الشيخ أحمد الخليلي: من أسوأ ما وقعت فيه الأمة تخاذلها عن الدفاع عن مقدساتها في أرض الإسراء والمعراج
وهج الخليج – مسقط
نشر سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام لسلطنة عُمان على حسابه الرسمي على صفحة تويتر تعقيبًا عن الأحداث الأخيرة في فلسطين:
بسم الله الرحمن الرحيم
“من أسوأ ما وقعت فيه الأمة تخاذلها عن الدفاع عن مقدساتها في أرض الإسراء والمعراج ، وترك تعاونها على تحريرها وتحرير كل شبر من أرض الإسلام حولها ؛ فإن هذه المسؤولية هي مسؤولية الأمة جميعا ، لا تختص بقومية ولا بشعب دون غيره ، على أن المسلمين هم يد على من سواهم ؛ ففي الحديث عن النبي ﷺ : « المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره » ، فخذلان المسلم هو خذلان للدين ، فمتى ينتبه المسلمون لذلك ؟ وأشد جرما من هذا المسارعة في اتباع هوى العدو ، وشد أزره ضد بني الإسلام ؛ فإن ذلك لا يصدر إلا ممن في قلبه مرض ، وهو طريق إلى الردة عن الإسلام -والعياذ بالله- وذلك منصوص عليه في كلام الله تعالى ، فهو القائل : (فترى الذين في قلوبهم مرض يسرعون فيهم يقولون تخشى أن تُصيبنا دايرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده ، فيصبحوا على ما أمروا في أنفسهم نادمين(٥٢) ويقول الذين ءامنوا أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمنهم إنّهم لمعكم حبطت أعملهم فأصبحوا خسرين ← المائدة : ٥٢ – ٥٣ ، ثم أتبع ذلك التحذير من الارتداد في قوله : وينأيها الذين ءامنوا من يرتد منكم عن دينهء فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكفرين يجهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لايم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم * المائدة : 54 ، وفي هذا الاقتران ما يدل على أن المسارعة في هوى عدو الأمة هي مسارعة إلى الارتداد والانسلاخ من الملة “.
۸ شوال ١٤٤٣ هـ