بنك مسقط يؤكد على أهمية تعزيز الشمول المالي من خلال برامج ومبادرات خاصة لدعم ذوي الإعاقة السمعية
وهج الخليج – مسقط
احتفل العالم مؤخرا باليوم العالمي للغة الإشارة الذي خصصته الجمعية العامة للأمم المتحدة لتعزيز الوعي بأهمية لغة الإشارة وتسليط الضوء على التحديات التي يواجهها ذوي الإعاقة السمعية. من هذا المنطلق، وتعزيزًا لدوره الريادي في مجال المسؤولية الاجتماعية، وإيمانًا منه بأهمية المشاركة في تنمية وخدمة المجتمع، يحرص بنك مسقط على تطوير خدماته لتوفر شمولا أكبر لعائلته الممتدة من الزبائن من مختلف المحافظات مواكبة لأهداف رؤية عُمان 2040 الرامية إلى تعزيز الشمول المالي لإشراك مختلف الفئات في المجتمع العماني في رفد عجلة التنمية الاقتصادية من خلال توفير وصول أسهل للجميع للاستفادة من مختلف الخدمات والمنتجات. ولتحقيق هذه الغاية، يحرص بنك مسقط على المساهمة في تمكين الأشخاص من ذوي الإعاقة من خلال المبادرات المختلفة التي ينفذها بالشراكة مع الجمعيات والمؤسسات الأهلية لدعم مختلف فئات المجتمع، حيث ظهرت أهمية هذه المبادرات من خلال النتائج الإيجابية التي تحققت خلال السنوات القليلة الماضية.
وتأكيدا على أهمية لغة الإشارة، عمل بنك مسقط مؤخرا على تنظيم برامج تدريبية لمجموعة من موظفيه العاملين في بعض الفروع على لغة الإشارة بالتعاون مع الجمعية العمانية لذوي الإعاقة السمعية حيث شارك أكثر من 210 موظفا في هذه البرامج التدريبية المستمرة، وذلك بهدف تقديم أفضل الخدمات والتسهيلات المصرفية بما يضمن لهذه الفئة الاستفادة الكبرى من الحلول المصرفية التي يقدمها البنك وأيضا تعريفهم بالمنتجات التي يقدمها.
وبهذه المناسبة، قال سعيد بن سالم العوفي، مدير عام الموارد البشرية والأعمال الإدارية ببنك مسقط، إننا فخورون بجميع الجهود التي تبذلها مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة والمؤسسات الأهلية والأفراد لتحقيق شمول أوسع لمختلف الفئات في المجتمع كونها أحد الطرق الأساسية لتحقيق أهداف رؤية عُمان 2040، مشيرا إن الاهتمام بتطوير البرامج التدريبية للموظفين ما هو إلا دليل على أهميتها الكبيرة وخاصة بعد رؤية النتائج الإيجابية التي تحققت من خلال تعزيز الشمول المالي وتوفير الاحتياجات التي تلبي متطلبات زبائننا من ذوي الإعاقة بشكل خاص، مؤكدا إننا في بنك مسقط نولي هذه الفئة كل التقدير والاعتزاز ونعمل مع المؤسسات المعنية على توفير البيئة المناسبة لتفعيل دورها في المجتمع.
هذا وقد نفذ بنك مسقط، باعتباره المؤسسة المالية الرائدة في سلطنة عُمان، عدة مبادرات وأنشطة تخدم الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث ساهم البنك في 2021 بتقديم مجموعة أجهزة من شأنها أن تساهم في توفير الدعم لذوي الاحتياجات الخاصة في مختلف المؤسسات، تتضمن هذه الأجهزة كراسي متحركة، وأسرة كهربائية قُدمت لذوي الإعاقات الشديدة بالشراكة مع الجمعية العمانية للمعوقين، كما قدمّ البنك الدعم لمجموعة من الطلبة من ذوي الإعاقة البصرية في جامعة صحار من خلال توفير أجهزة برايل سينس وحواسيب محمولة لمساعدتهم في مسيرتهم الدراسية، بالإضافة إلى سماعات أذن للجمعية العمانية لذوي الإعاقة السمعية ذات مواصفات متقدمة مخصصة لطلبة المدارس والجامعات. كما قام بنك مسقط مسبقا بتنفيذ مشروع تجهيز ركن الألعاب للحالات شديدة الإعاقة بمركز الأمان للتأهيل للأطفال ذوي الإعاقات الشديدة، كما يقوم البنك حاليا بالمساعدة في تجهيز ساحة لعب في مركز الوفاء لتأهيل الأطفال المعاقين. وتعد هذه الجهود جزءا من مبادرات البنك في مجال المسؤولية المجتمعية الهادفة إلى تحسين المرافق الموفرة لذوي الاحتياجات الخاصة ومساعدتهم على الانخراط في المجتمع والمساهمة في تنمية البلاد. ومواصلة لجهوده في هذا المجال، حدد بنك مسقط أيضًا 11 فرعًا من فروع البنك بالإضافة إلى 9 فروع لميثاق في مختلف المحافظات، حيث سيتم تجهيزها وإعدادها بالكامل في الأشهر المقبلة لتقديم الخدمات المصرفية للأشخاص من ذوي الإعاقة.
وطوال السنوات الماضية حرص بنك مسقط على توفير مختلف الخدمات والتسهيلات المصرفية لمختلف الفئات في المجتمع، فقام في 2019 بتشغيل أول جهاز صراف آلي خاص بذوي الإعاقة البصرية في جمعية النور للمكفوفين، حيث يتمتع هذا الجهاز بأحدث التقنيات الحديثة ومعايير الأمان صُممت خصيصا لهم من خلال استثمار التقنيات والتكنولوجيا الجديدة في هذا المجال، كما يحرص البنك على تعزيز الشمول المالي من خلال تطوير وتعزيز الخدمات المصرفية المقدمة لذوي الإعاقة منها سهولة الوصول إلى الفروع والتواصل مع الموظفين واستخدام الخدمات والمرافق وتطويرها باستمرار، وتطلعًا إلى المستقبل، سيصبح تعزيز الشمول المالي ذا أهمية خاصة في مسيرة نهضة عمان المتجددة كونه سيساهم في تمكين مشاركة مختلف فئات المجتمع في رفد الاقتصاد الوطني، ويحرص البنك على تنفيذ مختلف البرامج المستدامة في مجال المسؤولية الاجتماعية وخدمة المجتمع.