الرسائل السياسية القادمة من الزلفى (الصلاة جامعة)
بقلم: د.محاد الجنيبي
(@mahadjunaibi)
مركز المياه الهادئة للدراسات الإستراتيجية والقانونية
لقد دأبت المؤسسة السلطانية المخضرمة في سلطنة عمان وعلى رأسها سلاطينها الأفذاذ الأنجاب أن تظهر البلاد في المناسبات الدينية والوطنية بشكل يليق بعراقة الدولة العمانية التي مصرت قبل الرسالة المحمدية، وبإسقاط هذه الإستراتيجية السلطانية على صلاة عيد الفطر الأخيرة فإننا نستطيع القول وبكل فخر أنها كانت تلك الصورة البانورامية التي شملت مزيجا من الروحانية والفخامة والتصوف، وأعطت رسائل سياسية عدة دقيقة في المعنى عظيمة في المقصد لا يفهمها إلا ذو قلب سليم، وفي هذا المقال ومن روح هذا المقام نضع بين أيديكم هذه الرسائل السياسية التي استطعنا استنباطها بعد تحليل مركز وقراءة لكافة المعطيات والمؤشرات التي اكتنفت أعمال السلطة التنفيذية بنجاحاتها و اخفاقاتها:
1. أن عمان دولة ملكية وراثية سلطانية تقوم على أسس الشريعة الإسلامية التي هي منبع الحكم ومصدر التشريع، وأن سلاطينها هم عباد الله المخلصين.
2. أن ما يسمع ويقرأ ويشاهد من صور و أحاديث ونصوص مسيئة للدولة ماهي إلا تحريف للواقع أو أنصاف حقائق.
3. أن العهد الجديد ماض في طريق المجد والرفعة لعمان وشعبها، ولا مكان للعواطف والضغائن الشخصية وأن زمن اللوبيات والتنافس الخبيث والتنمر السياسي قد ولى، وسيكون القانون هو الفيصل والحكم.
4. لقد سقطت الأقنعة وتبخرت الحجج عن بعض الإسلاميين الغوغائيين الذين يبثون بذور الفتنة والشقاق من خلال هجومهم على مظاهر التطور والحرية والإنفتاح.
5. أنه لا مكان للملحدين المتفسخين الخارجين عن الملة والدين في دولة تتنفس روح الإسلام الوسطي المعتدل.
6. أنه لا مكان للمتخاذلين والمنافقين والفاسدين والمفسدين في صفوف العهد الجديد، فمن شاء فليتقدم ومن شاء فليتأخر و طوبى ثم طوبى للسابقون السابقون.
7. أن الإرث الخالد لجلالة المغفور له وتقاليده السلطانية الرفيعة باقية وما العهد الجديد إلا إمتداد لهذا الإرث الكبير الخالد.
8. أن لكم في الزلفى رسائل عميقة يا أولي الألباب.
و في الختام فليسمح لنا القارئ بعد استعراضنا للرسائل السياسية في الصلاة السلطانية أن نبعث له هذه الرسالة، لقد استطاع سلطاننا المحبوب أن يحمي أمننا الاقتصادي و يخرجه من عنق الزجاجة وأنه اليوم معتصما بحبل الله و تأييد شعبه الكريم يقودنا نحو الرخاء الاقتصادي والإستقرار السياسي.
حفظ الله إمامنا وسلطاننا وولي عهده الأمين من كل مكروه وحفظ عماننا من أعداء الحق والدين، وأخزى بقدرته وجبروته كل الفاسدين.
قال تعالى ” يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين”.