بدءأعمال المؤتمرال21 للتغيرات المناخيةوسُبل الحد منها
وهج الخليج – مسقط
بدأت اليوم أعمال المؤتمر السنوي الـ 21 بعنوان “استدامة الموارد في ظل التغيّرات المناخية وسبل الحد من تأثيراتها: رؤيةٌ إداريةٌ”، الذي تستضيفه سلطنة عُمان ممثلة بوزارة العمل بالتعاون مع (المنظمة العربية للتنمية الإدارية – جامعة الدول العربية) ويستمر يومين.
رعى افتتاح أعمال المؤتمر معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي محافظ مسقط.
وقال سعادة السيد سالم بن مسلم البوسعيدي وكيل وزارة العمل لتنمية الموارد البشرية في كلمة له: إن سلطنة عُمان أولت اهتمامًا واسعًا ونوعيًّا للمضي قدمًا في تحقيق التنمية المستدامة على كافة الأصعدة في ظل الكثير من التحديات التي تواجه مسيرة التنمية في العالم أجمع، وذلك وفقًا لمبادئ ومستهدفات رؤية عُمان 2040 القائمة على مواكبة التغيرات الإقليمية والعالمية وتعزيز القدرة التنافسية الاقتصادية والرفاه الاجتماعي، وتحفيز النمو وبناء الثقة في جميع العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية على مستوى البلاد.
وأضاف سعادته أن الأزمة الاقتصادية العالمية أدت إلى إيجاد تحديات في مجال التنمية في معظم الدول، مبينًا أن ظواهر تغير المناخ والتقدم التقني والتحول الرقمي تعد من أهم التحديات التي يواجهها رأس المال البشري من خلال اندثار الكثير من الوظائف لكنه في المقابل سيصنع وظائف أخرى استجابة للتغييرات الحالية والمستقبلية.
وأشار إلى أن سلطنة عُمان تسعى لإنشاء نظام وطني فاعل يحفز البحث العلمي والابتكار والإبداع لبناء اقتصاد ومجتمع قائمين على العلم والمعرفة، وتنمية مواهب وطنية تتمتع بقدرات ومهارات قادرة على المنافسة على الصعيدين المحلي والدولي، موضحًا أن التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة تتطلب وجود مناخ دولي يتسم بالتعاون من أجل خلق شراكة أكثر عدلاً وتوازنًا، وتضييق الفجوة الاقتصادية بين الدول كما يتطلب الأمر مصادر دخل مالية مستدامة.
من جانبه أكد معالي الدكتور أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية في كلمة له على الحاجة إلى الابتعاد عن القراءة الاختزالية لأزمة المناخ، والعمل على وضع مقاربات شاملة واستراتيجيات وطنية تتعاون في تنفيذها كافة القطاعات، مشيرًا إلى أهمية التحول إلى مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة ووضع خطط وطنية تحدد المشروعات الكبرى ذات الأهمية الاستراتيجية وتحديد مصادر تمويلها والعمل على تعظيمها.
وألقى الدكتور ناصر الهتلان القحطاني مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية كلمة أشار فيها إلى أن المؤتمر يسلط الضوء على طبيعة المخاطر التي تواجه سلامة واستدامة الموارد في ظل التغيرات المناخية في المنطقة العربية، ومناقشة الاستراتيجيات الفاعلة للحد من التغيرات المناخية وما يترتب عليها من مخاطر، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية الإدارة الفاعلة للموارد في ظل التغيرات المناخية وبما يحقق أهداف التنمية المستدامة.
وذكر أن المؤتمرات توفر منصة يتم من خلالها تسليط الضوء على القضايا والتحديات التي تواجه المجتمعات للوصول إلى توصيات قد تساعد صناع القرار ، لافتًا إلى أن المؤتمر السنوي الـ 21 بعنوان “استدامة الموارد في ظل التغيّرات المناخية وسبل الحد من تأثيراتها: رؤيةٌ إداريةٌ” الذي تستضيفه سلطنة عُمان يجمع نخبة من الأساتذة والخبراء والمختصين والمسؤولين المعنيين بشؤون التغيير المناخي وتناقش خلاله ( 26 ) ورقة عمل بحثية تتناول أهمية بناء منهج متكامل لإدارة التنمية ضامن لاستدامة الموارد في ظل التغيرات المناخية في المنطقة العربية، ووفقًا للأسس والمبادئ التي جاءت بها الاتفاقيات والبروتوكولات الدولية.
وفي السياق ذاته قال الدكتور محمد بن خميس الفارسي مستشار وزير العمل للتخطيط والتعاون الدولي بوزارة العمل إن تنظيم المؤتمر يأتي في سياق استمرار العمل الوطني بين المسؤولين في الحكومات العربية، ويشكل تجمعًا للخبراء وصناع القرار لوضع رؤاهم وخبراتهم لمواكبة التغيرات المناخية والاستفادة من التجارب القائمة على المنهجية والمسؤولية الوطنية للحد من التأثيرات التي قد تطرأ بين الحين والآخر.
وأضاف أن هذه النسخة من المؤتمر ستركز على الرؤية الإدارية والاستراتيجيات والاستفادة من التحول الرقمي الذي يشهده العالم بغية الوصول إلى الغاية والهدف، مشيرًا إلى أن وزارة العمل تعمل على رؤية وطنية تلامس مواردها البشرية لتحقيق الأهداف المستدامة وتعطي موضوع المناخ ومتغيراته أهمية كبيرة وتعمل على رؤى من شأنها أن تضع مستقبل البلاد في الطريق الصحيح، ويواكب المستجدات والمتغيرات التي يشهدها العالم.
ويتناول المؤتمر أبرز التحديات التي تعترض الحياة وديمومتها، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ودور المنظمات الأهلية في هذا الشأن، والتحول الرقمي والتركيز على الرؤية الإدارية والاستراتيجيات والاستفادة من التحول الرقمي الذي يشهده العالم