بالذكر أن الندوة اشتملت على معرض يحتوي على أربعة أركان، يستعرض الأول تاريخ الإبل العُمانية بعنوان “الإبل عبر التاريخ”، والثاني مناشط وفعاليات الهجانة السُّلطانية والخدمات المجتمعية التي تقدّمها، ويبرز الثالث المجال العلمي للمديرية العامة للخدمات البيطرية بشؤون البلاط السُّلطاني في مجال صحة الإبل.
كما خُصص الركن الرابع للفنون التراثية المتعلقة بالإبل، ويحتوي على الفنون الغنائية التي يمارسها البدو في سلطنة عُمان، إضافةً إلى معرضين للتصوير الضوئي والفنون التشكيلية لأعضاء الجمعية العُمانية للفنون، بعنوان “الإبل بعدسة مصور، والإبل بريشة رسام”.
وقدمت الفرقة الحماسية عددًا في الفنون الغنائية التراثية أمام قصر الثقافة بالحي الدبلوماسي، فيما قدمت الفرقة الموسيقية بالهجانة السُّلطانية استعراضات موسيقية متنوعة لاقت تفاعلًا وإشادة من الجمهور الحاضر.