“السياحة الشتوية” في محافظات سلطنة عُمان
وهج الخليج – مسقط
تشهد العديد من المزارات السياحية والأسواق التقليدية والقلاع والحصون والمواقع الأثرية في مختلف محافظات سلطنة عُمان؛ حركة سياحية نشطة من السياح الأجانب التي تسمى بـ “السياحة الشتوية”، وتبدأ في شهر أكتوبر وتنتهى بنهاية شهر أبريل من العام المُقبل.
وأكد عدد من السياح من مختلف الجنسيات منها الأوروبية والأمريكية والآسيوية، على مكانة سلطنة عُمان وأهميتها السياحية، مُشيرين إلى أن القلاع والحصون والأسواق الشعبية والعادات العُمانية لها طابع مختلف عن باقي دول الجوار.
وقال مهند عبدربه من المملكة الأردنية الهاشمية: هذه هي زيارتي الأولى إلى سلطنة عُمان، حيث زرت الكثير من المواقع في محافظة مسقط والذي شدّني فيها أنها تجمع بين العمران القديم والحداثة.
وأضاف: ومن خلال زيارتي إلى سوق مطرح الذي تم تطويره وحافظ على بنائه التقليدي الجميل فهو يحكي تراث بلد عريق ومعاصر، حيث زرت العديد من الأسواق في منطقة الخليج العربي، ولكن سوق مطرح له طابع مختلف؛ كونه يحكي بين الحاضر والماضي. مشيرًا إلى أن ما شد انتباهه في السوق؛ التراثيات والحلي العُمانية والعطور التي يتم صناعتها بالطرق المحلية العُمانية، مؤكدًا أن لهذه الصناعات التقليدية طابعًا خاصًّا وخاصة صناعة العطور والبخور واللبان العُماني الذي ينتشر في جميع أنحاء السوق.
وقال كيفين من الولايات المتحدة الأمريكية: هذه زيارتي الثانية إلى سلطنة عُمان، وما جعلني أزورها هو الهدوء والأمان الذي تنعم به السلطنة، كما أن للضيافة العُمانية دورًا كبيرًا في شد انتباه السياح من مختلف دول العالم.
وأضاف: كانت زيارتي السابقة في عام 2017م إلى محافظة الداخلية، حيث زرت الجبل الأخضر الذي يمتاز بالأجواء الباردة في فصل الشتاء ويتميّز بالآثار والبيوت القديمة وطرق بنائها، إضافة إلى ذلك فإن المزارع في ولاية الجبل الأخضر كانت على شكل مدرجات، وهو منظر جميل يمكن لزائر القرية أن يتعرّف خلالها على طرق العمل في هذه المدرجات وكيفية ريّها بالطرق التقليدية القديمة، كما زرت مسفاة العبريين بولاية الحمراء، وما شدّني فيها المناظر الجميلة والمباني الطينية التي تتفرّد بنظام هندسي مختلف.
من جانبها أكدت كونلي ألمانية الجنسية، أن هذه هي زيارتها الثانية إلى سلطنة عُمان، وإنها بلد جميلة تستحق الزيارة مرّات عديدة، كما أن الاحترام وحسن التعامل دائمًا ما يجعل الزائر يشعر بالأمان والطمأنينة، وما لفت انتباهي نظافة المكان الذي يعتبر عاملًا مساعدًا يشجع السائح على أن يعود إلى زيارة السلطنة مرّات عدة.
وأشارت إلى أن من الجوانب التي تشجّع السياح لزيارة سلطنة عُمان: المكوّنات والتنوع السياحي والثراثي العريق والأسواق الشعبية الجميلة في مختلف محافظات سلطنة عُمان، والتي تنفرد بها عن باقي دول الجوار.
من ناحيته أشار ساي بفان من الهند إلى أن هذه هي الزيارة الأولى له إلى سلطنة عُمان، فهو بلد جميل ومضياف، وقد زرت العديد من الأماكن في سلطنة عُمان حيث إن القلاع والحصون والعادات العُمانية لها طابع مختلف، وقد شدّني أثناء زيارتي إلى سوق نزوى التصميم العريق والتقليدي لهذا السوق، والذي يشكّل تاريخًا عريقًا لولاية نزوى، كما أن السوق به محلات بُنيت بطريقة جميلة، ويعمل فيها العُمانيون، خاصة فئة الشباب منهم، موضحًا أن هذه المحلات تعرض الكثير من المنتجات، وخاصة المحلية كالخناجر والسيوف التقليدية، والحلوى العُمانية التي لها نكهة خاصة.
وأضاف: كما زرت رمال الشرقية التي تتميّز بالإقبال الكبير من مختلف السياح بسبب وجود المخيّمات السياحية التي تحكي الحياة البدوية، كما أن المغامرات السياحية في الصحراء لها طابع جميل ومميّز، وهي ما تستهوي الكثير من السياح لهذه الرمال الذهبية الجميلة.