تفاصيل كلمة وزيرة التربية والتعليم بمناسبة العام الدراسي الجديد
وهج الخليج – مسقط
رفعت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، إلى المقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه- باسم أبنائه الطلبة والطالبات والمعلمين والمعلمات وجميع منتسبي وزارة التربية والتعليم، أجلّ عبارات الشكر والامتنان على رعاية جلالته الكريمة والمستمرة للمسيرة التعليمية في البلاد، وعلى ما حظيت به من عناية واهتمام بالغيْن، مثمنة لجلالته- أعزه الله – توجيهاته السامية الأخيرة لتوفير المتطلبات المدرسية للفئات المستحقة.
وهنأت الشيبانية في كلمة لها بمناسبة بدء العام الدراسي، الطلبة وأعضاء الهيئات التدريسية والإدارية والفنية بمناسبة بدء العام الدراسي، ورحبت بالمعلمين الجدد المنظمين إلى المنظومة التعليمية قائلة: “يطيب لي أن أنتهز هذه الفرصة لأرحب بالزملاء المعلمين والمعلمات الجدد الذين نالوا شرف الانضمام إلينا في المنظومة التعليمية، والبالغ عددهم 4000 معلماً ومعلمة؛ للإسهام في تعزيز العمل بمختلف قطاعات الوزارة، والذي يأتي في إطار التوجهات العالمية الرامية إلى رفد قطاع التعليم بالمعلمين المؤهلين تأهيلا جيدا، لتأمين مستقبل أفضل للمتعلمين، تحقيقا لغايات الهدف الرابع من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وانسجاماً مع التوجه الاستراتيجي لرؤية عمان 2040 المعني
وأكدت معاليها متابعتها وتقديرها لجهود الهيئات التدريسية والإدارية، وحول ذلك قالت معالي الدكتورة الوزيرة: لقد تابعنا بكل اهتمام وتقدير الجهود المبذولة والمبادرات الفاعلة والأدوار المقدمة من قبلكم أثناء الجائحة ومرحلة التعافي، والتي تنبع من إيمانكم العميق برسالتكم السامية ومسؤوليتكم المهنية تجاه الأجيال الحاضرة والمستقبلية، وإننا لعلى ثقة من أنكم ستواصلون جهودكم وعطاءاتكم بعزيمة قوية وجهود جبارة لإحداث تغيير إيجابي في التعلم على كافة الأصعدة والمستويات، وأضافت معاليها: وسنواصل سوياً الحرص على استغلال مكتسبات الجائحة، ودعم سياسات تمكين المعلمين لتحقيق الأهداف المتوخاة.
وأشارت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية إلى النقلة النوعية في المناهج التعليمية قائلة: إن الظروف والتحولات النوعية التي يمر بها العالم اليوم، تحتمّ علينا جميعا تكاتف الجهود وبذل كل ما في وسعنا لتحقيق الجودة ومواكبة متطلبات التنمية المستدامة، وتنويع مصادر التمويل، وطرح مسارات تعليمية لتعزيز مهارات المتعلمين وتلبية الاحتياجات المستقبلية لسوق العمل، وعليه كان لا بد من إحداث نقلة نوعية في مناهجنا التعليمية لتتواكب مع رؤية عمان 2040 والتحول الرقمي في العملية التعليمية التعلمية، مثمنين مشاركتكم الفاعلة في الحوارات التربوية التي عقدت مؤخرا خلال ندوة التعليم في سلطنة عمان، للخروج برؤية وطنية واضحة وتوافق مجتمعي واسع، منسجماً مع التوجهات العالمية الرامية إلى تطوير التعليم والبناء على الدروس المكتسبة، ودمج النهج الجديد للتعلم في سياسات التعليم وممارساته بما يتماشى وفلسفة التعليم في سلطنة عمان.
وخاطبت معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم الآباء والأمهات قائلة: إن التجربة التي مرت بها مسيرتنا التعليمية خلال الظروف الاستثنائية الأخيرة، تؤكد على دوركم الملموس في توثيق العلاقة التشاركية والتواصل المباشر والمستمر مع المدرسة، لمتابعة مستويات أبنائكم التحصيلية، ومنحهم المزيد من الاهتمام والرعاية، ومساعدتهم في تنظيم أوقاتهم، وتوجيههم التوجيه الأمثل نحو الاستفادة من التقنيات الحديثة ووسائل الاتصال بما يعزز تعلمهم، ويصقل شخصياتهم، ويرسخ هويتهم وثوابت مجتمعهم الأصيلة.
وتوجهت وزيرة التربية والتعليم معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية بحديثها إلى الطلبة فقالت: إننا ننظر إليكم بكل فخر واعتزاز باعتباركم المستقبل الواعد لهذا الوطن، ولما لمسناه منكم من وعي تام ومسؤولية في التعامل مع الظروف التي مرت بالعالم، والمستويات التحصيلية العالية التي حققتموها خلال العام الدراسي المنصرم، بالإضافة إلى حصولكم على المراكز المتقدمة في المسابقات والجوائز التي تقام محليا وإقليميا ودوليا، وبناء على هذه المكتسبات، فإننا سنمضي في دعمكم للارتقاء بمهاراتكم التقنية، مواصلين التركيز على البيئة التعليمية من خلال التفاعل الاجتماعي والتنوع الثقافي لجعلها مراكز إشعاع ثقافية وعلمية ورياضية، وأضافت معاليها: وانطلاقا من توجهات رؤية عمان 2040 لبناء منظومة وطنية فاعلة في البحث العلمي والإبداع والابتكار، وبناء اقتصاد المعرفة، بما يعزز الاتجاهات العالمية نحو الاستفادة القصوى من تقنيات الذكاء الاصطناعي فإننا ندعوكم للمشاركة بفاعلية في النسخة الثالثة من مهرجان عمان للعلوم، والاستفادة من الإمكانات التي يوفرها الشركاء في هذا المهرجان.
ودعت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية أعضاء الأسرة التربوية إلى تكاتف الجهود وبذل المزيد من المساعي الحثيثة لتعزيز الأطر القانونية والتنفيذية وحول ذلك قالت معاليها: الإخوة والأخوات أعضاء الأسرة التربوية على الرغم من التقدم الملحوظ لسلطنة عمان في عدد من المؤشرات الدولية التربوية، إضافة إلى سعينا لتطوير المنظومة التعليمية بتطبيق مبدأ اللامركزية وتوسيع الصلاحيات للمديريات التعليمية، إلا أننا ندرك جميعا حجم التحديات المختلفة التي تواجهنا، والتي تدعونا إلى تكاتف الجهود وبذل المزيد من المساعي الحثيثة لتعزيز الأطر القانونية والتنفيذية من أجل مستقبل أفضل لطلابنا لتمكينهم من المنافسة إقليميا ودوليا.