نظام تقني للتناظر السمعي البصري في تعليم طلبة صعوبات التعلم بشناص
وهج الخليج – مسقط
أسهمت التقنية والتكنولوجيا في تطوير الوسائل التعليمية بما يحقق العائد التربوي منها، وجاء مشروع النظام التقني للتناظر السمعي البصري لتعليم طلبة صعوبات التعلم المنفذ بمدرسة النخبة للتعليم الأساسي بولاية شناص الأول من نوعه في سلطنة عُمان، والذي بدأ تطبيقه قبل ثلاث سنوات ليحقق المشروع نجاحه واستدامته.
تقول بدرية بنت محمد البلوشية مديرة المدرسة والمشرفة على المشروع: تقوم فكرة المشروع على بناء نظام تقني يحقق التناظر السمعي البصري في تعليم طلبة صعوبات التعلم، عبر توفير مجموعة من الأجهزة الإلكترونية والتقنية وربطها ببعضها البعض لبناء النظام، ومن ثم استخدام هذا النظام في تدريس طلبة صعوبات التعلم وفق منهجيات واستراتيجيات التعلم الإلكتروني.
وأضافت: يتكون المشروع من مجموعة أدوات وأجهزة تتمثل في ميكرفون موصل بجهاز الحاسب الآلي (حاسوب المعلمة)، حيث يتم بث الصوت من المايك عبر برنامج الصوت من الحاسوب؛ وذلك من خلال جهاز إرسال (بث) لا سلكي متصل بالحاسوب يبثّ الصوتَ إلى سماعات أذن لا سلكية (متعددة القنوات)، تسمح للطلبة بالاستماع بصوت واضح للأصوات (صوت المعلمة، أصوات المواد التعليمية التي يعرضها الحاسوب) مع خاصية تقليل الضوضاء، وتوفير شاشات عرض لكل طالبة متصلة بحاسوب المعلمة بالإضافة إلى أجهزةٍ لوحية للكتابة وجهاز التحكم بالمحتوى لتحضير العروض المحوسبة التي تعرضها المعلمة على شاشات العرض بضغطة زر.
وأشارت البلوشية إلى أن الفريق يسعى من خلال هذا المشروع لتحقيق جملة من الأهداف الرئيسة التي تنبثق منها أهداف ثانوية تتمثل في إيجاد نظام تقني مبتكر، يسهل على معلمات صعوبات التعلم تعليمَ طلبة صعوبات التعلم بما يحقق رفع مستوى التحصيل الدراسي وحل صعوبات التعلم للصفوف من الأول إلى الرابع من التعليم الأساسي في مادتي اللغة العربية والرياضيات، واستخدام نظام تقني يعزز من تركيز طلبة صعوبات التعلم نحو التعليم وفق مبدأ التناظر السمعي البصري، إضافة إلى إيجاد وسائل تعليمية إلكترونية قادرة على زيادة دافعية طلبة صعوبات التعلم للتعليم بأقل وقت وجهد، وتحقيق الثقة للطالب وكسر الخوف أو الخجل لديهم خلال الحصة الدراسية عبر استخدام النظام التقني المشار إليه واستخدام النظام التقني للتناظر السمعي البصري في التشخيص المبدئي لطلبة صعوبات التعلم، وفق منهجية تعتمد على مهارات الاستماع والإبصار والكتابة.
وذكرت المشرفة على المشروع أن هناك مجالات متعددة لتطبيق المشروع في تعليم طلبة صعوبات التعلم، تتضمن رفع مستوى التركيز السمعي والبصري لديهم، وتدريبهم على ربط التحليل الصوتي /للحرف والرقم والكلمة/ بالتحليل الكتابي في نفس الوقت، وتدريبهم على ربط النطق الصوتي /للحرف والرقم والكلمة/ بالصورة البصرية في شاشة العرض، إلى جانب عرض دروس مصورة مع الشرح من قِبل المعلمة لجذب انتباههم في ذات الوقت وعدم تشتتهم.