طلاب عمانيون يبتكرون منتجًا مطاطياً صديقًا للبيئة
وهج الخليج- مسقط
تمكن فريقٌ طلابيٌّ بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بشناص من ابتكار منتج صديق للبيئة من خلال استغلال المخلفات العضوية عن طريق جمعها وتحويلها إلى مطاط طبيعي وعضوي.
ويعمل المنتج عن طريق استخدام عجينة المطاط في مختلف الصناعات مثل إطارات السيارات وأرضيات الملاعب والأدوات الطبية وغيرها من المنتجات.
ويهدف المشروع إلى توفير المطاط للمصانع التي تستخدمه في صناعاتها بشكل أساسي والتقليل من استخدام المطاط الطبيعي المهدد بالانقراض وكذلك المطاط الصناعي الذي يحتوي على نسبة كبيرة من المواد البترولية المضرة بالبيئة.
وقال خليفة بن سعيد المقبالي من قسم الابتكار وريادة الأعمال بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بشناص: إن النادي يهدف إلى تحفيز المستهدفين بأهمية ريادة الأعمال من خلال عرض التجارب الناجحة للشركات الطلابية والتعرف على مستجدات الدعم المقدم من قبل الجهات المعنية بريادة الأعمال وتوجيه اهتمام الطلبة لتأسيس الشركات الطلابية واحتوائها عن طريق توفير حلقات العمل والمعسكرات والاستشارات التي تُناسب المجالات المرتبطة بهم.
وأضاف: الدعم اللوجستي المناسب لشركة (ربل) يساعدهم في المشاركة بشكل متنوع في المسابقات المحلية والخارجية، والمساعدة على بناء الأفكار من بينها القدرة أو الأسلوب الذي يحول الفكرة الرائدة إلى عمل تجاري رائد، تتيح للطلبة توظيف معارفهم ومهاراتهم واتجاهاتهم للاندماج في سوق العمل بدعم مجتمعي واسع.
وبيّن أنه تم إشراكهم تحت إشراف مجموعة من الخبراء المؤهلين في مجال ريادة الأعمال وذلك من أجل اكتشاف جيل قادر على إدارة مشاريع مستقبلية ناجحة تساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني.
وقالت الطالبة روان بنت علي البلوشية: إن هذا المشروع يسهم في فتح آفاق جديدة للأسواق المحلية والدولية في صناعة المطاط الصديق للبيئة بكميات كبيرة وبأسعار تناسب الأسواق.
وأضافت أنّ هناك العديد من التحديات التي واجهت الفريق منها صعوبة في الحصول على المواد الخام بالإضافة إلى قلة توافر المختبرات لتوفير مساحة عمل التجارب للمنتج، وقلة الموارد المالية ونقص الإمكانات الفنية كالأجهزة والأدوات التي نحتاجها.
ووضح الطالب علي بن خالد السعيدي أنّ الفريق وضع خطة على المدى البعيد بحيث تضمن استمرارية الشركة وإنتاجيتها، ونطمح أن نكون أول شركة عمانية رائدة في مجال تصنيع المطاط الطبيعي ذي الكفاءة العالية وتصديره على المستويين المحلي والعالمي بالإضافة إلى الدخول في مجال التصنيع للمنتجات التي يدخل فيها المطاط.
يُذكر أنّ أن الفريق المبتكر المكون من 9 طلبة أضافت إليه هذه التجربة القدرة على تطوير فكرة أو عمل أو تصميم أو أسلوب بطريقة أفضل وذي جدوى، بالإضافة إلى الإحساس بالمسؤولية والتفكير الإيجابي، كما عززت الثقة بالنفس من خلال الدخول في نقاشات مع المبدعين في هذا المجال والاستفادة من العقول المبتكرة.