تغاريد من أشعار أبي الأحول الدرمكي في “عود الندى”
وهج الخليج – مسقط
أصدر الباحث والشاعر خليفة بن محمد الدرمكي كتابه “عود الندى” متضمنا “تغاريد من أشعار أبي الأحول الشاعر الشيح سالم بن محمد الدرمكي، وقد صدر عن مؤسسة اللبان للنشر.
وأهدى الباحث خليفة الدرمكي الكتاب إلى “حارة اليمن وبلدة عين سعنة اللتين سكنتا الشاعر وسكنهما.. حبا وشوقا وإطراء”، وافتتح الكتاب ببيت شعر لأبي الأحول:
أنا بلبل الشعراء لما لي حنى
عود الندى غرّدت في ذاك الفنن.
وفي مقدمة الكتاب يشير المؤلف إلى أن الكثيرين لا يعرفون عن الشاعر أبي الأ؛ول إلا من خلال قصيدته النونية التي قالها في مدح السيد حمد بن سعيد بن الإمام أحمد بن سعيد، والتي قال في مطلعها:
ما بين بابيّ عين سعنة واليمن
سوق تباع به القلوب بلا ثمن
مضيفا إلى أن هناك قصائد شعرية لا تقل جمالية وحسن ألفاظ عن قصيدته النونية تلك، فكان حائقا ولبيبا كما بدا في ديوانه الشعري “ديوان الدرمكي” الذي جمع أشعاره ونشره مكتب معالي السيد المستشار الخاص لجلالة السلطان قابوس للشؤون الدينية والتاريخية عام 2000م، مشيرا إلى منهجه في كتاب عود الندى وهو اطلاع القارىء على جماليات باقي شعره وقريضه “حيث قمت باختيار ما راقت له الذائقة الشعرية من جماليات الأبيات التي احتوتها قصائده الدرية وجواهره السنية التي نسجها عذوبة وأتقنها فصاحة وسبكها حصافة” في قالب سهل ممتنع في اختيار الأجمل منها.
يذكر أن الشاعر أبي الأحول الشيخ سالم الدرمكي، وإضافة إلى كونه شاعرا، فإنه من أبرز قضاة عصره، حيث تولى القضاء في ولاية بركا في عهد السيحد حمد بن الإمام سعيد البوسعيدي، ووصفه إبن رزيق في كتابه “الفتح المبين في سيرة السادة البوسعيديين” بالقول أنه “في نظم الشعر وحسن نسقه وسلامته ولذة معناه لفريد زمانه ووحيد عصره، ولعمري لو لم يكن من نظمه غير هذين البيتين من قصيدة مدح بها السيد الكريم محمد بن خلفان بن محمد البوسعيدي الوكيل لكفته بهما فصاحة”، وهما:
سمو ليس يقعبة نزول
ومجد ثابت لك يا يحول
فقل ما شئت فالأيام تصدى
فتسمعها تقول كما تقولوا.