تدشين كتاب عُمان روائع السلطنة بعبق الماضي ورؤية المستقبل
وهج الخليج_ مسقط
دشّنت وزارة التراث والسياحة كتاب “روائع سلطنة عُمان: بعبق الماضي ورؤية المستقبل” يستعرض المقومات السياحية بعُمان، مدعمًا بصور للمواقع السياحية المختلفة في سلطنة عمان وتُرجم للغة الإنجليزية.
وقال معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ مسقط الذي رعى التدشين: “إن هذا التدشين يترجم خلاصة جهد مضنٍ استمر شهورا من العمل لكي يخرج إلى النور، مرورا بجميع محافظات ومناطق سلطنة عمان، مؤكدًا أن هذا الإصدار يعد إثراء قيّما وإضافة معرفية للمكتبة العمانية بل وحتى العربية والعالمية بما يحويه من صور منتقاة وعبارات موجزة تسهم في التعريف بجميع المحافظات وما تحمله من مكنونات فريدة ودرر ثمينة تضفي على مقوماتها وتقدمها للعالم بطريقة جاذبة.
من جانبه قال معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة: “يمثل كتاب روائع سلطنة عُمان بعبق الماضي ورؤية المستقبل بالنسبة لنا أحد أهم الكتب التي جمعت مفردات عراقة التاريخ وأصالة التراث وفخامة وتنوع المنتج السياحي الذي تتمتع بها سلطنة عُمان من خلال المحتوى النصي الراقي ودقة المعلومة وجودة الصور المنتقاة بعناية فائقة تدعو لاستكشاف الجمال السياحي للسلطنة”.
وأشار معاليه إلى أن الإصدار سيثري المكتبة العمانية السياحية وسيسهم في دعم الجهود الترويجية التي تقوم بها الوزارة سواء على المستوى المحلي أو على المستوى العالمي وذلك في إطار تنفيذ خطة التنمية السياحية الشاملة التي تتبناها الوزارة، وسوف تعمل الوزارة على ضمان توزيع الكتاب من خلال قنواتها الترويجية المتاحة وعبر مكاتب التمثيل السياحي التابعة لها في 16 دولة من الدول المستهدفة سياحيا، وكذلك عبر سفارات سلطنة عمان.
وقال مؤلف الكتاب هاني جان سماحة: “يجمعنا اليوم مشروعٌ وطنيّ لي -شخصيًّا- ولطاقم العمل شرف وأمانة إنجازه وفق معايير أجزم أنها كانت فوق معانِي المألوف والمتوقع، وأستبصر هنا كيف كنا نسابق ضوء الشمس ونبحث بين كثيب الرمل الذهبي، مستظلين بغافةِ مورقة، وكيف كنا نصافح موج البحر ونتلمس بياض السحب بين قمم الجبال، لأجل أن نوثق جزءا من جمال عُمان وتفرد تفاصيلها التي لا يضاهيها أي بلدٍ آخر”.
وأضاف: حاولنا بكل عزم أن ننقل جزءا من عظمة سلطنة عُمان، ليتوج هذا العمل الوطني بإصدار معرفي رصين وجامع لملامح من المسيرة العُمانية وإنجازاتها السياحية والثقافية والاقتصادية مؤكدا أن عملنا لن يتوقف إلى هنا فحسب، ولكن لنا إصرار لما بعد هذا المشروع نحو سلسلة من الإصدارات التوثيقية المكملة لنهضة سلطنة عُمان في مختلف المجالات”.
يُذكر أن أولى مراحل تصوير الكتاب بدأت بتاريخ 18 سبتمبر 2017م وانتهت بتاريخ 22 أغسطس 2018م، بداية بمحافظة ظفار مرورًا بكل محافظات سلطنة عمان وانتهاءً بمحافظة مسقط، حيث تم تصوير ما يُقارب (5600) صورة، وتم اختيار قُرابة (1000) صورة بعدسة المصور البروفيسور ألبرت سايكالي، فيما نفذت المُحررة البريطانية (فليبا) عملية تحرير الكتاب باللغة الإنجليزية.
يضم الكتاب (312) صفحة من حجم القطع الكبيرة بقياس (العرض 25,5 سم/ الطول 31,5 سم) مصنوعة من ورق أوروبي حريري فاخر بوزن (170) جرام مع تغليفه بغلاف صلب وصندوق لكل نُسخة، حيث تم اختيار نوعية من الورق المصنوع في إيطاليا الذي يحتوي على (170) جرامًا من الحرير.
يشار إلى أن طباعة الكتاب تمت في مطبعة (أنيس الأشقر) في لبنان، فيما نفذت شركة (فؤاد البيعنو للتجليد) عملية التجليد.