مبادرة التدريب المقرون بإعداد رواد الأعمال إحدى المبادرات التي أطلقتها وزارة العمل
وهج الخليج – مسقط
تبذل وزارة العمل جهودا حثيثة لدعم المشاريع المتوسطة والصغيرة من خلال تشجيع رواد الأعمال لدورهم الفعال وقدرتهم في قيادة مشاريعهم وتطويرها والإسهام في زيادة النمو الاقتصادي لسلطنة عمان. حيث تحرص الوزارة على إيجاد بيئة مناسبة لهذا القطاع، من أجل رفد السوق بالكفاءات الوطنية القادرة على تحمل المسؤولية والمنافسة في سوق العمل، وتأتي هذه الجهود من خلال إطلاق وزارة العمل مبادرة التدريب المقرون بإعداد رواد الأعمال حيث تأتي من ضمن المبادرات التي أعلنت عنها الوزارة.
وتوفر مبادرة التدريب المقرون بإعداد رواد الأعمال برنامجا تدريبياوتأهيليا للباحثين عن عمل في مجال ريادة الأعمال بمختلف المجالات، وتستهدف من خلالها حملة الشهادات الجامعية، حملة الدبلوم الجامعي وما يعادله، حملة الدبلوم العام وما دونه، حيث تقوم وزارة العمل أو المعاهد التدريبية بنشر إعلانات الفرص التدريبية في مواقعها الرسمية أو حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي.
كما تتراوح مدة التدريب في هذه المبادرة من 3 إلى 12 شهرا، حيث تقدم وزارة العمل رسوم تدريب للمعهد التدريبي خلال مدة التدريب، ومنحة شهرية للمتدرب خلال مدة التدريب حسب المؤهل الدراسي، وأجر شهري للمتدرب بعد أن ينهي متطلبات التدريب ويبدأ بتأسيس شركته الخاصة لمدة 12 شهرا.
وتكمن قيمة المنحة الشهرية المقدمة من الوزارة للمتدرب خلال مدة التدريب وذلك حسب المؤهل حيث تمنح للمؤهل الجامعي 250 ريالا، الدبلوم الجامعي وما يعادله 200ريال، الدبلوم العام وما دون 150 ريالا.
وأشارت فاطمة بنت محمد الهنائية من مركز دعم التدريب بالوزارة قائلة: يعمل برنامج التدريب المقرون بإعداد رواد الأعمال على إعداد وتأهيل الباحثين عن عمل من مختلف التخصصات والمؤهلات الدراسية في مجال ريادة الأعمال في مختلف القطاعات والمجالات وذلك من خلال تأسيس شركات صغيرة ومتوسطة تخدم قطاعات متعددة. حيث إن وزارة العمل تعمل على بناء شراكات مع عدة قطاعات للتأكد من وجود مشاريع وفرص يمكن تنفيذها من قبل الشركات التي يتم تأسيسها بعد الانتهاء من البرنامج التدريبي.
وأضافت الهنائية : تكمن أهمية هذا المسار في تشجيع الباحثين عن عمل على العمل في مجال ريادة الأعمال وتأسيس مشاريعهم بدعم من وزارة العمل والجهات ذات الصلة، كذلك تتيح فرصا وظيفية للباحثين عن عمل وتأسيس شركات.
كما تحدث أحمد بن محمد الخضوري مهندس كهربائي أحد المستفيدين من هذه البرنامج قائلا: مبادرة ريادة الأعمال تعتبر من أهم المبادرات في وقتنا الحالي بحيث تقوم بإعداد وتأهيل الشباب والشابات العمانيين في إنشاء مشاريعهم الخاصة بحيث تزيد من فرص العمل بعد الانتهاء من إنشاء المشاريع، كما يوجد مجال في تعزيز المشاريع القائمة مع وجود تسهيلات و مساعدات واستشارات تساعد رواد الأعمال على نجاح مشاريعهم .
وأضاف الخضوري : نقترح على وزارة العمل لتطوير هذه الدورة إضافة أمثلة عن المشاريع الناجحة غير الناجحة وكيفية حل هذا المشروع من حيث الإدارة والأداء لتجنب هذة الأخطاء في المستقبل . وأيضا مدة هذه الدورة تحتاج إلى زيادة بحيث يوجد الكثير من المعلومات .
وأيضا خلال هذه الدورة صادفتنا مشكلة مع المحاضرين بيحث تم تدريسنا من قبل ثلاثة محاضرين وكل واحد منهم يدرسنا كلامامختلفا عن الثاني و يفضل أن يكون هناك محاضرين مختصين في مجال ريادة الأعمال
وقال ليث بن حمد الشبيبي مهندس مدني وأحد المستفيدين من المبادرة: تنقسم مبادرة رواد الأعمال إلى قسمين قسم التأسيس، بحيث يكون المشروع قيد التنفيذ في المستقبل القريب ويتم تأسيس هذه الفئة من البداية وبطريقة سليمة لضمان نجاح المشروع، كما يأتيبعدها قسم التعزيز للفئة التي يكون مشروعها قائما وبحاجة إلى تعزيز وتطوير لنجاحه، وتكمن أهمية هذه المبادرة للباحثين عن عمل لما تحتويه من تأهيل و تأسيس تعزيز للأفكار و تطويرها بالشكل الصحيح، بشكل يفتح آفاقا أوسع في مجال ريادة الأعمال، كما تعطي هذه الدورة تسهيلات مقدمة من خلال التراخيص و القروض و الإعفاءات التي يمكنها الإسهام في نجاح وتطوير المشروع.
وأضاف الشبيبي : من الأشياء الأساسية التي كانت تتمحور حولها المبادرة هي كيفية دراسة السوق بالشكل الصحيح وتطوير المشروع بالقيمة التنافسية وأيضا كيفية عمل دراسة الجدوى بالشكل الصحيح و المعتمد. حيث اقترح لتطوير المبادرة زيادة المدة الزمنية للدورة بحيث تكون أكثر من ٣ أسابيع، لسبب احتوائها على الكثير من المواد والمعلومات لتدريب رواد الأعمال وتمكينهم.