فاطمة النعيمي: أشعر بالفخر كوني جزء من المشروع الوطني الجبار للإشراف على تنظيم كأس العالم 2022
فاطمة النعيمي: بطولة كأس العرب 2021 فرصة ذهبية لنا للارتقاء بخبراتنا وتخطيطنا
وهج الخليج – عمار الموسوي
في إطار متابعتنا المستمرة لاستعدادات دولة قطر الشقيقة لاستضافة الحدث الرياضي العالمي الأبرز بطولة كأس العالم و قبلها كأس العرب التي ستكون بروفة ما قبل المونديال بعام، نقترب أكثر من أخر الاستعدادات المتعلقة بالجانب التنظيمي من خلال استضافة شخصية مميزة استطاعت أن تثبت جدارتها في تولي إدارة الاتصال في اللجنة العليا للمشاريع والإرث بدولة قطر الشقيقة وهي السيدة فاطمة النعيمي الفائزة مؤخراً بجائزة القادة الرياضيين الشباب تحت سن 40 عاماً لعام 2021.
وعن شعورها كونها المدير التنفيذي لإدارة الاتصال باللجنة العليا للمشاريع والإرث التي تشرف على تنظيم كأس العالم في قطر 2022، وعما يمثل لها وجودها وسط هذا العمل الكبير والذي يحلم به الكثير من المختصين في الجانب الرياضي لاسيما محبي كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى عالمياً.
أجابت: حقيقة أشعر بالفخر لانتمائي لهذا المشروع الوطني الجبار، وأن أكون جزءا من كتابة تلك اللحظات التاريخية في سجل دولة قطر.
لقد التحقت بالعمل باللجنة العليا للمشاريع والإرث عام 2013 ، وأتولى الإشراف على التواصل مع الشركاء المحليين والإقليميين والدوليين لاطلاعهم على آخر المستجدات المتعلقة بالبنية التحتية والعمليات التشغيلية الخاصة باستضافة دولة قطر لمونديال 2022.
ولا يخفى على أحد مدى أهمية دور الإعلام والاتصال في التعريف بالاستعدادات للبطولة وضمان إشراك كافة الأطراف المعنية والمهتمة والمشجعين وعشاق كرة القدم حول العالم في مسيرة قطر لاستضافة نسخة استثنائية من البطولة.
وأشارت النعيمي إلى الخطط والأعمال التي يحضرونها على مستوى قطاع إدارة الاتصال في كأس العرب 2021 في قطر والذي يعتبر بروفة ما قبل المونديال المرتقب 2022. حيث أكدت: ستمثل بطولة كأس العرب 2021 التي ستقام أواخر شهر نوفمبر الجاري فرصة ذهبية لنا للارتقاء بخبراتنا وتخطيطنا لجميع العمليات على كافة الأصعدة، ليس الإعلامية والترويجية فحسب، بل يمتد للعمليات التشغيلية الخاصة بالمشجعين والمنشآت والمرافق قبل مونديال 2022.
فعلى صعيد اللجنة المحلية المنظمة للبطولة، وفيما يخص الأنشطة الإعلامية، نستعد في الوقت الحاضر لاستقبال المئات من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية التي أبدت رغبتها في القدوم لتغطية البطولة.
وأضافت نستعد أيضاً بالتزامن مع بطولة كأس العرب للإعلان عن جاهزية استادي البيت ورأس أبو عبود، لننتهي في ذلك الحين من الإعلان عن جاهزية سبعة استادات مونديالية، ويتبقى أمامنا استاد لوسيل والمقرر الإعلان عن جاهزيته العام القادم، لتنتهي دولة قطر وحتى هذه اللحظة من 98% من مشاريع البنية التحتية المخصصة لاستضافة بطولة كأس العالم 2022، متقدمة على كثير من الدول التي استضافت المونديال في مستوى جاهزية المرافق واختبارها قبل انطلاق منافسات البطولة بوقت كافٍ.
وحول سر الابداع في مهارات نقل وتوصيل المعلومات والأخبار على مستوى جانب الاتصال في اللجنة العليا للمشاريع والإرث عبر صفحتهم الرسمية. قالت: يكمن السر في تبسيط إيصال المعلومة لكافة القطاعات، وإبقاء متابعينا وقرائنا ومشاهدينا على اطلاع دائم بأحدث المستجدات، والدمج بين كافة العناصر البصرية والسمعية والمقروءة بالتواصل مع الجماهير عبر مختلف القنوات. ويسير التواصل في حد ذاته في مسارين، حيث نحرص كذلك على الاستماع لآراء جماهيرنا والتجاوب معهم.
ويعمل معي فريق من الكفاءات القطرية والعربية والعالمية الفذة لإدارة كافة المهام المتعلقة بالاتصال المؤسسي، وإدارة الأزمات، والعلاقات الدولية، وشؤون المشجعين، والعلاقات والعمليات الإعلامية، والعلاقات العامة، والإعلام الرقمي، والخاصة بالبلد المضيف، واللجنة المحلية المنظمة المتمثلة بشراكة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 ذ.م.م.
