ملتقى الأسرة الأول بعنوان “حوار” بمحافظة ظفار
وهج الخليج – مسقط
بدأ اليوم ملتقى الأسرة الأول بعنوان “حوار” بمحافظة ظفار والذي يهتم بكل ما يتعلق بقضايا الأسرة وتوعيتها والخروج بتوصيات من شأنها دعم المكون الأساسي لأي مجتمع وهو الأسرة، ويستمر يومين.
رعى الملتقى الذي نظمته وزارة التنمية الاجتماعية صاحب السُّمو السيّد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار بحضور معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية وعددٌ من أصحاب السعادة والمسؤولين بالجهات الحكومية والخاصة.
وألقى محمد بن حميد الكلباني مدير عام المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة ظفار كلمة أوضح من خلالها أهمية الأسرة كونها أساس بناء المجتمعات، خاصةً مع انتشار وسائل التواصل الحديثة والتي من خلالها تأثرت القيم فنتجت المشكلات في العلاقات الأسرية.
وأكد على أن عزيمة المجتمع العُماني في التمسك بالقيم من خلال الدين الإسلامي ورصانة الحضارة العُمانية سيكون لها دور مهم في حماية الأسرة.
وخرج الملتقى بعددٍ من التوصيات من بينها الاستمرار في تنفيذ ملتقى الأسرة كل عام ليشمل كل محافظات سلطنة عُمان، ودراسة ارتفاع نسب الطلاق وتقديم الحلول التي يمكن أن تسهم قي الحد منها.
كما أوصى الملتقى بالاهتمام بتطوير برامج وإعداد وتحضير المقبلين على الزواج، والعمل على تطوير خبرات الاختصاصيين العاملين في مجال الإرشاد الأسري وتوعية الأسرة بأهمية الفحص المبكر قبل الزواج والالتزام بنتائجه إضافة إلى رفع مستوى الوعي الرقمي والفني للوصول لاستخدام آمن للبرامج والتطبيقات الحديثة.
اشتمل برنامج اليوم الثاني من الملتقى على جلستين حواريتين الأولى تناولت ثلاثة محاور، جاء الأول بعنوان: “وجعلنا بينهم مودة ورحمة ” قدمها الدكتور عبد الرب بن سالم اليافعي إمام وخطيب بجامع السُّلطان قابوس بصلالة، فيما تناول المحور الثاني /وسائل الاستقرار الأسري- التجربة الماليزية نموذجًا/ ألقاه الدكتور جلال بن سيف المخيني مدير دائرة الإرشاد والاستشارات الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية.
وجاء المحور الثالث بعنوان /تصور مقترح لتعزيز التماسك الأسري في سلطنة عُمان/ قدمته الدكتورة سمية بنت سعيد البرعمية أستاذ الإدارة التربوية المساعد بجامعة ظفار.
واشتملت الجلسة الحوارية الثانية على ثلاثة محاور تناول الأول /استراتيجيات مقترحة للحد من ظاهرة الطلاق في سلطنة عُمان/ قدمه الدكتور أحمد بن علي المعشني متخصص في الاستشارات النفسية والأسرية.
وتناول المحور الثاني /النازعات الآسيوية ما بين نمط الشخصية وأسلوب التفكير/ قدمها الدكتور مصلح مسلم المجالي أستاذ الإرشاد النفسي والتربوي بقسم التربية بجامعة ظفار.
واستعرض المحور الثالث /الذكاء العاطفي وكيفية تنميته في الأسرة العُمانية/ قدمه الدكتور أحمد بن سعيد بيت عامر رئيس وحدة الطب السلوكي للأطفال والمراهقين بمستشفى جامعة السُّلطان قابوس.
وفي الختام قام صاحب السُّمو راعي المناسبة بتكريم الجهات الداعمة والمشاركين واللجان المنظمة للملتقى.