العثور على هيكل عظمي لفتاة في الحمام بعد (٥) أعوام من تكتم العائلة
وهج الخليج_مسقط
ذكرت صحيفة (القبس) الكويتية، عن مصدر أمني، إن شقيق ضحية جريمة السالمية بالكويت ، تقدم ببلاغ إلى مركز شرطة السالمية بمحافظة حولي في الكويت، مفاده: أن شقيقته المدعوة دلال عبدالعزيز العبد الجادر، متوفية منذ خمس سنوات داخل الشقة، دون أن يتم دفنها.
وأشار إلى أن والدته البالغة من العمر 50 عاما، والمصابة بالسرطان متحفظة على الجثة.
وفور تلقي البلاغ انتقل رجال الأمن، وعثروا على جثة الفتاة عبارة عن هيكل عظمي.
وتم التحفظ على الجثة ووضعها تحت الحراسة المشددة، وجرى إبلاغ النيابة العامة التي أمرت بتسجيل قضية وفاة تحت مسمى شبهة جنائية.
وأحيلت جثة ضحية جريمة السالمية إلى إدارة الطب الشرعي، لتحديد ما إذا كان هناك شبهة جنائية في الوفاة من عدمه.
واستدعت النيابة العامة الأم والأبن المبلغ وشقيقه للتحقيق معهم في ملابسات القضية الغريبة التي هزت البلاد.
وأمرت النيابة العامة عقب انتهاء التحقيق بإخلاء سبيل الإبن المبلغ، وحجز الأم وابنها الآخر في مخفر السالمية، وذلك لحين انتهاء تحريات المباحث حول الواقعة، وظهور تقرير الطب الشرعي حول سبب الوفاة.
وبعد معاينة رجال المباحث والأدلة الجنائية للشقة، تبين قيام الأم بإغلاق منافذ التكييف المركزي داخل الشقة بأكياس بلاستيك، وذلك حتى لا تتسرب الرائحة الكريهة لباقي سكان البناية، ومنعاً لتسرب رائحة الجثة، قامت الأم بتركيب وحدات تكييف عديدة داخل أرجاء الشقة لتوفير نظام تهوية كافي.
وكشفت المعاينة أن المتوفية كانت تقيم في غرفة صغيرة وحمام، وتم إغلاقهما بقواطع خشبية محكمة جداً من الصعب فتحها.
وتبين أيضاً أن ذلك الجزء لم يتم فتحه منذ عدة سنوات، وممتلئ بالأتربة، ويعاني من الإهمال وعدم النظافة.
ولاحظ المحققون على الأم وابنيها الاثنين تصرفات غير طبيعية أثناء التحقيق معهم؛ وقالت الأم في التحقيقات إن ابنتها المتوفاة كانت كثيرة الخروج من المنزل، ما دفعها لحبسها في غرفة.
وأشارت الأم إلى أنها فتحت الباب على ابنتها لتقديم الطعام والشراب لها، فوجدتها ميتة داخل الحمام.
وحول تكتمها طيلة 5 سنوات عن إبلاغ السلطات حول وفاة ابنتها، بررت الأم أنها خائفة من المساءلة القانونية بسبب حبس الضحية.
واستدعى رجال المباحث الأب للاستماع إلى إفادته حول القضية، وتبين أنه منفصل عن زوجته منذ عدة سنوات