أكاديميون وباحثون يوضحون أهمية إدراك الملاح العماني أحمد بن ماجد ضمن الشخصيات المؤثرة
وهج الخليج-وكالات
أكد عددٌ من الأكاديميين والباحثين في التاريخ العُماني أنّ إدراج اليونسكو الملّاح العُماني أحمد بن ماجد ضمن الشخصيات المؤثرة عالمياً يعكسُ الدور العظيم الذي قام به منذ القِدم في خوض غِمار البحار، ناقلًا من عُمان الفكر والدين والتجارة للتواصل مع شعوب العالم وثقافاتها.
حيث صرح سعادة السفير الدكتور حمد بن سيف الهمامي مندوب سلطنة عمان الدائم لدى منظمة اليونسكو : أهنّئ بلادي سلطنة عُمان قيادةً وشعبًا بمناسبة إدراج الملّاح العماني أحمد بن ماجد في برنامج الشخصيات المُؤثرة عالميًا باليونسكو خلال المؤتمر العام للمنظمة.
وأضاف سعادته أنّ هذا الإدراج يأتي اعترافًا بإسهامات هذا الملّاح ونحن نعيشُ الذكرى المئوية لميلاده ويُمثل هذا الإدراج على الصعيد العالمي اهتمامًا بالإرث العلمي للرموز التاريخية والإنسانية الذين ساهموا في إنتاج المعرفة والرقي الحضاري.
وقال الباحث والأكاديمي المكرم الدكتور محمد بن حمد الشعيلي عضو مجلس الدولة : إنّ هذا الملّاح العُماني أصبح رمزًا خالدًا في التاريخ البحري العالمي وليس العُماني فحسب، وهذا مما يبعث الفخر والاعتزاز بعُمانية هذا الرجل وبما قدمه من عطاء في مجال عمله.
وأضاف أنّ الشخصية العُمانية ابن ماجد أصبحت السادسة التي تُدرج ضمن الشخصيات العالمية المُدرجة في برامج منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) بعد خمس شخصيات حظيت بذلك من قبل.
وقال حبيب بن مرهون الهادي الباحث في التاريخ العُماني: إنّ شخصية أحمد بن ماجد جاءت لتسد ثغرة علمية كانت حاضرة منذ فترة طويلة في العلوم البحرية.
وعلى الرغم أنّ سلطنة عُمان بلاد الملاحة والسفن منذ أكثر من ٧٠٠٠ سنة إلا أن أحمد بن ماجد يُعدُّ فارقة تاريخية مفصلية في تأصيل العلوم البحرية وتأسيس قاعدة علمية ظلت تُدرس في أصقاع الأرض.