كتاب القوة الفطنة لمواجهة التحديات الأمنية الخارجية “بين التنظير وإدارة الصراع”
وهج الخليج-مسقط
يتألف الكتاب من خمسة أجزاء وخاتمة. الجزء الأول، وهو بعنوان “المقدمة” وفيه يتناول تقييم مصادر القوة، فقد شهد هذا الميدان على مر التاريخ صعود وهبوط قوى دولية كثيرة، بعضها ظهرت على مسرح الأحداث بسرعة وغابت دون أن تترك تأثيراً عميقاً، فأصبحت موضوعاً للتساؤل لماذا تسقط الأمم؟
في الجزء الثاني “القوة. مفاهيم في القوة”، يعرض المؤلف فيه لمعنى القوة وسرد لبعض تعريفاتها ثم تبني الكتاب لتعريف القوة بالتأسيس على مفهوم آية “وأعدوا لهم ما استطعتم”، ثم يعرض للقوة وأجيال الحروب التي يعدها المؤلف أربعة أجيال ثم يستحدث الكاتب لأول مرة جيلاً جديداً خامساً أطلقَ عليه ” الجيل الثالث المعدل”.
ويؤكد المؤلف أنه “تبقى الحرب عملاً سياسياً بامتياز، وأن الاستراتيجية علم مهمتها تحقيق النصر. وكلما فكرنا في الحرب بمفهومها التقليدي، فإن أول ما يستحضره الذهن هو التفكير بالطبيعة الصعبة التخيل لأحداثها ومجرياتها النهائية، لذلك أصبحت الحرب محكومة بالسياسة وتحدياتها وتحديداتها”، وتبقى الحقيقة أن الحرب هي الاستثناء وأن السلم هو طبيعة الحياة الأسمى، وأن الحرب هي الضرورة المفروضة، لذلك توجب ملاحظة سبعة أبعاد أساسية ستقود إلى توصيف طبيعة الحرب. يأتي ذلك في الجزء الثالث الذي يتناول ” طبيعة الحرب ومهمة الاستراتيجية”.
أما الجزء الرابع فهو بعنوان “من القوة الصلبة إلى الناعمة ثم الذكية” ويتم تناول بشيء من الاختصار التعريف بأنواع القوة الثلاث، ثم يتم الإفراد للقوة الذكية من حيث مفهومها وحقيقة نسبها للبروفيسور الأمريكي جوزيف ناي، وذلك تمهيداً للجزء الخامس الذي يتناول “القوة الفطنة: بين التنظير وإدارة الصراع” والتعريف بها كأسلوب وطريقة لصنع الاستراتيجية وفقاً لنظرية المثلثات المتداخلة التي أوجدها الكاتب، ثم المقارنة بين القوة الفطنة والقوة الذكية كفكر تنظيري، ثم إدارة الصراع باستخدام القوة الفطنة. حيث تم تخصيص نصف الكتاب تقريباً لهذا الجزء.
يعرض المؤلف في “الخاتمة” أفكاراً حول القوة الفطنة منها أن كل التحديات الأمنية الخارجية المعاصرة يصعب ضبط إيقاعها بوسائل تقليدية وبطرق عمل قائمة على فهم نمطي لهواجس الأمن الوطني، وإنه يعد من المراجعات الفلسفية للعمل الاستراتيجي أن يتم اختيار الأهداف قبل اختيار أعضاء المجموعة التي تعمل على الأهداف، وغيرها من الأفكار التي تلخص فلسفة القوة الفطنة.
المؤلف في سطور
مؤلف هذا الإصدار وصاحب نظرية “القوة الفطنة ” هو العميد الركن ( م ) راشد بن حمود التمامي.
دار النشر:
دار لبان للنشر تأسست في 10/10/2020م، لمؤسسها الكاتب والإعلامي العماني محمد بن سيف الرحبي؛ أصدرت أكثر من سبعين إصداراً معظمها لكتاب عمانيين، رؤيتها حلال العام الأول قد تحققت من حيث التركيز على الانتشار المحلي، كما تسعى الدار في محطتها القادمة على التركيز على معارض الكتب الخارجية والانتشار الدولي.