كتابٌ حول الدور العُماني في نشر الإسلام في شرق أفريقيا
وهج الخليج – مسقط
صدر عن دار مرايا للطباعة والنشر والتوزيع بدولة الإمارات العربية المتحدة، كتابٌ بعنوان “الدور العُماني في نشر الإسلام والحضارة الإسلامية في شرق أفريقيا” للدكتور صالح محروس محمد.
ينقسم الكتاب إلى أربعة أبواب، هي: “الجهود التاريخية العُمانية في نشر الإسلام في شرق أفريقيا”، و”جهود تجّار وعلماء عُمان في نشر الإسلام في شرق أفريقيا”، و”تحدياتٌ واجهت المسلمين في شرق أفريقيا في التاريخ المعاصر”، و”التأثيرات الحضارية الإسلامية العُمانية في شرق أفريقيا”.
ويقول الدكتور صالح محروس محمد في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: إنّ الجهود الناجحة التي قام بها العُمانيون في نشر الإسلام في شرق أفريقيا (زنجبار – تنجانيقا – ممباسا – كينيا – أوغندا – بوروندي – الصومال – جزر القمر – الكونغو – مدغشقر)، ترجع في المقام الأول للشخصية العُمانية، وما تميّزت به من أخلاق كريمة نابعة من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف؛ فقد تميّز الشخص العُماني بصفات جعلت منه رائداً ونموذجاً يُحتذى به.
وأضاف أن: العُماني اتّصف بصفات من الصّعب حصرُها، فهو حَسن الخلق، ومتسامح، ومحبٌّ للعلم، ومتواضع، وصبور، ولديه رغبة في تحقيق النجاح، ومؤثرٌ في الآخرين حيث إن صفة التسامح غالبة عليه؛ فهو لا يحملُ الضغينةَ في قلبه، وضرب أروع المثل في التسامح الذي هو من تعاليم الدين الإسلامي.
ووضّح مؤلف الكتاب أنّ هذه الدراسة تأتي لتكشف النقاب عن هذا الدور العظيم الذي قام به العُمانيون في نشر الإسلام والحضارة الإسلامية في شرق أفريقيا، وهي في أربعة أبواب، تناول الباب الأول الإطار التاريخي للدور العُماني في نشر الإسلام في شرق أفريقيا، حيث تمّ توضيح أهمّ الهجرات العربية التي كان لها دور في نشر الإسلام في شرق أفريقيا، وأيضًا وضّح الكاتبُ الدور التاريخي لأسرة اليعاربة في طرد البرتغاليين من شرق أفريقيا، كما ذكر نبذة عن أسرة آل سعيد ودورها في نشر الإسلام في منطقة شرق أفريقيا، على اعتبار أنّ الإمبراطورية العُمانية في شرق أفريقيا كانت مسلمة؛ ممّا ساعد على انتشار الإسلام في فترة حكمهم، وأيضًا ما قاموا به من سياسات كان لها أبلغ الأثر في نشر الإسلام.
وفي الباب الثاني، ذكر المؤلف أمثلة لجهود تجّار وعلماء عُمان في نشر الإسلام على غرار التجار حمد المرجبي وإبراهيم العامري، وعلماء مثل عبدالله بن صالح الفارسي وعلي بن محسن البرواني وعلماء المزارعة، ومبارك الهنائي وغيرهم.
أما في الباب الثالث، فأوضح التحديات التي واجهت مسلمي شرق أفريقيا، وفي الباب الرابع، أشار المؤلف إلى التجليات الحضارية العُمانية النابعة من تعليمات الدين الإسلامي في شرق أفريقيا في الجوانب السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية والاجتماعية، وكذلك الدينية الموجودة حتى يومنا هذا.