البحرية السلطانية العُمانية تختتم دورة طب الأعماق والعلاج بالأكسيجين
وهج الخليج – مسقط
اختتمت البحرية السلطانية العُمانية مساء اليوم دورة طب الأعماق والعلاج بالأكسجين للأطباء والممرضين وفنيي طب الأعماق بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي نظمتها وحدة طب الأعماق بالبحرية السلطانية العُمانية، بالتعاون مع الخدمات الطبية للقوات المسلحة، تحت رعاية العميد طبيب صقر بن زايد البوسعيدي رئيس الخدمات الطبية للقوات المسلحة.
وخرجت دورة طب الأعماق والعلاج بالأكسجين التي أقيمت بنادي الشفق لقوات السلطان المسلحة واستمرت عدة أيام بعدد من التوصيات، أهمها: إنشاء برامج الدراسات التخصصية في طب الأعماق للأطباء (الإقامة والزمالة)، والدورات الفنية التخصصية للمهن الأخرى العاملة في مجال طب الأعماق بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتطوير البحوث العلمية في مجال طب الأعماق والعلاج بالأكسجين.
كما أوصت بعمل التشريعات والقوانين اللازمة لتنظيم ممارسة الغوص بكافة أنواعها، وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في طب الأعماق، وتضمين التأمين الصحي ليشمل علاج إصابات الغوص خاصة لدى السياح.
وفي ختام الدورة سلم العميد طبيب رئيس الخدمات الطبية للقوات المسلحة راعي المناسبة الشهادات للمشاركين في الدورة تقديرًا لجهودهم، حيث شارك في الدورة من سلطنة عُمان عدد من الأطباء والممرضين فنيي طب الأعماق والعلاج بالأكسجين من الخدمات الطبية للقوات المسلحة، ووزارة الصحة، وشرطة عُمان السلطانية، وقوة السلطان الخاصة، والهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف، والمجلس العماني للاختصاصات الطبية، ومستشفى جامعة السلطان قابوس، إضافةً لمشاركة عدد من الأطباء والممرضين من الدول الشقيقة والصديقة.
الجدير بالذكر أن طب الأعماق والعلاج بالأكسجين يعد من فروع الطب الحديثة، ويُعنى بدراسة التأثيرات الفسيولوجية والمرضية لدى القائمين بمهام العمليات تحت الماء، ويتفرع طب الأعماق إلى فرعين، هما: طب الغوص المهتم بصحة الغواص ولياقته البدنية ودراسة الأمراض والإصابات التي يتعرض لها الغواصون، والحوادث التي يصاب بها البحارة من قبل الكائنات البحرية التي تشكل خطرًا عليهم أثناء عمليات الغوص، والعلاج بالأكسجين المضغوط المختص بعلاج حالات مرضية متعددة، أبرزها: الأمراض المرتبطة بنقص التروية الدموية في العضو المصاب كالقدم السكري، وقد عقدت الدورة الأولى في طب الأعماق والعلاج بالأكسجين في عام 1993م، وحظي طب الأعماق بالاهتمام والعناية؛ مما أعطى سلطنة عُمان الريادة الإقليمية في هذا المجال.