رئيس FIFA جياني إنفانتينو: “المتطوعون هم شريان الحياة لكرة القدم
وهج الخليج – الدوحة
اغتنم رئيس FIFA جياني إنفانتينو اليوم الدولي للمتطوعين للتأكيد على الدور الحاسم الذي يضطلع به المتطوعون في إنجاح بطولات FIFA، منوهاً بالجهود التي يبذلونها خلال النسخة الحالية من كأس العرب FIFA ٢٠٢١™، وكذلك بانخراطهم في النسخة المقبلة من كأس العالم FIFA™ في قطر العام المُقبل .
وقال رئيس FIFA “اضطلع المتطوعون بدور هام في جعل كرة القدم أجمل وأشهر رياضة في العالم،” مضيفاً “أنتم شريان الحياة لكرة القدم، ونحن نحييكم جميعاً على دعمكم الثابث وتفانيكم الدؤوب الذي ساعد المستديرة الساحرة على النمو في شتى بقاع العالم. وإذ ستتجه أنظار العالم أجمع إلى FIFA عام 2022 حين ستُقام كأس العالم FIFA في قطر، ندعو المتطوعين ليكونوا جزءًا من فريقنا الفائز، والذي سيقدّم أعظم وأفضل تظاهرة كروية عالمية على الإطلاق.”
لقد صمد الاهتمام بالانخراط في بطولات FIFA أمام تداعيات جائحة كوفيد-19 خلال عام 2021، بأكثر من 300 تسجيل يومياً على منصة FIFA العالمية للتطوع، وهو رقم توقفت عنده الأمينة العامة لـFIFA فاطمة سامورا.
وفي هذا الصدد، قالت الأمينة العامة لـFIFA “نشعر بالامتنان العميق لجميع المتطوعين الذين يواصلون التسجيل عبر الإنترنت. فهذا النمو يعكس قوة كرة القدم في ترسيخ الوحدة والارتقاء بالمجتمع،” مضيفة “من الطلاب الشباب إلى المتطوع الأكبر سناً بيننا حالياً، وهو رجل يبلغ من العمر 77 عاماً، نجحت المنصة في إضفاء طابع ديمقراطي على التطوع في كرة القدم، من خلال إتاحتها الفرصة للجميع.”
وفي جميع أنحاء العالم، من ليتوانيا إلى قطر، قدم المتطوعون دعماً حاسماً في إنجاح جميع بطولات FIFA خلال عام 2021، والتي تم خلالها بناء صداقات واكتساب مهارات، وذلك انطلاقاً من روح المرح والصداقة الحميمة. فعلى سبيل المثال، لخّصت جريتا، التي كرست وقتها للمساعدة في إنجاح كأس العالم لكرة الصالات ليتوانيا 2021 FIFA™، ما تعنيه هذه التجربة لكثيرين.
وقالت جريتا في ختام هذه البطولة في مطلع أكتوبر/تشرين الأول: “فتحت لي هذه الفرصة آفاقاً رحبة،” مضيفة “لقد تعلمت العمل في فرق مع أشخاص جدد، ولم أقابل ليتوانيين رائعين فحسب، وإنما أيضاً متطوعين منFIFA ، أظهروا لي أنه بالإرادة والعزم يمكن تحقيق كل شيء. أعجز عن وصف ما عشته، وما يسعفني قوله الآن هو أنني متيقنة من رغبتي في تكرار هذه التجربة والغوص في جميع المغامرات التي عشناها هنا.”
إنه شعور يتكرّر عالمياً، خاصة في قطر، التي أصبحت قبلة لعشاق المستديرة الساحرة. فقد تم الحصول على أكثر من 70 ألف طلب من المتطوعين الراغبين للمشاركة في كأس العرب ٢٠٢١، وأكثر من 5250 طلباً في 29 أبريل/نيسان 2021، يوم إطلاق برنامج التطوع الخاص بالبطولة.
وقد رحّب السكان المحليون أيضاً بزخم التطوع، الذي يوفر تبادلاً ثقافياً فريداً من نوعه وهذا ما أوضحته عزرة بالقول: “بينما كنت أعيش في قطر، مسقط رأسي، تطوّعت للصليب الأحمر، وأنا الآن متحمسة لأنني سأتطوع لكأس الأمير ولكأس العرب FIFA”، مضيفةً “إنها تظاهرات كروية كبرى، وأنا متحمسة لأنني سأتفاعل مع الكثير من الناس من شتى أصقاع العالم.”
وفي أقل من عام، ستستحق عزرة والعديد من المتطوعين الآخرين، مرة أخرى، عبارات الشكر والامتنان الصادقة من عالم كرة القدم، عندما يضطلعون بدور حاسم في انطلاق نهائيات كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢.