وزارة الصحة تنظّم ملتقى “تمويل البحوث الصحية”
وهج الخليج – مسقط
نظّمت وزارة الصحة ممثلة بمركز الدراسات والبحوث بالمديرية العامة للتخطيط بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بسلطنة عُمان ملتقى “تمويل البحوث الصحية”؛ بهدف تعزيز الشراكة البحثية مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة، بما يتواكب ومتطلبات المرحلة القادمة من حيث الارتكاز على المعرفة والابتكار وتطوير المهارات والقدرات البحثية بسلطنة عُمان.
رعى افتتاح الملتقى سعادة الدكتورة فاطمة بنت محمد العجمية وكيلة وزارة الصحة للشؤون الإدارية والمالية والتخطيط.
من جانبه قال الدكتور قاسم بن أحمد السالمي مدير عام التخطيط والدراسات بوزارة الصحة في كلمة له: إن مجال البحث العلمي والابتكار يُعَد ركيزة أساسية في التقدم، وأحد المُمَكّنات التي تتيح المجال لتطوير المعارف والمفاهيم، وتزويد صانعي القرار لاتخاذ قرارات مستنيرة لنصبح أكثر كفاءة وشفافية.
وأضاف أن ركائز البحث جزء لا يتجزأ من أي مؤسسة وهو دافع نحو التميز لتقديم نتائج مثمرة، مؤكدًا على أهمية إشراك جميع الحاضرين من مخطّطين ومندوبين ومقدمي خدمات المشاركين في الملتقى، لافتًا إلى الدور الذي تقدمه وزارة الصحة ممثلة بمركز الدراسات والبحوث بالمديرية العامة للتخطيط في تطوير العمليات لتكون أكثر شموليةً في توفير أفضل رعاية صحية واجتماعية.
وأوضح السالمي أن البحوث تعمل على تحديد المشكلات الحرجة وإيجاد حلول لهذه المشكلات، وتقدير التكاليف والعواقب، والتحقيق في الفوائد والأضرار، كما تُعَد ضرورية لتحسين أداء النُّظُم الصحية والإسهام في تحقيق التغطية الصحية الشاملة، إضافة إلى أنها توفر أفضل أدلة البحوث الصحية المتاحة في اتخاذ قرارات السياسة الصحية المستنيرة.
من جانبه قال سعادة الدكتور جان جبور ممثل منظمة الصحة العالمية بسلطنة عُمان: إن منظمة الصحة العالمية دعمت مجالات البحث وتطوير المنتجات والتدخّلات الابتكارية؛ لكي تكفل استمرارية المجتمع العالمي من معالجة الاحتياجات الصحية التي لم يتم تلبيتها، من خلال توفير وفرة من البرامج والأدوات المتقدمة المستخدمة في تقييم وجمع المعلومات بشأن البحوث الصحية العالمية لتعزيز الخطط البحثية وتحسينها وتحديد أولوياتها.
وأضاف أن مركز الدراسات والبحوث بوزارة الصحة ركز على وضع أولويات البحوث الوطنية كل 5 سنوات؛ بناء على التقييم المحلي لأداء النظام الصحي ومراقبة انتشار الأمراض ومعدلات الإصابة وعوامل خطورتها، مشيرًا إلى أن السنوات الثلاث المُقبلة ترتكز على ثلاثة محاور، وهي: عوامل الخطر، والأمراض، وبحوث النظم الصحية. حيث قام المركز بوضع سياسة البحث لنشر ثقافة إعداد البحوث وتطوير مهارات البحث والهياكل الأساسية.
كما أشار إلى أن سلطنة عُمان أحدثت على مدى السنوات تحسينات متينة في مجال البحوث الطبية؛ من كونه نظام حوكمة متطور إلى نظام معلومات صحية فعال، وعملت على إمداد البُنى الأساسية للبحوث بأحدث المرافق، وكذلك إنشاء المجلة الطبية العُمانية.
وسلّط الملتقى الضوء على ثلاثة محاور: أولها مرحلة الثورة، الذي تناول أثر تمويل البحوث الطبية من المؤسسات الأهلية والخاصة، وناقش المحور الثاني الإمكانات: زراعة الأعضاء ومرض الكلى المزمن، فيما تضمن المحور الثالث الإبداع العلمي والفني، وتناول دور البحوث في تنمية البلد (الفرص والتحديات) .