وعما إذا كانت الأستاذة فاطمة تتابع مباريات المنتخب القطري والأندية القطرية أو المباريات التي ستقام في قطر خلال الفترة الأخيرة ، أم أنها منشغلة في الأعمال عادة ونادراً ما تتاح لها فرصة متابعة المباريات.
أجابت : بالتأكيد، من منا لا يتابع مباريات منتخب بلاده بشغف، بل أحرص على ذلك. كما أن استضافتنا لبطولة كأس العالم قطر 2022 دفعة لنا لتطوير كرة القدم على الصعيدين المحلي والإقليمي، وهو ما نلمسه حاليا على أرض الواقع.
وعند حديثنا عما يعينه لها الفوز بجائزة القادة الرياضيين الشباب تحت سن 40 عاما لعام 2021 قالت : فخورة بتمثيل دولة قطر والعالم العربي في قائمة جوائز القادة الرياضية ليدرز سبورتس العالمية ل40 قائداً تحت سن الـ40 لعام 2021.، فالجائزة تكرم سنوياً الأفراد الاستثنائيين الذين يساعدون في دفع عجلة صناعة الرياضة إلى الأمام، ويعملون على إحداث التغيير على كافة مناحي الحياة من خلال الرياضة. إن هذا التكريم لشرف كبير، وخاصة في ظل النظرة الغالبة على القطاع الرياضي أنه صناعة يهيمن عليها الرجال.
لقد أضحت المرأة القطرية نموذجاً مشرفاً لبلادها في كافة المجالات، حيث تمكنت من حمل راية الإبداع والابتكار والتفوق، وساهمت في بناء مستقبل أكثر ازدهاراً وتقدماً، ليكون لها السبق في مختلف مواقع العمل وتفعيل دورها وتعظيم مسؤولياتها على كافة القطاعات سواء كانت رياضية أو اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية، لتصبح المرأة القطرية، شريكاً حقيقيا فاعلاً في برامج وخطط التنمية المستدامة ورؤية قطر الوطنية 2030.
وإن تلك المكانة الرفيعة التي وصلت إليها المرأة في قطر ماكانت لتتحقق لولا الدعم الكبير الذي تحظى به من القيادة الرشيدة للدولة التي أخذت على عاتقها مسؤولية دعم وتمكين المرأة حتى أصبحت مشاركة المرأة في دولة قطر تحتل مكانة مميزة في هيئات صنع القرار على كافة المستويات.
وعند حديثنا عن الأعداد الكبيرة من العمانيين المشاركين في التطوع لكأس العالم 2022، وعن انطباعها عن هذا الأمر.
قالت : نتشرف بمشاركة أشقائنا العمانيين في التطوع، ونقدر إسهاماتهم المقدرة وحرصهم على التواجد في الأحداث الرياضية التي تنظمها الدولة، وهذا ليس بمستغرب على أهل سلطنة عمان، فالعلاقات بيننا جذورها ضاربة في عمق التاريخ وعلى كافة الأصعدة بفضل الدعم والرعاية المستمرة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آلثاني أمير البلاد المفدى، وأخيه جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم سلطان سلطنة عمان الشقيقة، حتى وصلت إلى ما وصلت إليه حاليا من تطور وتكامل في كل المجالات.
وأوضحت النعيمي أن برنامج شبكة قادة المشجعين الذي تم إطلاقه يضم مجموعة من الأفراد المتحمسين لكرة القدم منأنحاء العالم، والذين سيشاركون مع الجمهور في بلدانهم معلومات أساسية عن قطر وبطولة كأس العالم، بهدف تعزيز الحماس لدى الجمهور للنسخة الأولى من المونديال في العالم العربي والشرق الأوسط.
وقد أكدنا منذ فوز ملف قطر بحق استضافة مونديال 2022 على قدرة كرة القدم على تحفيز الابتكار، والتشجيع على بناء الجسور بين مختلف الثقافات والشعوب، والإسهام في إحداث تغييرات إيجابية لدى الأفراد والمجتمعات حول العالم.
ويأتي المشجعون على رأس أولوياتنا كدولة مستضيفة للبطولة، ومن أجل ضمان استمتاع الجمهور بتجربة غيرمسبوقة؛ فإننا نحتاج إلى التفاعل والتواصل مع عشاق كرة القدم في كل مكان. ومن هنا تكمن أهمية مبادرة شبكة قادة المشجعين.
وفي ضوء هذه المبادرة؛ ستتاح الفرصة أمام قادة المشجعين للحصول على كافة المعلومات التي يمكنهم من خلالها الإجابة على استفسارات المشجعين في بلدانهم عن دولة قطر، وتزويدهم بتحديثات دورية عن البطولة، بهدف ضمان سرعة نقل المعلومات مباشرة بين المشجعين والبلد المضيف، في سبيل مساعدة قطر في تقديم تجربة غير مسبوقة للمشجعين خلال مونديال 2022.